رئيس التحرير
عصام كامل

التحقيق في العثور على جثة شاب مشنوقا داخل غرفته بالعياط

جثة
جثة
تجري نيابة جنوب الجيزة التحقيق في وفاة شاب بمدينة العياط عثر على جثته داخل غرفته مشنوقا، وتبين من التحريات الأولية أن الشاب أنهى حياته شنقا لمروره بأزمة نفسية، تم نقل جثته إلى المستشفى وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.


بلاغ بالعثور على جثة شاب 

تلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة اليوم الاثنين بلاغا بالعثور على جثة شاب مشنوقا داخل غرفته في منزله بالعياط، انتقلت على الفور مباحث مركز شرطة العياط لفحص ملابسات الواقعة. 

تخلص من حياته شنقا 

وأشارت التحريات الأولية بإشراف اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد احمد الوتيدي رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة ان الشاب تخلص من حياته شنقا حيث اشتغل تواجده بغرفة بمفرده وربط حبل في جنش حديدي بسقف الغرفة وعلق نفسه به حتى فارق الحياة. 

أزمة نفسية دفعته للانتحار 

وأضافت التحريات ان الشاب يمر بأزمة نفسية دفعته للانتحار ولم تتهم أسرته أحدا بقتله أو الاشتباه في وفاته جنائيا. 

وتم تحرير محضر بالواقعة وأحاله اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة الى النيابة العامة التي تولت التحقيق.

دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية، فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا. 

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة. 

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم. 

وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.

ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية. 

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم. 
الجريدة الرسمية