رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر يطالب بضرورة التحرك الجاد لمكافحة التغير المناخي

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بضرورة التحرك الجاد لمكافحة مخاطر التغير المناخي. 

وكتب شيخ الأزهر عبر صفحته الرسمية على موقع التدوينات القصيرة " تويتر" :" إن ما تشهدُه بعض دول العالم من فيضانات أودَتْ بحياة المئات وشردَتْ آخرين، ومن ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة في عددٍ من المناطق".

 
وأضاف " شيخ الأزهر :" أن ذلك بمثابة ناقوسُ خطرٍ يؤكِّد ضرورة التحرك الجاد والحازم لمكافحة مخاطر التغيرِ المناخيِّ، وحماية مستقبل البشرية من هذا الخطر الحقيقي".

وفي سياق متصل ينظم منتدى القاهرة للتغير المناخى بالتعاون مع وزارة البيئة المصرية فعاليته السابعة والسبعين الثلاثاء المقبل تحت عنوان" الاحترار فى ازدياد : تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
 
ويتم استضافة العديد من الخبراء لمناقشة التغير المناخي والطقس القاسي وكذلك خبراء التكيف، لاستكشاف طرق لكيفية الجمع بين الخبرات المحلية والتقدم التكنولوجي لخلق طريقا أكثر استدامة للتكيف مع شدة الحرارة.
 
وتشير التقارير إلى أن الظواهر الجوية الحادة والارتفاع المتوقع في درجة الحرارة على المستوى العالمي من أكثر التأثيرات الجامحة إلحاحًا لظاهرة تغير المناخ، حيث نجد للحرارة الشديدة تأثيرات على الصحة العامة والزراعة والتنوع البيولوجي وتسهم في العديد من الكوارث الطبيعية.

ويعد التخفيف من الانبعاثات أمرًا ضروريًا لتقليل آثار الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ومنع المزيد من الاحترار، ويعد اتخاذ التدابير اللازمة من أجل التكيف لمكافحة الحرارة وآثارها على الرفاهية ضرورة وهي المفتاح لتحقيق استراتيجية مناخية عادلة.
 
وسلكت العديد من المجتمعات وبخاصة الصغيرة منها في جميع أنحاء العالم طرقًا للتكيف ومقاومة الحرارة وتأثيراتها المختلفة. ولا يعني اعتمادهم على الموارد الطبيعية زيادة تعرضهم للحرارة فقط، ولكنه يعني أيضًا ارتباطًا أوثق بالبيئة ولا تزال تلك الخبرات والتقاليد المحلية تستخدم اليوم على الرغم من التقدم التكنولوجي المتسارع الذي نعيشه يوميا. وتعمل الخبرات والمعرفة المحلية بمفردها كضمانة للنظم البيئية وتوثيق موثوق به للتغيرات المختلفة في أنماط الطقس والظواهر الطبيعية، ومع ذلك ، ومع الزيادة الهائلة في الانبعاثات وبالتالي درجات الحرارة، فقد أصبح من غير الممكن أن تقوم الخبرات والحلول المحلية وحدها بإزالة أثار الإحتباس الحراري أو رفع الأعباء الناجمة عنها.
 
ومن ناحية أخرى، فإن الحلول التكنولوجية للتقليل من شدة الحرارة هي كثيفة للغاية في استهلاك الطاقة. وفقًا لوزارة الطاقة في الولايات المتحدة ، فإن مكيفات الهواء مسؤولة عن استهلاك 6 ٪ من الطاقة المنتجة في الولايات المتحدة.
 
وفي مصر، ارتفعت درجات الحرارة في الصيف بمعدل 0.31 درجة لكل عقد منذ عام 1960، ويقدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن استخدام مكيفات الهواء وأجهزة التبريد في الخمسين عامًا القادمة سيزداد بنسبة 90٪.

ومع تغير المناخ والطقس القاسي الذي تتفاقم بسببه زيادة استهلاك الطاقة، وأضحى من الضروري أن تكون استراتيجيات التكيف لدينا فعالة في استخدام الطاقة قدر ما نستطيع.

الجريدة الرسمية