رئيس التحرير
عصام كامل

استغلال البراءة.. دراسة: 160 مليون طفل عامل حول العالم معرضين للخطر

 طفل عامل
طفل عامل
أكد مركز معلومات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أهمية تركيز صناع القرار المعنيين بملف عمالة الأطفال حول العالم بتنفيذ ما أشارت إليه الأمم المتحدة فى أسبوع للتنمية المستدامة إلى وضع حد لعمالة الأطفال بجميع أشكالها بحلول عام ٢٠٢٥.


يأتي ذلك عبر تثقيف الجمهور بشأن القضايا ذات الاهتمام، وحشد الإرادة السياسية والموارد لمعالجة المشاكل العالمية لعمالة الطفل.كما أكد على أن ٣ مليون طفل مصر تحت حماية ورعاية القانون والدستور، داعياً إلى فتح حوار مجتمعي على نطاق واسع للحد من عمالة الأطفال ومواجهتها بكل حزم .

عمال مصر 
جاء ذلك في دراسة أعدتها د. دينا محسن مسؤولة البحوث والدراسات بمركز معلومات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر حول عمالة الأطفال تزامناً مع إنعقاد الدورة ١٠٩ لمؤتمر العمال الدولي المنعقدة حالياً بمشاركة أطراف العمل الثلاثة حول العالم من حكومات واصحاب اعمال وعمال، لاسيما فتحها ملف عمالة الأطفال، وتأكيدها على المخطار التي تهدد مصير ١٦٠ مليون طفل عامل حول العالم .

قطاع الزراعة 
وتوصلت الدراسة لمؤشرات عامة أبرزها  حيث يشغّل قطاع الزراعة ٧٠ بالمئة من الأطفال العاملين (١١٢ مليوناً) يليه ٢٠ بالمئة في الخدمات (٣١.٤ مليوناً) و ١٠ بالمئة في الصناعة (١٦.٥ مليوناً).

ونحو ٢٨ بالمئة من الأطفال العاملين في الفئة العمرية ٥-١١ سنة و ٣٥ بالمئة من الأطفال العاملين في الفئةالعمرية ١٢–١٤ سنة هم خارج المدرسة.

عمل الأطفال 
وعمل الأطفال منتشر بين الفتيان أكثر من الفتيات في جميع الأعمار. فإذا حسبنا الأعمال المنزلية التيتمارس لمدة 21 ساعة على الأقل في الأسبوع، فإن الفجوة بين الجنسين تضيق في عمل الأطفال وانتشار عمل الأطفال في المناطق الريفية (١٤بالمئة) أعلى بثلاث مرات مما هو عليه في المناطق الحضرية (٥بالمئة).

والأطفال العاملون معرضون لخطر الأضرار الجسدية والنفسية. والعمل يهدد تعليمهم، ويُقيد حقوقهم ويحدمن فرصهم في المستقبل، ويؤدي إلى حلقات مفرغة من الفقر وعمل الأطفال بين الأجيال.

لذا ناشد ت الدراسة اليونيسيف بتوفير حماية اجتماعية كافية للجميع، بما في ذلك منافع شاملة للأطفال وزيادة الإنفاق على التعليم الجيد وإعادة جميع الأطفال إلى المدرسة بمن فيهم من كانوا خارج المدرسةقبل كوفيد-١٩.
-تعزيز العمل اللائق للبالغين، حتى لا تضطر الأسر إلى تشغيل أطفالها للمساعدة في تحسين دخل الأسرة.

وإلغاء المعايير الجندرية الضارة والتمييز بين الجنسين الذي يؤثر على عمل الأطفال والاستثمار في أنظمة حماية الطفل، وفي التنمية الزراعية، والخدمات العامة في الأرياف، والبنية التحتية،وسبل العيش.
 
يأتى ذلك في إطار السنة الدولية للقضاء على عمل الأطفال، حيث تشجع كل من اليونيسف ومنظمة العمل الدولية،والدول الأعضاء والشركات والنقابات العمالية والمجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية على مضاعفة جهودها في الكفاح العالمي ضد عمل الأطفال من خلال تقديم تعهدات باتخاذ خطوات ملموسة،ففي الوقت الذي تهدد فيه أزمة (كوفيد - ١٩) قطاع العمل فى العالم بأسره، حيث تسببت فى حدوث أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وبعد مرور عقود من التقدم في معالجة مشكلة إنهاء عمالة الأطفال، جائت أزمة فيروسكورونا بتبعاتها لتؤثر سلبياً على هذا الجهد دولياً وإقليمياً ومحلياً، وبعد ما تم إطلاق «أسبوع العمل» في ١٢يونيو الماضى، انطلقت صافرة الإنذار ومجموعة تحذيرات حول التقديرات العالمية الجديدة عن عمالة الأطفال.
الجريدة الرسمية