رئيس التحرير
عصام كامل

محمد حسان للمحكمة: أؤيد وضع المؤسسات الخيرية تحت إشراف الدولة

محمد حسان
محمد حسان

تواصل محكمة جنايات القاهرة الاستماع لشهادة الشيخ محمد حسان في قضية خلية داعش امبابة.

 

 وسألته المحكمة: هناك بعض الجماعات يقال عنها مؤسسات خيرية بنت صروحا كبيرة ومجمعات دينية كبيرة تتضمن مساجد ومنشآت لأغراض أخري.. هذه كانت ظاهرة طيبة إلا إنها أصبحت مقرا لاجتماعات شباب نتج عنها خروج إرهابيين وتكفيريين قتلوا واستباحوا دماء الناس.. ما تفسيرك لهذه الظاهرة؟".


فرد الشيخ محمد حسان: "راس الخوارج الذي برز إلي الانحراف الذي يؤدي غلي التخريب هو عبد الله بن الخويصرة التميمي الذي خرج من بين سيدنا النبي وقال له اتق الله واعدل يا محمد ".

  
فردت المحكمة عليه: “هل تتفق معي أن من المصلحة العامة ان تكون هذه المراكز تحت بصر الجهات المختصة ولكي تستخدم لذات الغرض المخصص لها؟”، فرد قائلا:" نعم حتي لا يتصدر للحديث عن الله ورسوله في ظل هذه الفتن من لا يحسن فهم الأدلة".

 
ووجهت المحكمة سؤالا آخر للشيخ محمد حسان مفاده: لماذا يقابل هذا الأسلوب باعتراض من كثيرين إذا تولت الدولة الإشراف علي المساجد ؟


فرد الشيخ محمد حسان: "كثير من ممنعوا عن الدعوة من أكفاء الدعاء.. فقاطعته المحكمة: واذا كانوا يرون في انفسهم أكفاء لماذا لا يذهبون إلي الأزهر ويحصلون علي الاجازة.


فرد حسان: كثير حصلوا علي هذه الإجازة، فقاطعته المحكمة قائلة: كثيرون ولكنهم منقطعو الصلة مع الأزهر.. لماذا تتغير هذه النظرة وأنا بعتبرك وأقرانك مسئولون عن ذلك؟

 

وقال الشيخ محمد حسان: “ اظن ان الاخوة لا يفرضون انفسهم علي المساجد”، فرد القاضي:" كلامك جميل لكن هذا ليس الواقع"، فرد الشيخ محمد حسان:" انا بتكلم عن نفسي واقوم بالتنسيق قبل الامامة". 

من جانبه قال المحامي بدوي محمد بدوي، محامي الشيخ محمد حسان، إنه قدم تقرير الطب الشرعي الجلسة السابقة، ورغم إثبات إن مرضه الشديد يستدعي الراحة التامة، إلا أنه حرص على المجيء لقول كلمة الحق من خلال الاستماع لشهادته التي استدعي لأجلها.


كما أمرت المحكمة في وقت سابق بضبط وإحضار الشيخ محمد حسين يعقوب.. وتقديم تقرير طبي تفصيلي عن الحالة الصحية للشيخ محمد حسان وجاء ذلك بعد تقديم عذرا للمحكمة بتعذر حضور الشيخ محمد حسان بمرضه الشديد بمنزله.    

قيادة جماعة إرهابية

وكشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهمين بتولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.

 

تأسيس داعش

وأضافت التحقيقات تولي المتهم الأول تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة "داعش" التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة؛ وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.

يذكر أن عددا من المناطق والمدن بمحافظات الجمهورية شهدت أعمال عنف على يد عناصر وكوادر جماعة الإخوان الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت برئيسهم الراحل محمد مرسي.

 

مناطق الإرهاب

جاء ذلك في إطار التحقيقات الموسعة التي تجريها جهات التحقيق المختصة مع المتهمين بالتحريض على ارتكاب احداث عنف بالميادين والطرق العامة بعدد من المحافظات، وما تبعها من أحداث لكشف حقيقة تنظيمها والمشاركين فيها، استجوبت النيابة عددا من المشاركين فى تلك الاحداث فى حضور محاميهم.

 

واعترف المتهمون خلال التحقيقات باشتراكهم فى اعمال عنف ببعض المناطق في محافظات الجمهورية، وكشفت اعترافاتهم عن أسباب مختلفة دفعتهم لذلك منها سوء أحوال بعضهم الاقتصادية، بينما أرجع بعض المعترفين اشتراكهم فى إثارة الفوضى إلى خداعهم من قبل صفحات أنشئت على مواقع التواصل الاجتماعى منسوبة لجهات حكومية ورسمية تدعو المواطنين لارتكاب اعمال ارهابية واكتشافهم بعد ضبطهم عدم صحة تلك الصفحات، بينما أرجع عدد آخر اشتراكه فى أحداث العنف لمناهضته نظام الحكم.

 

كما تضمنت اعترافات بعض المتهمين لقاءهم بعناصر مجهولة بميدان التحرير تحرضهم على تصوير مشاهد من الميدان لبثها عبر قنوات فضائية المغرضة لتحريض المواطنين على اثارة العنف، كما أفصحت اعترافات متهمين آخرين عن اشتراك عناصر مسجلة جنائية وأخرى موالية لجماعة الإخوان بتلك الإحداث.
 

الجريدة الرسمية