رئيس التحرير
عصام كامل

تهدد أكثر مناطق العالم برودة.. «القبة الحرارية» ظاهرة خطيرة تضرب الأرض

الحرارة تبلغ مستويات
الحرارة تبلغ مستويات قياسية في كندا وأمريكا
ضربت موجة من  الحرارة الشديدة العالم في الأيام القليلة الماضية، والغريب في الأمر هو تأثر عدد من البلدان المعروفة بدرجات حرارتها المنخفضة منذ بدء التكوين في السجلات كأمريكا وكندا.


وأرجع العلماء وخبراء هيئة  الأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة  في كندا وأمريكا وغيرها من العديد من الدول الأوروبية إلى ما يسمي بـ " القبة الحرارية"،  والتي على غرارها تم إغلاق المدارس ومراكز تلقيح كورونا.

و"القبة الحرارية": هي فقاعة من الضغط المرتفع تقع في منتصف الغلاف الجوي العلوي، وتدفع الهواء الدافئ إلى الأسفل نحو الأرض.

وبحسب شبكة " NBC News " فإن قباب الحرارة  تميل إلى الاستمرار لفترات طويلة من الزمن  وذلك نظرًا  لأن درجات الحرارة المرتفعة ترتبط غالبًا بنوعية الهواء الرديئة جنبًا إلى جنب مع شيء يُعرف باسم "عرق الذرة"، حيث تترك المياه المنبعثة من أوراق النبات الهواء رطبًا جدًا  وهو ما يجعل تلك القباب الحرارية بالفعل غير مريحة، بل وخطيرة بالنسبة للبعض الأشخاص.

 وللتغلب علي تلك "القبة الحرارية" وتجنب مخاطرها يجب على المواطنين الحفاظ على رطوبة الجسم  ومساعدته على التكيف بشكل أفضل مع درجات الحرارة المرتفعة، وذلك من خلال تناول الماء البارد  الذي يعمل بشكل أفضل على تبريد أعضاء الجسم الداخلية  وضمان التعرق بشكل فعال.

الأكثر تضررًا
ويعد كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة هم أكثر عرضة لمخاطر القبة  الحرارية ، كما أن  الأطفال الصغار أكثر عرضة لمخاطر تلك الموجة الحارة، لذا يجب على الآباء والأمهات منعهم من الركض المستمر وتشجيعهم على أخذ  قسط طويل من الراحة والبقاء داخل المنازل خلال ارتفاع درجات الحرارة وبقاء أجسامهم رطبة أغلب الوقت.

درجات حرارة غير مسبوقة
وشهدت أمريكا وكندا منذ أمس الإثنين ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة،  وتحديدًا في  بورتلاند (أوريجن) وسياتل (ولاية واشنطن) في شمال غرب الولايات المتحدة المعروفتين بمناخهما البارد والرطب، بلغت الحرارة أعلى مستوى لها منذ بدء التدوين في السجلات عام 1940.

وبلغت الحرارة 46,1 درجة مئوية في مطار بورتلاند  إثر مستوى قياسي أول بلغ 44,4 درجة، الأحد، و41,6 درجة في مطار سياتل على ما أفادت مصلحة الأرصاد الجوية الأمريكية.

إلا أن الوضع في غرب كندا كان أسوأ، ففي بلدة ليتون الواقعة شمال غرب فانكوفر بلغت الحرارة مستوى قياسيا مع تسجيل 47,9 درجة مئوية الإثنين.

وكانت أعلى درجة حرارة مسجلة في كندا حتى الآن 45 في مدينتين في مقاطعة ساسكاتشوان في الخامس من يوليو 1937.

ونفدت مكيفات الهواء والمراوح من متاجر المنطقة في حين أقيمت مراكز في المدن للاتقاء من الحر والحصول على مشروبات في حين ألغيت حملات تلقيح ضد فيروس كورونا وأقفلت مدارس.

وأصدرت هيئة البيئة الكندية في مقاطعتي بريتيش كولومبيا والبيرتا وفي بعض مناطق ساسكاتشوان ويوكون ومناطق شمال غرب البلاد تنبيهات جراء الحر.

وأوضحت أن "موجة طويلة من الحر الخطر وغير المسبوق ستتواصل طوال الأسبوع".

وقال ديفيد فيليبس كبير خبراء المناخ في الهيئة: "نحن ثاني أكثر بلدان العالم برودة والبلد الذي يشهد تساقط أكبر كمية من الثلوج، ونحن تاليا غير معتادين على هذا الحر الصحراوي الجاف جدا".
الجريدة الرسمية