رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زعموا تعرضه للضرب المبرح.. قصة صورة مفبركة نشرها الإخوان لرئيس وزراء تونس

المشيشي
المشيشي

انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، صورة زعم الإخوان أنها لرئيس الوزراء التونسي المقال هشام المشيشي، بعد تعرضه للضرب.

ويظهر في الصورة رجل عيناه منتفختان ولونهما وأجزاء من وجهه أزرق وبنفسجيًا.


وقيل إن الصورة تعود "لرئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي وآثار الاعتداء عليه بعد رفضه تقديم استقالته"، وذهبت بعض المنشورات للمقارنة بين هذه الصورة وصورة أخرى للمشيشي سليمًا.

الحقيقة

وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أنه تبين أن هذه الصورة لا علاقة لها بالأحداث السياسية الأخيرة في تونس، ولكن تم فبركتها من صورتين لا علاقة لهما ببعضهما.

وأخذت تلك الصورة من صورة سابقة للمشيشي ومنتشرة على معظم المواقع الإخبارية.

رجل أمريكي

أما صورة الوجه المنتفخ، فهي تعود لرجل أمريكي تعرض للضرب في 24 يوليو 2018 على يد الشرطة أمام ملهى في نيو أورليانز الأمريكية.

كما نفى في وقت سابق، رئيس الحكومة التونسية المُقال هشام المشيشي في تصريحات صحفية، أن "يكون قد تعرض للاعتداء لإجباره على التنحي عن منصبه".

ويأتي انتشار هذه الصورة بعد أيام قليلة على قرار الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو الماضي بتجميد عمل البرلمان 30 يوما وإعفاء رئيس الوزراء من منصبه.

ونشرت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في تونس، اليوم الخميس، صورا لرئيس الوزراء المقال هشام المشيشي، وهو يعلن عن ممتلكاته، في أول ظهور له بعد 11 يوما من عزله.

الإقامة الجبرية

وتبدد الصور، التي نشرتها الهيئة على موقعها الإلكتروني، دعاوى معارضي الرئيس التونسي قيس سعيد التي قالت إن المشيشي رهن الإقامة الجبرية في منزله.

ورفض المشيشي الإدلاء بأي تصريح إعلامي أو توضيح بخصوص أسباب الاختفاء.

التنحي

وكان المشيشي نفى، الخميس الماضي، أن "يكون تعرض للاعتداء لإجباره على التنحي عن منصبه".

وأكد المشيشي، في تصريحات مع صحيفة "الشارع المغاربي" التي تصدر في تونس، أنه "مع المرحلة الجديدة، التي ستنفتح البلاد على مستقبل أفضل يستخلص معه الجميع العبر اللازمة مما حصل طيلة العشر سنوات الأخيرة".

وحول ما تم تداوله بخصوص تقديم استقالته تحت تهديد بالسلاح، رد المشيشي: "أبدا.. كتبت البيان وأنا مرتاح البال وكنت وقتها في منزلي وخاصة والأهم كتبته عن قناعة تامة"، مضيفا أنه "لن يقبل أن يكون عنصر تعطيل أو عنصر توتر في المسار الذي اختاره التونسيون وخاصة لن يكون أداة لمن لم يفهم الدرس"، حسب تعبيره.

Advertisements
الجريدة الرسمية