رئيس التحرير
عصام كامل

محطات فى حياة الشعراوي.. قضى عامين فى منصب الوزير.. و"نور على نور" كتب بداية نجاحه على الشاشة

الشيخ متولي الشعراوي
الشيخ متولي الشعراوي

هـو من أشهر مفسري القرآن الكريم وأكثرهم قربا لقلوب المشاهدين، امتد جمهوره من العرب فى جميع بقاع الأرض، ولقب بإمام الدعاة بسبب بساطته فى شرح الآيات القرآنية والأحاديث القدسية، كما لقب ايضا  بـ "الثائر الحق"..


إنه فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي، رحل فى مثل هذا اليوم 17 يونيو 1998.
 
من مواليد عام 1911، تخرج الشعراوي في كلية اللغة العربية وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943.. عمل أستاذا للشريعة فى جامعة أم القرى بالسعودية، وبه أتاح الله الفرصة للمسلمين من حجاج بيت الله أن يلتقوا به وينهلوا من بحر علمه فى أمور الحج، فذاع صيته بين مسلمي العالم.


 
وكالة الأزهر الشريف 
وعندما عاد إلى مصر عمل مفتشا فى الازهر الشريف ثم مديرا لمكتب شيخ الازهر حسن مأمون 1964.


عشق اللغة العربية ومكنه الله سبحانه من لغة القرآن نطقا وفهما وعلما وفتحا، فاختير رئيسا لبعثة التعريب فى الجزائر عام 1966، وهناك التقى برموز الثقافة الفرنسية والفكرية من المستشرقين، وقضى فيها سبع سنوات، عاد بعدها ليعمل مديرا للأوقاف بمحافظة الغربية، فوكيلا للأزهر ليعود مرة أخرى إلى السعودية للتدريس بكلية الشريعة بجامعة الملك عبد العزيز.

كرسي الوزارة
 اختاره ممدوح سالم رئيس الوزراء عام 1976 وزيرا للأوقاف فى وزارته فتولى وزارة الأوقاف وشئون الأزهر واستقال في أكتوبر 1978.


نور على نور 
ثم أراد الله له القبول والظهور فاستضافه أحمد فراج فى البرنامج التليفزيونى "نور على نور"، بعد خروجه من الوزارة، فكتب له القبول عند المشاهدين.

بدأ فضيلة الشيخ الشعراوي في إذاعة أحاديثه بالتليفزيون أواخر السبعينات، ولم يتفق المسلمون فى مشارق الارض ومغاربها كما اتفقوا على فضيلة الشيخ متولى الشعراوي.

ألهمه الله الحكمة وفصل الخطاب، واتخذه الناس امامهم والعلماء استاذهم فعاش خادما للعلم وللقرآن الكريم.


الثائر الحق 
خاض الشيخ الشعراوي معارك طويلة، ومن هنا سمي بالثائر الحق.. هاجم د. طه حسين، وهاجم توفيق الحكيم بسبب كتاباتهما، وكان جريئا في الرد حين رد على الرئيس السادات وقتما وصف الشيخ المحلاوي بأنه "مرمي فى السجن زي الكلب"، فاعترض الشعراوي على الوصف وأن الأزهر لا يخرج كلابا لكنه يخرج علماء أفاضل.


من أشهر كلمات الشيخ الجليل 
الإسلام هو كل حركة فى الحياة تناسب خلافة الانسان فى الأرض فكل حركة تؤدي إلى إعمار الأرض هى من العبادة.

البقاء لا يخضع لعنصر القوة وإنما يخضع لعنصر القدرة، والدين كلمة تقال وسلوك يفعل، فإذا انفصلت الكلمة عن السلوك ضاعت الدعوة.

 
المهم أن ينجح المؤمن فى كل الابتلاءات حتى يواجه الحياة صلبا قويا ويعلم أن الحياة معبر، ولا يشغله المعبر عن الغاية.
 
يجب أن نفرق بين التوكل والتواكل فالتوكل عمل قلب، وليس عمل جوارح، والتواكل تعطيل عمل الجوارح، وليس فى الاسلام تواكل.


والاطمئنان نعمة كبيرة فمن يعش فى هذه الحياة وهو مطمئن إلى غاية أفضل من هذه الحياة فهذا لون عظيم من الاطمئنان، والإنسان المستقيم لا يعيش الخوف، لأن الخوف أمران.. إما ذنب أنا سبب فيه والسائر على الطريق المستقيم لم يفعل شيئا يخاف انكشافه، وإما أمر لا دخل لى فيه يجريه عليَّ خالقى.

 
من مؤلفات الشيخ الشعراوي: معجزة القرآن، الإسلام والمرأة، الفتاوى الكبرى، الطريق إلى الله، شرح الأحاديث القدسية، هذا هو الإسلام، المنتخب في تفسير القرآن، فيض القرآن، لبيك اللهم لبيك. 
الجريدة الرسمية