رئيس التحرير
عصام كامل

حشود على الحدود.. الجيش السوداني يرفع حالة الجاهزية لحرب محتملة مع إثيوبيا

الجيش السوداني
الجيش السوداني
تشهد الحدود السودانية الإثيوبية حالة توتر غير مسبوقة، وسط إصرار الجيش السودانى على عدم التفريط فى شبر واحد من الأرض كما ذكر رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.


وخلال الساعات الماضية حدثت تطورات غير مسبوقة على الحدود مع إثيوبيا، بعدما دفعت أديس أبابا بتعزيزات عسكرية لدعم ميليشيات الأمهرا بهدف تمكينها من الأراضي الزراعية الخاصة الواقعة تحت سيادة الخرطوم في الفشقة.

ميليشيات الأمهرا 


وفي ذات السياق، أكد الناشط السوداني، برمة سعيد، أن السكان المحليين في المنطقة رصدوا خلال الساعات الماضية الدفع بحشود كبيرة وتحركات لقوات إثيوبية قادمة من عاصمة إقليم بحر دار ومدينة قندر.

وأكد، أن القوات الإثيوبية المدعومة بمليشيات الأمهرا اتجهت نحو مستوطنة قطراند وهي مزودة بعتاد حربي ورشاشات قناصة ومدافع ودبابات، وتحرك جزء من هذه القوات نحو مدينة عبد الرافع الإثيوبية المحازية لمحلية القريشة بجانب منطقتي ماي خدرة والحمرة اللتان تقعان في إقليم تقراي المحازي لولاية القضارف بطول 110 كلم.

معسكر الأنفال


وجاءت تحرك القوات الإثيوبية عقب معارك وقعت الثلاثاء الماضي بين الجيش السوداني والقوات الإثيوبية ونجح الأول في استعادة 20 ألف فدان كان يسيطر عليها الإثيوبيون منذ عام 1995 على بعد 3 كلم من معسكر الأنفال.

وتأتي تحركات القوات الإثيوبية نحو مستوطنة قطراند داخل الأراضي السودانية لجهة أنها تعد معقل ومركز للقوات والمليشيات الإثيوبية.ومنذ عام 1995، استغل مزارعون إثيوبيون، تحت حماية مليشيات مسلحة، نحو مليوني فدان من أراضي الفشقة الشديدة الخصوبة، وشيدت السلطات الإثيوبية العديد من القرى هناك، وزودتها بالخدمات والبنى التحتية بما فيها الطرق.

تمسك بالأرض


وفي تطور لافت يعكس توافق قادة الجيش السودانى على التمسك بالسيادة، أعلنت قيادة الأركان بالقوات المسلحة، عن أعداد القوات لجاهزية الدفاع عن حقوق البلاد لأبعد الحدود.

وكشف نائب رئيس هيئة الأركان تدريب، الفريق عبدالله البشير أحمد الصادق، عن مناورات عسكرية قادمة، وقال خلال هذا الشهر هناك فعاليات تدريبية بجانب حماة النيل هناك تمرين مختلط في بورتسودان بين القوات البحرية السودانية والمصرية، وأيضا هناك مشروع مختلط مع القوات القطرية في منطقة جبيت بالبحر الأحمر.

وفي رده على سؤال حول إن كانت هذه التدريبات كلها مقصود بها عمل بجهة سد النهضة الذي يشهد توترا حوله قال الفريق عبد الله، نحن تدريباتنا ليس معنيا بها شيء محدد بعينه وتدريباتنا مستمرة ولم تتوقف وسد النهضة قضية جديد والتدريبات ليس مرتبطة بها ولكن نحن نعد قواتنا ونستفيد من تجارب الآخرين على أساس نكون جاهزين لندافع عن حقوقنا لأبعد الحدود.

حماة النيل 


ومن جهته قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني العميد الطاهر أبو هاجة، إن المشروع التدريبي "حماة النيل 1" يأتي ضمن البرامج التدريبية المعد لها في المخطط التدريبي السنوي، وهو عبارة عن مناورات تشارك فيها القوات الجوية والدفاع الجوي والقوات البرية السودانية والمصرية، وتدار بواسطة غرفة قيادة مشتركة من قوات البلدين.

ورأى أن المشروع التدريبي يعبر عن قناعة البلدين الراسخة بضرورة العمل الاستراتيجي المشترك لمواجهة التهديدات المحتملة وضرورة التنسيق المحكم للدفاع عن المصالح الحيوية الإستراتيجية في البلدين.
الجريدة الرسمية