رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش اللبناني يداهم محطات وقود مغلقة

لبنان
لبنان

واصل الجيش اللبناني، مداهمة محطات الوقود المغلقة أمام الشعب اللبناني في مناطق عدة، وعملت قوات الجيش على مداهمة المحطات المغلقة، في مدينة صيدا، حيث تخزن البنزين والمازوت، حسبما أعلنت الصفحة الرسمية للجيش عبر موقع تويتر.


وقال الجيش اللبناني من قبل إن وحدات الجيش ستباشر عمليات دهم محطات تعبئة الوقود المقفلة وستصادر كل كميات البنزين التي يتم ضبطها مخزنة في هذه المحطات على أن يصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل.

​وأعلن مصرف لبنان المركزي، يوم الأربعاء الماضي، رفع الدعم عن المحروقات، وأرجع لوزارة الطاقة والمياه مهمة تحديد الأسعار الجيدة للمحروقات في البلاد. وأوضح مصرف لبنان المركزي في بيان، أنه سيقوم بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات، معتمدًا الآلية السابقة، ولكن باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعًا لأسعار السوق.

الحداد الوطني

وأصدرت ​رئاسة مجلس الوزراء​ في لبنان، مذكرة إدارية قضت بـ"إعلان الحداد الوطني وتعطيل الإدارات العامة و​المؤسسات العامة​ و​البلديات​ بعد فاجعة ​انفجار​ ​عكار​".

وجاء في المذكرة: "تقفل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يوم الثلاثاء بعد فاجعة انفجار التليل عكار، وتنكس الأعلام على الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات، كما تعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع الفاجعة الأليمة، وتضامنا مع عائلات الشهداء الأبرار والجرحى وعائلاتهم".

وكان الجيش اللبناني قال في بيان إنه "بتاريخ 15 أغسطس، قرابة الساعة الثانية فجرا، انفجر خزان وقود داخل قطعة أرض تستخدم لتخزين البحص في بلدة التليل- عكار، كان قد صادره الجيش لتوزيع ما بداخله على المواطنين، مما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات بين مدنيين وعسكريين".

 

القضاء المختص

وأكد الجيش أن التحقيقات بدأت بإشراف القضاء المختص لمعرفة ملابسات الانفجار.

وتحدثت وسائل إعلام عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 28، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 79.

ووجه وزير الصحة اللبناني، نداء لإجلاء جرحى انفجار بلدة التليل في عكار، إلى خارج لبنان.

وهاجم رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري رئيس دولة لبنان ميشال عون، وطالبه بالرحيل عن رئاسة لبنان، بعد انفجار عكار، الذي وقع فجر اليوم الأحد، منتقدًا تقاطع موقف ميشال عون مع موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

وقال الحريري إن ميشال عون قفز فوق أوجاع اللبنانيين في عكار، متحدثًا عن أنشطة جماعات متشددة لخلق نوع من الفوضى والفلتان الأمني في شمال لبنان، حسب قوله.

الحريري يهاجم عون
ووجه الحريري رسالة لميشال عون قائلًا: "عكار ليست قندهار، وليست خارج الدولة.. فخامتك أصبحت خارج الدولة ورئيسًا لجمهورية التيار العوني، وعكار مظلومة منك ومن عهدك".

واختتم هجومه قائلًا: "ارحل يا فخامة الرئيس.. ارحل".

وكتب سعد الحريري تغريدة على تويتر: "من المريب أن تتقاطع مواقف رئيس الجمهورية ميشال عون مرة جديدة مع مواقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وان نسمع منهما كلامًا منسوخًا يتناول عكار والشمال بالتهم الباطلة."

وقال: "كيف يجيز رئيس الجمهورية لنفسه، أن يقفز فوق أوجاع الناس في #عكار ليتحدث في اجتماع مجلس الدفاع عن "أنشطة جماعات متشددة لخلق نوع من الفوضى والفلتان الأمني" في الشمال".


وأضاف: "وأي صدفة يلتقي فيها رئيس الجمهورية مع صهره جبران الذي يقول "ان #عكار صارت وكأنها خارج الدولة بسبب عصابات المحروقات ولازم اعلان عكار منطقة عسكرية حمايةً … ولازم الحكومة تجتمع لاتخاذ القرار، ولتوقف قرار الحاكم يلّي عم يسبّب فوضى ويولّد فتنة".

عكار ليست قندهار

وعلق سعد الحريري قائلًا: "لا يا فخامة الرئيس. #عكار ليست قندهار، وليست خارج الدولة. فخامتك أصبحت خارج الدولة ورئيسًا لجمهورية التيار العوني، وعكار مظلومة منك ومن عهدك، والنار اشتعلت بقلبها قبل أن تشتعل بخزانات التهريب".

وقال: "لا يا فخامة الرئيس، من يتسبب بالفوضى والفلتان هو المسؤول عن إدارة شؤون الحكم، وعن الانهيارات التي لم تتوقف منذ سنتين."

ووجه نداء لرئيس لبنان ميشال عون قائلًا: "#عكار حرّكت أوجاع جميع اللبنانيين يا فخامة الرئيس، ولم تتحرك فيها أدوات الفتنة. أنت ترى أوجاع الناس فتنة ونحن نراها صرخة تعلو في وجهك؛ أرحل يا فخامة الرئيس.. ارحل".

الجريدة الرسمية