رئيس التحرير
عصام كامل

قصص مأساوية لضحايا حرائق الجزائر.. فتاتان متفحمتان تحتضنان جثة أمهما

حرائق الجزائر
حرائق الجزائر

شهدت حرائق الجزائر مجموعة من القصص المأساوية لمواطنين أبرياء راحوا ضحايا لحرائق الغابات المتواصلة منذ الاثنين الماضي  في مناطق عدة في الجزائر، وارتفعت حصيلة قتلى الحرائق إلى 69 قتيلا، هم 28 عسكريا و41 مدنيا.

 

ويعيش أهالي الجزائر أوقاتًا عصيبة مع اجتياح حرائق الغابات بلادهم، وكثيرًا من القصص المأساوية والمؤلمة، ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية، صورة مسن يعاني حروقًا نتيجة ألسنة اللهب على غابات ولاية تيزي وزو.

 

سارة وجوهر
 

وكان من بين ضحايا حرائق الجزائر، فتاتان تدعيان «سارة» و«جوهر»، وجدهما رجال الحماية المدنية متفحمتين ومتشبثتين بجثة والدتهما التي توفيت اختناقا جراء استنشاقها لدخان الحرائق، وعلى الفور تحولت مواقع التواصل الاجتماعي لسرادق عزاء لهن.

 

واستطاع رجال الحماية المدنية إخراج جثث الأسرة المتفحمة، حيث إن الأم كانت الضحية الأولى لتلك الحرائق بعد أن احتجزت داخل المنزل واختنقت بسبب استنشاقها كمية كبيرة من الدخان ولم تستطع النجاة، فيما قررت الفتاتان الاختباء في أحضان والدتهما الراحلة هربا من المصير البشع الذي كان في انتظارهما لتصل إليهما النيران وتلتهم جثث الأسرة.

 

كما تسببت الحرائق في مقتل شيخ يبلغ من العمر 86 سنة حاول إنقاذ بيته وماشيته من النار، فاختنق نتيجة الدخان الكثيف لتصيبه النيران بحروق بالغة فارق على إثرها الحياة، بينما انتشرت النار في العديد من المشاتي والمساحات الغابية.

سارة وجوهر

4 أشخاص
 

أما عن حكاية 4 أشخاص كانوا أول ضحايا الحرائق في برباشة جنوب شرق بجاية، وهم "رجلان يبلغان 23 و60 سنة وامرأتان لم يتم التعرف على عمريهما".

 

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن نقيب الحماية المدنية حكيم لطرش أن "أربعة أشخاص قضوا في الحرائق التي تشتعل في برباشة جنوب شرق بجاية".
 

وأعلن الرئيس الجزائر عبد المجيد تبون، الحداد لمدة 3 أيام بعد مقتل العشرات جراء الحرائق المستعرة.

 

من جانبه، كشف وزير الداخلية كمال بلجود عن "أيادٍ إجرامية" تقف وراء الحرائق في البلاد. وأضاف لدى زيارته لولاية تيزى وزو، إن "اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات السبعة، ومصالح الأمن ستباشر التحقيقات اللازمة.

 

وأعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، إقامة صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة على الشهداء من المواطنين وأفراد الجيش، ضحايا حرائق الغابات الأخيرة.

الجريدة الرسمية