رئيس التحرير
عصام كامل

التحقيق في انتحار فتاة من الطابق الرابع ببولاق

طلبت نيابة الجيزة انتداب الطب الشرعي لبيان سبب وفاة فتاة حيث تبين من التحريات الأولية أنها أقدمت على الانتحار بإلقاء نفسها من الطابق الرابع ببولاق الدكرور لمرورها بأزمة نفسية، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والاستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث.

أزمة نفسية بسبب خلافات أسرية 

وكشفت التحريات الأولية التي أجراها ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة، أن الفتاة كانت تعاني أزمة نفسية مؤخرا بسبب خلافات أسرية ولا شبهة جنائية في الواقعة.

مهشمة الرأس وبها كسور وإصابات بالجسد

وتلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها سقوط أحد الأشخاص من علو بدائرة القسم، وانتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة إسعاف وتبين العثور على جثة "صفاء. ص" في العقد الثالث من عمرها حاصلة على ليسانس حقوق، مقيمة بدائرة القسم، ولها محل إقامة آخر بصعيد مصر، مهشمة الرأس وبها كسور وإصابات بمناطق متفرقة من الجسد. 

 

سؤال أهلية المتوفاة 

وبإجراء التحريات وسؤال أهلية المتوفاة تبين مرور الفتاة بأزمة نفسية مؤخرًا بسبب خلافات أسرية ولا شبهة جنائية في الواقعة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطر اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة والذي أحال الواقعة إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

دور الطب الشرعي


ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.


فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أم ميتًا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية