رئيس التحرير
عصام كامل

النجومية.. وأنصاف الموهوبين!

في الماضي كانت هناك مقاييس ثابتة للنجومية في الفن الذي تم تقديمه سواء في المسرح أو السينما أو الشاشة الصغيرة، فلا يصبح الفنان نجما إلا بعد جهود مضنية طوال مشواره الذي يبدأ بدور صغير ثم يصعد سلم النجومية خطوة خطوة حتى يجذب إعجاب وتقدير الجمهور الذي يترك لديهم رسالات من خلال الأعمال التي يقدمها ويجسدها باحتراف من خلال الموهبة التي يمتلكها..


في السنوات الأخيرة التي تزامنت مع أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ تغيرت معايير ما يطلق عليها مجازا «النجومية»، فنرى وجوها لا تتمتع بالموهبة تصعد فجأة إلى سلم النجومية من خلال فرضها على الساحة الفنية وبعض الأقلام تكتب لها خصيصا لتجسد دور البطولة المطلقة في أعمالهم وشركة إنتاج تغدق الأموال وتقدم الدعم والمساعدة في أعمال فنية لا تتناسب مع قيم المجتمع وتحرض على العنف والقتل والبلطجة وللأسف لها جمهورها فيصعد الممثل إلى القمة وبقدر صعوده السريع يكون فشله السريع..

هناك نجوم صنعتهم الموهبة والعلم والجهد، وكانت بداية مشوارهم الفني أدوار ثانوية في العديد من الأعمال، وعندما حانت لهم الفرصة رسخوا تواجدهم بالموهبة، ويدركون أن النجومية مسئولية تجاه شخصه وأمام جمهوره الذي يملك الصعود به أو التخلي عنه..

تراشقات النجوم 
في الآونة الأخيرة نرى تراشقات ما بين بعض الفنانين بعيدة عن الفن واقتحام للحياة الشخصية، ومنهم من يتدخل في أمور خاصة دون خجل أو حياء.. البعض منهم اقتحم نافذة الفن عنوة دون أن يمتلك الموهبة أو الدراسة، ويطمع في الشهرة من خلال التجاوز تجاه الكبار من أصحاب التاريخ والنجومية خاصة، مستندا إلى جماهير تنساق لأشباه النجوم مكرهين، مع أنهم يدركون أن الفن صنعة تقتضي مهارة الصانع..

ها هي النجمة ياسمين عبد العزيز صاحبة الموهبة والقبول الجماهيري وقعت فريسة للحقد والكراهية من قبل أصحاب النفوس الضعيفة، لكنها كان يجب عليها أن تصمت حتى لا تعطي قيمة أو وزنا لمن أرادوا استفزازها بطرق غير لائقة ويدركون أن المسافة طويلة تفصل ما بين السماء والأرض.
آخر المشوار.. «الصمت» فن عظيم من فنون الكلام.
الجريدة الرسمية