رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف: الحرب ليست غاية أو هدف لأي دولة وحكم رشيد

وزير الأوقاف الدكتور
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب في إطار مشروعاتها الثقافية ضمن سلسلة إصداراتها المتميزة سلسلة (رؤية) للفكر المستنير المترجمة باللغات المختلفة، كتاب ”فلسفة الحرب والسلم والحكم” للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف مترجما إلى اللغتين الروسية والإسبانية .



ويبين الكتاب أن الحرب ليست غاية ولا هدفًا لأي دولة رشيدة أو حكم رشيد، كما أنها ليست نزهة أو فسحة، وكان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول: ”لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية ، فإذا لقيتموه فاصبروا” ، وإنما شرعت الحرب لرد الاعتداء ودفع العدوان، فهي حرب في جملتها حرب دفاعية، لا بغي فيها ولا اعتداء .


نُظم الحكم في الإسلام

ويؤكد أن قضية السلم هي القضية الراسخة في الفكر الإسلامي ، وأن السلام الحقيقي يقتضي أن يكون الإنسان في سلام مع نفسه ، مع أصدقائه ، مع جيرانه ، مع الإنسان والحيوان والنبات والجماد ، مع الكون كله ، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : ” المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم”.

ويوضح أن الإسلام لم يضع قالبا جامدًا صامتًا محددًا لنظام الحكم لا يمكن الخروج عنه ، وإنما وضع أسسًا ومعايير متى تحققت كان الحكم رشيدًا يُقره الإسلام، ومتى اختلت أصاب الحكم من الخلل والاضطراب بمقدار اختلالها.


خطبة الجمعة المقبلة

وأعلنت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة المقبلة تحت عنوان "دروس عظيمة من يوم أحد" وفي هذا الصدد يلقي د. محمد مختار جمعة الضوء على أبرز الدروس المستفادة من يوم أحد، فيقول:


تعلمنا من يوم أحد أهمية طاعة القائد وخطورة الخروج على الأدوار  والمهام المحددة لكل جندي ومن أهم دروس أحد تمحيص أهل الثبات واصطفاء أهل الشهادة ومنها الصلابة في مواجهة الشائعات.

وأكد وزير الأوقاف أن من دروس يوم أحد، الإيمان بالحق والاستعداد للتضحية في سبيله و تعلمنا منها عدم اليأس أو الإحباط بالعمل على إعادة بناء الذات مهما كانت العقبات والصعاب وقد آثرنا استخدام المسمى الأدق "يوم أحد"، وإلا فلو أطلقت عليها "غزوة" كما هو شائع لدى كثير من كتاب السير، فمن الذي غزا من؟ 

هل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي انطلق إلى مكة لقتال أهلها الذين آذوه وأخرجوه هو وأصحابه منها، أو أن مشركيها هم الذين جاءوا لقتاله صلى الله عليه وسلم وقتال أصحابه حتى كانت المعركة عند جبل أحد على مشارف المدينة المنورة؟ على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وأكدت الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
الجريدة الرسمية