رئيس التحرير
عصام كامل

اعترافات صادمة.. قاتل حماته وطفلته ببولاق الدكرور يدلى بأقواله

كشفت تحقيقات النيابة في واقعة العثور على جثة ربة منزل وطفلتها مقتولتين بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة، حيث تبين أن السيدة تدعى "سلمى" وأن الطفلة حفيدتها وتدعى "فريدة" ٩ أشهر وأن وراء ارتكاب الجريمة زوج نجلتها وهو والد الطفلة.


 

أقوال المتهم في التحقيقات.. واعترافات

 

قال المتهم إن الخلافات نشبت بينه وبين زوجته  فألقى عليها يمين الطلاق فتركت المنزل بصحبة طفلته،"فريدة" وحاول أن يرد زوجته بعد تطليقها: 

ذهبت إلى منزل حماتى لإعادتها فرفضت وهددتني في حال التعرض لزوجتي ولابنتي بحبسي فقررت الانتقام منها بسبب تحريض زوجتي علي وصممت على عدم الرجوع إليّ.  

وأضاف المتهم في أقواله أنه تتبع خطوات حماته وشاهدها تحمل طفلته الصغيرة فريدة وتسير بالطريق فتحدث معها لإعادة زوجته وطفلته للمنزل فرفضت واستمرت في طريقها ولم تهتم كلامه فقرر قتلها بعد تحطيم حياته.

وقال المتهم إنه كان تحت تأثير المخدر فاختمرت في ذهنه فكرة القتل فطعنها عدة طعنات وكانوا بالقرب من المصرف بترعة في المنطقة فألقى بطفلته وراءها. 

 

مناظرة النيابة للجثث 

 

كشفت معاينة النيابة ومناظرتها للجثث أن السيدة مرتدية ملابسها ومصابة بجرح ذبحى بالرقبة وعدة طعنات بالجسد. 

كما تبين أن الطفلة لم تظهر عليها إصابات ظاهرية، ورجحت المناظرة الأولية وفاتها نتيجة ارتطامها في الحائط

 

التصريح بالدفن 

حيث تم نقل الجثتين إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية، لبيان سبب الوفاة، وصرحت بالدفن. 

بلاغ بالعثور على جثتي ربة منزل وطفلة

تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغًا يفيد العثور على جثتي ربة منزل وطفلتها داخل شقتها في دائرة القسم، وبالانتقال والمعاينة، تبين العثور على جثتي كل من "سلمى"، وطفلة وتدعى "فريدة" تبلغ من العمر ٩ أشهر، وبالفحص تبين إصابتهما بعدة طعنات ذبحية في مناطق متفرقة من الجسم.

وألقت الاجهزة الأمنية بالجيزة القبض على المتهم وراء قتل سيدة وطفلة ذبحا في بولاق الدكرور حيث تبين أنه زوج ابنة السيدة. 

ونجحت قوات الأمن في تحديد هوية المتهم والقت القبض على المتهم بعد إعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركة له. 

 

عقوبة القتل العمد 

نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

 

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

 

شروط التشديد:

يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجاني قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.

ارتكاب جناية القتل العمدي:

يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.

 

كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجانى يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات حيث يستفيد الجاني من عذر قانونى يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التى وقعت من الجانى هى "قتل خطأ" اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصًا ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففى هذه الحالة توقع على الجاني عقوبة القتل غير العمدي، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضي إلى عاهة مستديمة.

 

الجريدة الرسمية