رئيس التحرير
عصام كامل

ناقر: الغرب اغتصب قيمنا المجتمعية واستباحها.. نقير: اغتصاب الزوجات لا يجب أن يمر مرور الكرام وما يحدث إسفين كبير

ناقر ونقير
ناقر ونقير
من منا ينسى جملة «الليلة يا عمدة» وبراعة تمثيل دور العمدة الظالم الطماع الذى يستخدم نفوذه فى الوصول لكل ما يريد فى فيلم «الزوجة الثانية» والخادمة التى تزوجها العمدة رغما عنها، ودور الزوج المسكين الذى لا حول له ولا قوة، فقدم نموذجا حقيقيا لما نحن فيه الآن للزوج المغلوب على أمره الذى يبحث عن قوت يومه من أجل أسرته، ورغم ذلك مش سايبينه فى حاله، عن «الاغتصاب الزوجى» نتحدث..


 خبير كل الشئون «نقير أبو سعادة» يرى أن المظاهر التى نتابعها من حملات تشويه ضد الأزواج ليس بالضرورة أن يكون وراءها الحكومة، وليس بالضرورة للتشويش على قضايا أخرى مهمة، بل قد تكون مدفوعة من بعض الجهات الخبيثة التى ترغب فى النيل من الوطن وتروج لمثل هذه الموضوعات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.





 المطالبة بحبس الزوج الذى يفعل ذلك، وضياع حقوق المرأة عند الطلاق ويفرض إيجاد تشريع تحصل المرأة بمقتضاه على نصف ثروة الرجل إذا طلقها، ومؤخراً خرج أحدهم يتحدث عن أن خدمة الزوجة لأهل زوجها هدم للبيوت كل هذه الأمور تشعرك بأن هناك إسفين وأن الحكاية قيها إن، مشيرا إلى أن الحكومة ليس من بين وظائفها المحافظة على تقويم العلاقات الزوجية وما يترتب عليها من مشاحنات، ولا تُحاسب على تناول وسائل الإعلام هذه القضية بكل هذا الزخم، فلا يليق أن نحمل الحكومة كل كبيرة وصغيرة، حتى المشكلات الزوجية يحاسب عليها النظام.

وقال الدكتور "نقير": إن مصر تعيش أزهى عصور الحرية بعد اجتيازها فترة الفوضى التى كادت تعصف بتجربتها عن الحريات بعد مؤامرة الغرب المقيتة، مشيرا إلى أن التقارير الدولية فى هذا الشأن ليست دليلا ضدنا، خاصة أن الغرب وأمريكا يقفان وراء مؤامرة اغتصاب الزوجات!

وأوضح نقير أن المتابع للجماهير العريضة على شبكات التواصل الاجتماعى يدرك حقيقة ما نحياه من أجواء الحرية والديمقراطية والشفافية، بدليل أن دولا كثيرة تراقب الناس فى بيوتهم وتليفوناتهم وحساباتهم الشخصية على فيس بوك، ومصر لا تفعل ذلك.

وقال فى مداخلة هاتفية ببرنامج "خلينا فاكرين" مع الإعلامي سيد بازوكا والإعلامي الكبير "أبو العُريف لبيب" المعروض على قناة "القاهرة بلدنا" الشهيرة إن منظمات المجتمع المدنى هى سبب ما يمكن أن نسميه تراجعا للقيم المجتمعية وتقديس الحياة الزوجية، فهى نسفت مبدأ "البيوت أسرار" وتبنت نظرية "كله على عينك يا تاجر" العلاقة الزوجية لها قدسية ولا تخرج خارج إطار البيوت. "فغشومية" الرجل عندما يقدم على زوجته دون أن يقدِّم لذلك تحولت بقدرة قادر إلى "اغتصاب" كيف هذا؟!

والزوج والزوجة أخذا بعضهما بالميثاق.. ومثل هذه المشكلات حلها فى البيوت من أقرب الأهل، الأم أو الخالة أو الأب، ويكون التدخل فيها بأدب وسرية تامة، أما ما يحدث لا يمت لبيوت المصريين بأى صلة.. وعوض الله عليكم يا محبين يا متزوجين يا متعاهدين.

أما الدكتور «ناقر الغضبان» خبير الأزمات الدولية، فكان له رأى آخر، مؤكدا أن الاغتصاب الحقيقى ما تقوم به الحكومة من تعتيم إعلامي على قضايا مصيرية ومهمة، وكذلك الفقر والجهل والتقليد الأعمى للغرب وسلوكياته، وما يصدره لنا من قيم بعيدة كل البعد عن قيمنا وديننا بحجة الحريات، وما أدراك ما الحريات.

أما العلاقة الزوجية بين زوج وزوجة فهى علاقة مقدسة اعتدنا ألا يعلم بها إلا الله.. وما خفى كان أعظم من المشروعات الحقوقية التى تصدر لنا بحجة حقوق الإنسان، رافعين شعار: (ادعولوا ادعولوا... وكمان ادعولوا.. يخرب بيت أبوه).

وأضاف أن ما تمر به مصر من أجواء حصار إعلامي وتدهور فى الحريات وزيادة رقعة التعتيمات وحجب المعلومات عن الرأى العام هو أسوأ تجربة عاشتها مصر فى تاريخها الحديث، بل تعد أقسى من تجربة الستينيات التى وأدت الحياة الديمقراطية فى البلاد بعد أن كانت مصر تنافس كبريات الدول فى تجربتها.

وأوضح «ناقر» أن حصار الحريات وضرب الزوجات ببلاغات وتحقيقات فى واحدة من أسوأ التجارب يعد قفزا على ما نادت به ثورتان من مبادئ ثلاثة: «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، وهى الشعارات التى لم تتحقق حتى الآن.

وأعلن خبير الأزمات الدولية الدكتور «ناقر» فى مداخلة هاتفية مع الإعلامي المعروف «حزين أبو الليل» ببرنامجه «الصراحة» المعروض على قناة «كاشفينكم» الشهيرة أن اغتصاب الزوجات المصحوب بأدلة ظاهرة وشهادة طبية تثبت الاغتصاب المصحوب بالاعتداء، نحن مع العقاب، ودون ذلك فلن يكون إلا أداة لتطويع الزوج وتركيعه، وبالتالى زيادة العزوف عن الزواج وزج بالشباب نحو الفساد والانحلال الخلقى وهذا مأرب الحاقدين لإفساد سلوكياتنا وقيمنا والقضاء علينا.. يا سلام ع الحقوق الإنسانية يا سلام على الحنية. 
الجريدة الرسمية