رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شاهد.. نشاط السيسي اليوم.. استقبال وزير خارجية اليابان وتكليفات لقطاع الصحة لمكافحة كورونا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين، توشيميتسو موتيجي، وزير خارجية اليابان، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وكذلك السفير ماساكي نوكي، السفير الياباني بالقاهرة.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس رحب بزيارة المسؤول الياباني للقاهرة، طالبًا نقل تحياته إلى يوشيهيدي سوجا رئيس الوزراء الياباني، ومتقدمًا بالتهنئة للشعب الياباني الصديق على نجاح طوكيو في استضافة دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة.

كما أعرب الرئيس عن اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة المثمرة التي تربطها بدولة اليابان الصديقة ذات الحضارة والقيم العريقة، مؤكدًا اهتمام مصر وحرصها على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين نحو آفاق أرحب من العمل المشترك في العديد من المجالات، خاصةً تلك التنموية والاقتصادية والاستثمارية، وجذب المزيد من الاستثمارات اليابانية استغلالًا للفرص الاستثمارية العريضة والمتوفرة حاليًا في مصر في مختلف القطاعات، أخذًا في الاعتبار ما تتمتع به الشركات اليابانية في مصر من سمعة طيبة، وخبرة تكنولوجية وجودة صناعية متقدمة.

ومن جانبه؛ نقل وزير خارجية اليابان إلى الرئيس تحيات رئيس الوزراء الياباني، مؤكدًا أن اليابان تولي لعلاقاتها مع مصر أهمية خاصة على صعيدي التعاون الثنائي والتشاور السياسي، وذلك لأهمية ومحورية الدور المصري في محيطها الإقليمي لترسيخ الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.

كما أكد وزير الخارجية الياباني تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر وزيادة حجم الاستثمارات اليابانية في ظل ما تشهده مصر من نمو اقتصادي وحركة تنمية شاملة، معربًا في هذا السياق عن التقدير لرعاية الرئيس لعملية دعم وتسهيل عمل الشركات اليابانية العاملة في مصر وتذليل أي عقبات، ومشددًا على حرص اليابان على التعاون مع مصر في دفع عملية التنمية الشاملة، مشيرًا إلى اعتزام اليابان تكثيف جهودها في تنفيذ المشروعات الثنائية مع مصر خاصة في مجالات التكنولوجيا، والطاقة، والنقل، والمتحف المصري الكبير الذي يعد أيقونة للتعاون المشترك بين البلدين، فضلًا عن التجربة الرائدة للمدارس اليابانية في مصر.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق كذلك إلى عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب المسؤول الياباني عن دعم بلاده للجهود المصرية في إطار مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف بمنطقة الشرق الأوسط، كما ثمَّن الجهود المصرية الفاعلة تجاه القضية الفلسطينية وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، كما تم تبادل وجهات النظر بشأن التطورات الأخيرة للأوضاع في أفغانستان.

وتوافقت وجهات النظر بين البلدين إزاء أهمية العمل على التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، مع تأكيد ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين في مختلف الأطر والمحافل الدولية، خاصةً فيما يتعلق بالجهود المشتركة للتحضير للدورة المقبلة من القمة اليابانية الأفريقية "تيكاد" في تونس خلال العام القادم، وذلك ترسيخًا لنجاح الرئاسة المشتركة بين مصر واليابان للدورة السابعة من قمة التيكاد والتي انعقدت في مدينة يوكوهاما عام ٢٠١٩.

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، والدكتور محمد حساني مساعد وزيرة الصحة لشؤون المبادرات والصحة العامة، والدكتور أحمد مرسي مدير مشروع صحة المرأة.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الاجتماع شهد متابعة الوضع الراهن الخاص بفيروس كورونا محليًّا وعالميًّا، واستعراض إجراءات وزارة الصحة بشأن الجائحة في إطار المسار المتوازن الذي تنتهجه الدولة، خاصةً ما يتعلق بتوفير اللقاحات المضادة للفيروس، بالاستيراد أو التصنيع المحلي، بما فيها جهود تطوير شركة "فاكسيرا"، إلى جانب الموقف التنفيذي لتطعيم المواطنين والعاملين بالقطاعات المختلفة في الدولة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد كذلك استعراض النجاحات التي حققتها المبادرات الرئاسية المختلفة التي تم إطلاقها على مدار العامين الماضيين لدعم صحة المواطنين بمختلف فئاتهم، ومردودها الإيجابي على التخطيط الصحي على المستوى الوطني، وفي مقدمتها مبادرة "100 مليون صحة" للقضاء على فيروس "سي"، والتي نجحت في خفض الإصابة بهذا المرض بنسبة وصلت إلى 92 %، حيث عرضت السيدة وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد المؤشرات والبيانات قبل وبعد تطبيق المبادرات، فضلًا عن عرض نتائج المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية، والتي أسهمت بشكل فعال في الكشف المبكر عن الأمراض المختلفة، خاصةً الأورام.

كما تم استعراض جهود وزارة الصحة لتعظيم التعاون مع الدول الأفريقية في مجال توفير الخدمات الصحية، لا سيما من خلال إرسال القوافل العلاجية، وتوفير فرق للتدريب وتبادل الخبرات، إلى جانب توفير الخدمات الصحية اللازمة للأشقاء الأفارقة في مصر على أعلى مستوى، بما فيها عن طريق المركز الأفريقي لخدمات صحة المرأة الأفريقية في الإسكندرية.

وقد وجه  الرئيس بتوفير حزمة كشوفات شاملة للصحة العامة للطلاب قبل بداية العام الدراسي الجديد، وذلك للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم، بما في ذلك الكشف عن فيروس كورونا، وفيروس سي، وأمراض الضغط والسكر والسمنة والتقزم وضعف النظر وغيرها، مع إعداد قواعد بيانات دقيقة في هذا الإطار.

كما وجه الرئيس بالتوسع في تطبيق مبادرة صحة المرأة المصرية وتعزيز التعاون مع المراكز العالمية المتخصصة في الأورام لرفع القدرات المحلية في الكشف والتشخيص وبروتوكولات العلاج عن الأورام المختلفة.    

ووجه الرئيس أيضًا ببلورة خريطة متكاملة لجميع الأجهزة المنتسبة للقطاع الطبي بكافة قطاعاته على مستوى محافظات الجمهورية، سواء وزارة الصحة أو وزارة التعليم العالي أو القطاع الخاص، وذلك لتحقيق التناغم والتكامل المطلوب بينها وتفادي ازدواجية الجهود في تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضى في إطار المبادرات الرئاسية، بصرف النظر عن التبعية المؤسسية لتلك الأجهزة والمنشآت.

كما وجه الرئيس بالاستمرار في إيلاء الاهتمام اللازم لتطوير التدريب المهني للكوادر البشرية المؤهلة للتعامل مع الأجهزة الطبية الحديثة التي توفرها تلك المنشآت على اختلافها، بهدف ضمان تقديم أفضل خدمات طبية للمواطنين من تشخيص أو علاج، وذلك في إطار سياسة الدولة الهادفة بالأساس للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين.

Advertisements
الجريدة الرسمية