رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيله.. «محمد خان» الفنان والإنسان والديكتاتور

المخرج محمد خان
المخرج محمد خان
طرحت أفلامه قضايا ومشكلات اجتماعية خلال السبعينات والثمانينات، وتعرض في أفلامه السينمائية التي تقارب 25 فيلما، لأبرز القضايا الشائكة، وخلال تلك المسيرة كتب 12 قصة قدمت في السينما، هو المخرج السينمائي الكبير محمد خان، الباكستاني الأب، والذي حمل الجنسية البريطانية، ولكنه كان دائما يؤكد اعتزازه بكونه من أم مصرية، وبعد سنوات طويلة حصل خان على الجنسية المصرية رسميًا عام 2014.


درس خان الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2016، الهندسة المعمارية في بريطانيا عام 1956 ثم تركها ليدرس بمعهد السينما هناك، وتابع الأعمال السينمائية لكبار السينمائيين العالميين،
بريطانيا وفرنسا.

عاد إلى القاهرة عام 1963 وعمل مع المخرج صلاح أبو سيف فى قسم السيناريو بشركة فيلمنتاج للإنتاج السينمائى، ثم العودة إلى لندن مرة أخرى ليعمل مساعد مخرج فى بداية مشواره الفنى مع يوسف معلوف وفاروق عجرمة.

ضربة شمس
ثم عاد وأخرج  أول أفلامه "ضربة شمس " عام 1977 وأنتج الفيلم نور الشريف بعد إعجابه بالقصة ليقدم بعده مجموعة من الأفلام التي أثرت تاريخ السينما المصرية كان أشهرها فيلم "السادات".

جماعة أفلام الصحبة
ربطت الصداقة بين خان وبشير الديك وعاطف الطيب وسعيد الشيمى ونادية شكرى وخيري بشارة وداود عبد السيد وكونوا رابطة سينمائية أطلقوا عليها جماعة أفلام الصحبة ـ كان الغرض منها إنتاج أفلام على مستوى جيد، إلا أن الجماعة لم تنتج إلا فيلما واحدا هو "الحريف" بطولة عادل امام الذى فشل تجاريا، ولم تكرر المحاولة.

كان المخرج محمد خان ديكتاتورا فى عمله لذلك كانت له مشاكل عديدة مع أبطال أفلامه.

إعجاب بالسينما اليابانية
ويحكى المخرج الراحل محمد خان بداياته الفنية فيقول: كنت وحيد أسرتى وكانت السينما تسليتى وملجأى الأساسى فى الترفيه، سافرت لأدرس الهندسة المعمارية ، فى لندن أوائل الستينيات وحدث احتكاك بالسينما من خلال الدراسة فى لندن وإيطاليا وباريس إلا أنه كان هناك إعجابا شديدا بالسينما اليابانية، فتحولت الى دراسة السينما وقررت أن اتخذ طريق الإخراج.

شباك التذاكر
وأضاف خان: الإخراج ليس أوامر لكنى أحاول أولا أن أفهم الممثل ما أراه أنا فى الشخصية ثم اتركه بعد ذلك لإبداعه، ولأن صناعة السينما يحكمها شباك التذاكر والنجوم وغير ذلك فكان لا بد من اختيار الممثل الذي يملك قدرات معينة لتقديم الدور المطلوب.

صاحب رؤية
لا شك أن لى دورا فى اختيار موضوع الفيلم، ولأنى مخرج ذو رؤية فضرورى على دور كبير فى مرحلة السيناريو، فقد تخرج القصة والسيناريو من عندى مما يجعلنى اقدمها بتصور معين، لكنى ديكتاتور فى احيان كثيرة حتى أقدم العمل الفنى بالطريقة التى تصورتها، أفضل فى افلامى التصوير فى الأماكن الحقيقية وليس داخل الاستديو فى أماكن مصطنعة ولذلك فشخصياتى شخصيات متنقلة ولا تجلس خلف المكاتب.

نهاية مع إمام وزكى
بالنسبة لفيلم السادات فهو فكرة أحمد زكى وبالتالى فهو إنتاجه يقدم فيه السادات بشكل محايد ومهم وهو يعطى السادات حقه حيث قدمته كإنسان، وتم تصويره فى ستة أشهر، وعندما قدمت فيلم الحريف واخترت له البطولة لعادل إمام كان نهاية عملي مع أحمد زكى ولما فشل الحريف تجاريا كانت نهايتى مع عادل إمام.
الجريدة الرسمية