رئيس التحرير
عصام كامل

أفغانستان تقرر تسليح ميليشيات محلية لمواجهة طالبان

أفغانستان تقرر تسليح
أفغانستان تقرر تسليح ميليشيات محلية لمواجهة طالبان

قررت  أفغانستان، اليوم الإثنين، تسليح الميليشيات المدنية في ظل هجوم واسع لحركة طالبان عبر البلاد، حسبما ذكر المكتب الرئاسي.

في وقت سابق اليوم، التقى الرئيس أشرف غني مع قادة أفغان بارزين لمناقشة الوضع الحالي في البلاد حسبما ذكرت الإذاعة الأفغانية "أريانا نيوز".


وقال المكتب في بيان: "صدر في هذا الاجتماع قرار حول دعم القوات الأمنية وصون الجمهورية والحفاظ عليها وتماسك وتقوية وتجهيز الانتفاضات الشعبية ضد هجمات العدو".

تهديد طالبان


وأعلنت حركة طالبان، اليوم الاثنين، أنها "ستتقدم عسكريًا باتجاه العاصمة كابول" بعد السيطرة على مناطق أخرى من  أفغانستان.

وأكدت الحركة أنها تقدمت بوجه القوات الحكومية في مزار شريف عاصمة ولاية بلخ وكبرى مدن شمال أفغانستان.

حكومة مؤقتة


كما أعلنت طالبان اليوم عن رفضها لاقتراح أمريكي بتشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان.

يأتي هذا بينما تواصل حركة طالبان ضغطها وتقدمها في شمال أفغانستان حيث سيطرت الاثنين على سادس عاصمة لولاية بينما يؤكد الجيش الأفغاني أنه حقق نجاحات في الجنوب.

وأعلن نائب حاكم سمنجان أن مقاتلي طالبان سيطروا الاثنين على أيبك عاصمة الولاية الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غرب قندوز.

مزار الشريف


ويبدو أن الحركة لا تفكر في إبطاء الوتيرة المحمومة لتقدمها في الشمال، فقد أعلن المتمردون أنهم هاجموا مزار الشريف عاصمة ولاية بلخ. لكن السكان والمسؤولين قالوا إنهم لم يصلوا إليها بعد.

وقالت الشرطة في ولاية بلخ إن أقرب موقع شهد معارك يبعد 30 كيلومترًا على الأقل من مواز الشريف، متهمةً طالبان بأنها تستخدم "الدعاية لترويع السكان".

ومزار الشريف مدينة تاريخية ومفترق طرق تجاري. وهي من الدعائم التي استندت عليها الحكومة للسيطرة على شمال البلاد في السابق، وسيشكل سقوطها ضربة قاسية جدًا للسلطات.

واستولت الحركة بفارق بضع ساعات الأحد وبعد قتال عنيف على قندوز التي كانت تحاصرها منذ بضعة أسابيع، ثم على ساري بول وتالقان عاصمتي الولايتين الواقعتين في جنوب قندوز وشرقها.


6 عواصم


وباتت طالبان تسيطر على ست من عواصم الولايات الأفغانية البالغ عددها 34 بعد أن استولت السبت على شبرغان على بعد حوالي 50 كلم شمال ساري بول والجمعة على زرنج عاصمة ولاية نيمروز البعيدة في جنوب غرب البلاد على الحدود مع إيران.

وقد يكون عجز السلطات في كابول عن السيطرة على شمال البلاد أمرًا حاسمًا لفرص الحكومة في البقاء. ولطالما اعتُبر شمال أفغانستان معقلًا للمعارضة في وجه طالبان، فهناك واجه عناصر الحركة أقوى مقاومة عندما وصلوا إلى السلطة في التسعينات.

انسحاب الناتو


وفي سياق آخر، قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي "الناتو" اليوم إن انسحاب الحلف من أفغانستان مستمر، فيما سيطر مقاتلو طالبان على سادس عاصمة إقليم في الدولة التي مزقتها الحرب.

وقال المسؤول لوكالة "رويترز": "مهمة الدعم الحازم (لحلف شمال الأطلسي) مستمرة وسحب قواتنا مستمر".

وأضاف: "لا يوجد حل عسكري للصراع، ويجب على طالبان أن تفهم أن المجتمع الدولي لن يعترف بها مطلقًا إذا رفضت العملية السياسية وحاولت الاستيلاء على البلاد بالقوة.. وعليها أن توقف هجماتها وأن تشارك في محادثات السلام بحسن نية".

الجريدة الرسمية