رئيس التحرير
عصام كامل

سقوط كافة المعابر الحدودية لأفغانستان في أيدي طالبان

سيطرت حركة طالبان على كافة المعابر الحدودية لـ أفغانستان، حسبما أفادت شبكة سكاي نيوز عربية.

وأكد مسئول أفغاني أن مطار كابل هو المخرج الوحيد الباقي تحت سيطرة الحكومة، كما سيطرت الحركة  على عاصمة ولاية ميدان وردك غرب كابل.

وكان الرئيس الأفغاني، أشرف غني صرح خلال الساعات الماضية: إنه سيتم الاحتفال قريبا بهزيمة حركة طالبان.

وبالتزامن، عرض قائد  الجيش الأفغاني  خطة على الرئيس غني لتأمين العاصمة كابل، وفي المقابل قرر الرئيس الأفغاني تعيين قائد جديدا للأمن في العاصمة كابول.

عواصم الولايات الأفغانية 

واصلت عواصم الولايات الأفغانية سقوطها في يد طالبان، حيث تمكنت الحركة من السيطرة على عاصمة ولاية باكتيكا.

وفرضت طالبان قبضتها على مدينة شرانة عاصمة باكتيكا الواقعة شرقي أفغانستان، لتصبح العاصمة الـ21 التي تسقط بيدها.

وبحسب ما أكده ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان فإن مسلحي الحركة دخلوا بالفعل مدينة شرانة.

وأشار إلى تمكنهم من السيطرة على كل الدفاعات الخاصة بالقوات الحكومية ودخول مكتب المحافظ ومقر الشرطة.

وتتحدث التقديرات عن سيطرة حركة طالبان على نصف عواصم المقاطعات الأفغانية البالغ عددها 34 وأكثر من ثلثي البلاد.

هجوم كاسح

وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد قال إن أولويات إدارته في ظل موجة الهجوم الكاسح لحركة طالبان هي إعادة حشد القوات الأمنية.

ورغم النجاحات المتتالية لطالبان، إلا أنه قتل 60 عنصرا من الحركة في غارات جوية نفذتها القوات الأفغانية بولاية بلخ.

وأشار غني الذي كان يعلق على تقدم طالبان صوب كابول، إلى أنه لن يسمح لـ"الحرب المفروضة" على بلادنا بالتسبب في المزيد من القتل والدمار.

وتأتي كلمة غني فيما بات التقدم العسكري لطالبان أمرا واقعا، فالحركة أصبحت على مشارف كابول، العاصمة التي ستمنح، في حال سقوطها، مفاتيح الحكم للحركة وتدخل البلاد برمتها مرحلة جديدة بعد عقدين من الوجود العسكري الغربي.

وأعرب الرئيس الأفغاني عن تفهمه لما قال إنه قلق الشعب حيال مستقبله.

لكن القلق حيال المستقبل أصاب كذلك البعثات الدبلوماسية، فيما تتسارع خطط إجلائها من البلاد.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وصول طلائع قواتها التي تتولى مهمة إجلاء موظفي السفارة الأمريكية في كابول.

وبحلول مساء الأحد سيكتمل وصول كتيبتين من مشاة البحرية "المارينز" وثالثة من سلاح المشاة، قوامها نحو ثلاثة آلاف عسكري لتنفيذ مهمة الإجلاء بحسب مسؤول أمريكي تحدث لرويترز.

 

الجريدة الرسمية