رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الأزهر والمفتي ينعيان الدكتور عبد الفتاح بركة عضو هيئة كبار العلماء

الدكتورعبدالفتاح
الدكتورعبدالفتاح بركة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فضيلة العالم الجليل الدكتور عبدالفتاح بركة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، والذي وافته المنية صباح اليوم الأربعاء عن عمر ناهز ٩٠ عامًا.


وأكد شيخ الأزهر أن العالم الجليل كرس حياته لخدمة العلم وطلابه، وكان أنموذجا في العطاء وخدمة علوم الدين ونشر رسالة الأزهر ومنهجه الوسطي، فرحل عن عالمنا تاركًا خلفه مكتبة علمية ثرية من الكتب والمؤلفات والتسجيلات التي ستظل مقصدًا لطلاب العلم ومنهلًا يرتوي منه مريدو علوم العقائد والأديان.

الدكتور عبدالفتاح بركة
ويتقدم شيخ الازهر  بخالص العزاء لأسرة العالم الجليل وطلابه وتلامذته، وجموع المسلمين في كل مكان، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الأمة بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجعل علمه شفيعًا له يوم القيامة، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسُّلوان. إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.

كما نعى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- الدكتور عبد الفتاح بركة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي وافته المنية اليوم عن عمر 89 عامًا.

وقال مفتي الجمهورية: إن الفقيد كان له كبير الأثر في خدمة الإسلام والمسلمين تحت راية الأزهر الشريف، فضلًا عن جهوده العلمية الكبيرة حيث تولى مناصب دينية وعلمية رفيعة المستوى، ونهل من علمه وأخلاقه الحميدة الكثيرون.

وتوجه مفتي الجمهورية بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد ومحبيه وطلابه، داعيًا الله عز وجل أن ينزله منازل الأبرار، وأن يشفع فيه علمه وأعماله الصالحة، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.

هيئة كبار العلماءوولد الدكتور عبد الفتاح عبدالله طه محمد بركة في  مدينة  «فارسكور» التابعة لمحافظة «دمياط»، يوم الاثنين  10 من شهر رمضان سنة 1350 هـ، الموافق  18 من يناير سنة 1932م، وحصل على الابتدائية من معهد دمياط الابتدائي سنة 1947م، ثم الثانوية من معهد القاهرة الثانوي سنة 1952م، وحصل على الإجازة العالية من كلية أصول الدين سنة 1956م.

ثم حصل على شهادة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1957م، ثم حصل على تمهيدي  الدراسات العليا، بقسم العقيدة والفلسفة (ماجستير)، وموضوع المحاضرة العلنية: «الكندي بين الأصالة والتقليد» حسب العُرف العلمي وقتها، ثم حصل على العالمية (الدكتوراه) من قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين عام1970م، وموضوع الرسالة: «الحكيم الترمذي و نظريته في الولاية ». وقد عُيِّن مدرسًا بمعهد جرجا الثانوي عام 1957م.
الجريدة الرسمية