رئيس التحرير
عصام كامل

هل ستنجح مارين لوبان في دخول الإليزيه؟

الفرنسية مارين لوبان
الفرنسية مارين لوبان
برز اسم الفرنسية مارين لوبان خلال الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية في فرنسا، أمس الأحد، والتي ستكون مؤشراً للانتخابات الرئاسية الوشيكة، التي ستجرى في الربيع المقبل ما يطرح تساؤلا حول فرص دخول لوبان قصر الإليزيه.

استطلاعات  
حسب استطلاعات للرأي أظهرها معهد إيفوب الفرنسي، فقد بين الاستطلاع الذي أجري قبل أيام من الانتخابات المحلية في منطقة باكا التي يقطنها 5 ملايين فرنسي، والواقعة في إقليم "الألب كوت دازور" جنوب فرنسا. إذ  يبدو أن اليمنيين الشعبويين سيصبح بإمكانهم الفوز وتحديد رئيس المقاطعة بغض النظر عن طبيعة الائتلاف القادم.

في انتخابات جرت قبل 6 أعوام في جنوب فرنسا فشلت ابنة شقيق مارين لوبان، ماريون مارشيال بفارق ضئيل، حسب "دويتشه فيله" وذلك خلال الجولة الثانية حينها انسحبت قائمة يسار الوسط من السباق، ما مكن المحافظين من الفوز على حزبها "الجبهة الوطنية" اليمينية التي تحولت إلى التجمع الوطني لاحقا، إلا أن "الجبهة الجمهورية" المكونة من تحالف جميع الأحزاب لن تتمكن اليوم كما يبدو من إعاقة فوز لوبان.



باريس


ويعتبر فوز التجمع الوطني على المستوى الأقليمي يعني بالنسبة لفرنسا تحولا سياسيا جديدا. إذ تمكن الحزب من الحصول حتى اللحظة على عدد قليل من المقاعد في مجالس البلديات على المستوى الإقليمي، وهكذا لم يتمكن من تشكيل أي حكومة في أي من الأقاليم الـ 13. ومنذ أعوام لم يقم التجمع الوطني قاعدة ناخبين مستقرة في الجنوب فقط، بل يفعل ما باستطاعته من أجل حضور مميز في شمال فرنسا، في منطقة "جراند إيست" ، التي تضم إقليم الألزاس، وكذلك في مناطق أخرى.

وليس غريبا إذن إعلان زعيمة الحزب مارين لوبان أن الانتخابات الإقليمية نقطة انطلاق للوصول إلى رئاسة فرنسا. ففي مايو 2017 تلقت مارين لوبان هزيمة أمام الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون في انتخابات الجولة الثانية.

وتريد لوبان البالغة من العمر 52 عاما الانتصار بمنصب الرئيس في محاولة ثانية. وتعمل الجبهة الوطنية بتكتيك يعتمد على استقطاب مجموعات جديدة من الناخبين. فبعد نجاح الحزب لفترة طويلة في استقطاب الطبقة العاملة، تتجه مارين لوبان في الوقت الحالي لاستهداف المعسكر المحافظ.

تغيير البرنامج
لهذا السبب لم تغير لوبان فقط اسم الحزب الذي أسسه والدها جان ماري في عام 1972  فحسب، بل غيرت البرنامج أيضا. إذ اختفت مطالب الخروج من العملة الموحدة اليورو ومن الاتحاد الأوروبي.

اختبار
ورغم التوقعات بنسبة مشاركة منخفضة في نهاية الأسبوع المقبل، إلا أن المراقبين يرون في الانتخابات بمنزلة اختبار جدي للانتخابات الرئاسية مع بداية العام القادم. فمنذ أسابيع أشارت جميع الاستطلاعات إلى احتمال ظهور نسخة جديدة من مبارزة على كرسي الرئاسة بين ماكرون ولوبان، والمراقبون لا يستبعدون أي مفاجآت في الأشهر العشرة القادمة، وبالخصوص لأن المحافظين والاشتراكيين الذين هيمنوا في الماضي على الساحة السياسية لم يعلنوا بعد عن أسماء مرشحيهم.
الجريدة الرسمية