رئيس التحرير
عصام كامل

إنقاذ محمد رمضان!

قبل سنوات وظاهرة محمد رمضان تلفت الأنظار وتشغل الأقلام.. مادة مغرية للكتابة عنها.. خليط مثير من التناقضات يشجع علي رصد حركته ومتابعته وتناوله نقدا وتحليلا.. هاجمناه بتهمة تشجيع البلطجة ببعض أعماله.. وهاجمناه عندما التقي أعداء مصر والعرب مطبعا قبل اعتذاره الذي جاء بعد تصريحات متضاربة.. وأيضا كتبنا -واعتبرناه وقتها من قوانا الناعمة التي يجب الحفاظ عليها- عن إمكانية احتوائه وتوجيهه بأعمال تستطيع أن تشكل من جديد وعي جمهوره وأغلبهم من فئات الحرفيين وأبناء بعض الأماكن الشعبية ومتوسطي التعليم..


وهؤلاء جميعا فئات محترمة وشريفة لكنها تتأثر بالنماذج اللامعة التي تخاطبها وتقترب منها.. وقلنا إن ترك محمد رمضان -فريسة- لنوعية من المنتجين التي لا تعرف إلا الربح وجمع  المال سوف يكون تأثيره سلبيا علي الفئات المذكورة.. وإذا تدخلت الدولة ممثلة في وزارة الثقافة وعدد آخر من الوزارات والهيئات -وزارة التضامن مثلا التي تواجه الإدمان - لأمكن توظيف الفنان الشهير في الاتجاه الصحيح!

التواضع والاستماع للنصائح
اليوم وقد صار محمد رمضان طرفا في عدد من الأزمات بات محمد رمضان عدوا لنفسه قبل أن يكون عدوا لغيره.. ولا يحتاج لعلاج حالته إلا التواضع والاستماع للنصائح.. عليه أن يراجع سيرة الفنانة الأسطورية تحية كاريوكا ومعاناتها في طفولتها حتي لعب الفنان الكبير سليمان نجيب دورا رائعا في صقلها وتثقيفها ونقلها نوعيا إلي منطقة أخري حتي التقت بزوجها الضابط اليساري مصطفي كمال فتأثرت به أكثر وأكثر !


عليه أن يقرأ كيف صنع الكاتب الكبير الراحل عبد الرحمن الخميسي من سعاد حسني نجمة كبيرة حتي اختار لها الكوميديان الراحل إبراهيم سعفان مثلا ليعلمها اللغة العربية ومخارج الألفاظ!! وأكمل صلاح جاهين المهمة وصنع من سعاد نجمة مثقفة واعية!

نجوم كبار اليوم في الشهرة وفي المكانة كانوا قبل سنوات غير اليوم.. في الكلام وطريقته وفي قواعد الذوق العام وغيره وغيره ولم يتم ذلك إلا بالاستعانة بمتخصصين في ذلك وليس ذلك عيبا علي الإطلاق!
محمد رمضان.. وحده الآن الذي كلما تكلم صنع المشاكل.. يحتاج إلي مستشارين دائمين قد يستغني عنهم إذا استعان بمخلصين يبحثون له عن أولئك ممن يقدرون علي تدريبه علي الكلام وتوقيته.. وطريقته.!
الإصرار علي الخطأ خطيئة.. وليس بملايين المتابعين فقط.. نوجه الرأي العام أو نكسبه !
الجريدة الرسمية