رئيس التحرير
عصام كامل

٣٠ يونيو.. تاريخ للملاحم المصرية

ليس أجمل من أن يحتفل شعبنا بإنجاز حققه وليس أجمل من إنجاز استرد فيه الشعب وطنه وأنقذه من مصير مجهول حالك السواد في كل الأحوال! يحق لمن شارك في ٣٠ يونيو أن يحتفل.. وفي الغالب الكل سيحتفل لأن الكل -عدا العصابة التي تم خلعها- شارك في الثورة.. الملايين التي خرجت إلى الشوارع ٣٠ يونيو ما قبله وما بعده.. الملايين التي حالت ظروفها من الانتقال إلى خارج حدود إقامتها لظروف الصحة والسن فابتدعت المشاركة بالبقاء أمام منازلها بالإعلام تهتف وتدعم.


كل هؤلاء ممن نظموا صفوفهم وواجهوا عنفا وتهديدات بغير وجود تنظيم يرتب أمورهم وينظم حركتهم ويخطط لهم.. ووراء كل ذلك شرفاء في الشرطة انحازوا لشعبهم ووطنهم حتى كان الانحياز للجميع من أبطال القوات المسلحة العظيمة.. سيف الشعب ودرعه! كنا أمام ملحمة كبيرة لم يرو التاريخ كل تفاصيلها، ولا حتى نسبة قليلة منها.. ويترك ذلك للأيام وللمستقبل!

ولا تمر ذكر ٣٠ يونيو دون الإشارة لـ٣٠ يونيو آخر سبق ٢٠١٣ بسنوات طويلة عندما أكملت مصر في حرب الاستنزاف حائط صواريخها بملحمة أخرى تحتاج إلى مجلدات لروايتها.. لتنهي وإلى الأبد ما سمي بذراع إسرائيل الطويلة وتتساقط طائراته ويقع طياريه في الأسر.. ويتقرر اليوم المشهود المشهور بأسبوع "تساقط الفانتوم" عيدا للدفاع الجوي.. 
تحية للأبطال ولصناع الملاحم في كل عصر!
الجريدة الرسمية