رئيس التحرير
عصام كامل

بسبب إسماعيل ياسين.. انهيار مها أحمد في البكاء على الهواء | فيديو

فيتو
أجهشت الفنانة مها أحمد في البكاء على الهواء تأثرا بقصة حياة الراحل إسماعيل ياسين، وخاصة أثناء قرائتها تفاصيل الفترة الأخيرة في حياة الراحل بعد فقدان ثروته، وعودته للعمل كمنولوجست في الكباريهات كما بدأ حياته الفنية.




وأضافت خلال برنامج "تفاحة مصرية"، المذاع على فضائية "الشمس" أن الفنان الراحل إسماعيل ياسين أصيب بمرض "النقرس"، وهو مرض يصيب القدم بآلام شديدة، موضحة أن الراحل كان يرتدي "شبشب" في قدمه أثناء تقديم فقراته الفنية على المسرح.

وأوضحت: "احنا الفنانين ما حدش بيحس بهمومنا، ولا بأحزاننا، وقد يكون الفنان عنده حالة وفاة صباحا ويخرج على المسرح لتقديم عمله، فى المساء لأنه لا يستطيع التأخر عن عمله الفني في المسرح أو فى تصوير أعماله الفنية علشان المنتج ميخسرش فلوسه أو أن الجمهور قطع تذاكر ويرجع علشان الفنان مجاش".

وتابعت: "زوجي مجدي كامل والدته توفيت الصبح وفي المساء راح يكمل عمله في عرض أحد الأعمال المسرحية مع الراحل الفنان نور الشريف، فواضح أن الجمهور ما بقاش بيرحم أحد، ولذلك أقول للجميع أرجوكم الرحمة، وافتكروا أد إيه هذا الكوميديان ضحكه ضحكة".

وتمر اليوم الذكرى الـ 49 عاما على رحيله فهو الفنان الذي أضحك الملايين من المصريين والعرب ومازالت تضحكهم لكنه مات وهو حزين.

كرمه الرئيس الراحل عبد الناصر بسبب تقديمه فيلم "إسماعيل يس في الجيش". 

في عام 1966 بدأ حالة من الإفلاس وضيق الحال بسبب غضب الرئيس عبد الناصر عليه ومحاصرة الضرائب له حتى أنهم تحفظوا على فيلته وشباك التذاكر في مسرحه لسداد الضرائب.

الغضب بسبب نكتة


كما يحكي الفنان أشرف عبد الباقى الذى قدم حياة إسماعيل يس على الشاشة في مجلة المصور عام 2011 أن غضب عبد الناصر يرجع إلى أن عبد الله السلال رئيس اليمن آنذاك كان يعالج فى مستشفى المواساة بالإسكندرية وكان يحب إسماعيل يس فطلب أن يذهب إسماعيل إليه يوميا ليقول له نكتة، وبعد فترة شعر إسماعيل ياسين بالملل والتعب من هذا المشوار اليومي الذي يعطل مصالحه فتوقف عن الذهاب إليه.

وذهب إليه أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة وطلب منه معاودة السفر إلى الإسكندرية لتسلية السلال بناء على طلب الرئيس جمال عبد الناصر.

ووافق إسماعيل يس وبدأ يزور السلال وحكى له يوما نكتة سمعها من الكاتب عبد الحميد جودة السحار تحكي عن رجل يذهب كل يوم الى بائع الصحف ويقرأ العناوين وينصرف دون أن يشتري أي جريدة، وفي أحد الأيام سأله بائع الصحف عن السر في هذا فقال له إنه ينتظر قراءة خبر وفاة أحد الأشخاص. 

بداية المشاكل 


فقال له البائع إن خبر الوفاة ينشر بصفحة الوفيات، فرد إسماعيل خبر الوفاة الذي انتظره سيكون في الصفحة الأولى، وعلم عبد الناصر بالواقعة التي كان يرددها في كل مكان فغضب منه ومنعه في أول أمر من تمثيل أدوار السيدات التي كان قد برع فيها وحاصرته المشاكل ومنع من التعامل مع المسرح العام والسينما.

الرغبة والضياع 


وحجزت الضرائب على ثروته وممتلكاته وتجاهله المنتجون مما أصابه بحالة نفسية سيئة وعرض عليه المخرج أحمد ضياء الاشتراك في فيلمه الرغبة والضياع وكان دورا هامشيا لم يؤثر فى المشاهدين، ومما زاد من حزنه ان اسمه كتب بخط صغير جدا بعد ان كان فى الصدارة.

وكانت الصدمة الكبرى عندما رحل صديقه المخرج فطين عبد الوهاب وكان يس قد فقد أملاكه فى الضرائب وسكن في شقة صغيرة للإيجار فى الدور الأرضى أمام سنترال الزمالك، وعمل بعدها فى ملهى يملكه المتعهد سعيد مجاهد مقابل 300 جنيه فى الليلة وفى اليوم السابع رحل إسماعيل يس ودفن فى مقبرة شوقى كوسة صاحب كباريه شهرزاد، ولم يملك حتى مدفنا خاصا.
الجريدة الرسمية