بعد أكثر من 4 أشهر.. إندونيسيا تفرج عن ناقلة النفط الإيرانية

أعلنت طهران أن سلطات إندونيسيا أفرجت أمس الجمعة عن ناقلة نفط إيرانية احتجزتها في أواخر يناير الماضي.


وأكدت شركة الناقلات الإيرانية الوطنية، حسب وكالة "مهر" شبه الرسمية، أن الناقلة MT Horse أفرج عنها أمس الجمعة، بعد 125 يوما من احتجازها، وذلك بفضل جهود مسؤولين رفيعي المستوى ومساعدة قنصلية قدمتها وزارة الخارجية الإيرانية.

عودة إلى الوطن

وأشارت الشركة إلى أن السفينة ستستأنف مهمتها ثم ستعود إلى الوطن.

في الوقت نفسه، نقلت وكالة "رويترز" عن خفر السواحل الإندونيسي قوله إنه يتحرى أمر التقارير الإيرانية بشأن الموضوع.

مسألة فنية
وأعلنت السلطات الإندونيسية لدى احتجازها MT Horse أن هذا الإجراء جاء بسبب شبهات في نقل السفينة شحنة من النفط بصورة غير قانونية في مياه البلاد، غير أن الخارجية الإيرانية ذكرت أن احتجاز الناقلة جاء بسبب "مسألة فنية تحدث في مجال الشحن".

العقوبات الأمريكية
واستخدمت السلطات الإيرانية هذه الناقلة العام الماضي لنقل 2.1 مليون برميل من المكثفات النفطية إلى فنزويلا، التفافا على العقوبات الأمريكية المفروضة على كلتا الدولتين.

وكانت الخارجية الإيرانية علقت  على احتجاز إندونيسيا ناقلة نفط إيرانية، وقالت إنها تتطلع لتلقي المزيد من المعلومات من الحكومة الإندونيسية، مشيرة إلى أن "المشكلة فنية، وتحدث في مجال الشحن".

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إلى أن " منظمة الموانئ الإيرانية والشركة المالكة للسفينة تتطلعان للوقوف على سبب المشكلة وحلها"، مضيفا أن "سفارة طهران لدى جاكرتا، تتابع الأمر عن كثب، وسيتم الإعلان من قبل وزارة الخارجية عن أي جديد إذا توصلوا إلى نتيجة".

سبب الاحتجاز
وأفاد التلفزيون الإيراني نقلا عن "سي إن إن"، بأن إندونيسيا احتجزت ناقلة نفط إيرانية بدعوى "نقل النفط بشكل غير قانوني".

فري و هورس
كما نقلت وكالة "فارس" عن وسائل إعلام إندونيسية، أن "جاكرتا احتجزت ناقلتي نفط"، أحداهما إيرانية باسم "هورس"، والثانية ترفع علم بنما باسم "فري"، وأن "المسؤولين الإندونيسيين قالوا إن سبب احتجاز الناقلتين هو نقل النفط بشكل غير قانوني بين السفينتين، وإنه تم رصد السفينتين بالصدفة حيث أطفأتا أجهزة التتبع".

من ناحية أخري الحرس الثوري الإيراني احتجز السفينة "إم تي هانكوك كيمي" الكورية الجنوبية، يوم 4 يناير، بدعوى قيامها بتلوث البيئة، وقال مراقبون إن الاحتجاز قد يكون مرتبطا بغضب إيران بشأن أصولها المالية المجمدة في سيئول، وهي تهمة نفتها إيران.