رئيس التحرير
عصام كامل

تبون: لم نتلق توضيحات من المغرب بعد التصريحات الخطيرة لسفيره.. ولن أبوح بما قاله لي قيس سعيد

الرئيس الجزائري عبد
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

رفض الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في تصريحات إعلامية، التعليق على اليد الممدودة من طرف الملك المغربي لطي الخلافات بين البلدين، مؤكدًا أن بلاده لم تتلقَّ أي توضيحات من المملكة المغربية بعد تصريحات سفيرها في نيويورك الداعمة "لاستقلال منطقة القبائل".

الملك المغربي

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تعليقًا على اليد الممدودة من طرف الملك المغربي لحل الخلافات بين البلدين، في خطاب عيد العرش: "بالنسبة لنا، لم تكن هناك استجابة من طرف المغرب للمشكل الحالي الذي نعيشه".

الصحراء الغربية

وأضاف "هناك دبلوماسي مغربي، قام بتصريحات بالغة الخطورة (توزيع مذكرة على دول عدم الانحياز، تدعم استقلال منطقة القبائل)، سحبنا على أساسها سفيرنا من الرباط، وقلنا بأننا سنذهب لأبعد من ذلك، ولكن يأتينا جواب".

وبخصوص الصحراء الغربية أضاف تبون: "لست أنا مَن يقول، الجميع يقول نفس الشيء بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، قضية الصحراء الغربية متواجدة بين يدي الأمم المتحدة، في لجنة تصفية الاستعمار، ونحن مراقبون نزهاء فقط، مستعدون لمد يد العون وتنظيم لقاء للطرفين في الجزائر لحل هذا النزاع، برضا الجميع".

 

سد النهضة 

ودائمًا في الشأن الإقليمي، أكد الرئيس تبون أن أطرف أزمة سد النهضة تلقوا، "بشكل إيجابي مبادرة الجزائر، التي لم يمليها علينا أحد"، مضيفًا "طالبنا من الأشقاء في مصر والسودان وإثيوبيا ألا يصلوا إلى أمور ساخنة، لأن أفريقيا تحتاجاهم جميعًا، وكل طرف يملك الحق فيما يقول، ليبقى المنطق والعقل لتحقيق اللقاء بينهم، خاصة وأن مجلس الأمن أرجع مسئولية الوساطة لحل هذه الأزمة للاتحاد الأفريقي".

وأضاف تبون في ذات الصدد: "الوساطة الجزائرية لحل هذه الأزمة لن تتوقف، وأنا متحقق في نجاح مسعانا، لأننا لا نملك في الملف أي مصلحة، عدا الأخوة واستقرار أفريقيا".

الوضع التونسي

وعن الأحداث في تونس قال الرئيس الجزائري: :"لا يمكن أن نتدخل في الشأن الداخلي بتونس، ولن نرضى أن يضغط أي طرف على الشقيقة تونس مهما كان"، مضيفًا: "لن أبوح بما قاله لي قيس سعيد، هو بلغني بتفاصيل تبقى بيني وبينه ولا يحق لأحد التعليق أو التدخل فيها".

الملف الليبي

وبخصوص الملف الليبي، كشف تبون عن لقاء مرتقب بين “وزراء خارجية الجزائر، روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، تركيا، لمحاولة حل الأزمة الليبية”، مضيفًا أن القادة الليبيين "يعرفون أن الجزائر لا تملك خلفيات ومطامع في تعاملها مع الملف الليبي".

وأضاف: “نحن نطالب بالواقع، وهو توقف التعيينات والذهاب إلى شرعية الصندوق، وهذا بإجراء انتخابات لنعرف من هو من؟ ومن يساند من؟”، موضحًا أن الليبيين قبلوا مبدأ الانتخابات، رغم صعوبة تخلي من استفادوا من فوضى العشر سنين الماضية على مصالحهم، خاصة مع تواجد قوى أجنبية لا ندري هل ستغادر أم ستكون حاضرة خلال الانتخابات المقبلة".

وبخصوص الأزمة الصحية، أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على مواصلة مسعى إنتاج اللقاح الروسي "سبوتنيك في" محليًّا، والذي سيعرف تأخرًا إلى نهاية السنة، بسبب بعض التعقيدات بعد أن كان من المقرر أن يشرع في الإنتاج في سبتمبر المقبل.

الجريدة الرسمية