رئيس التحرير
عصام كامل

الغارات الإسرائيلية تدمر 3 مساجد في غزة

مساجد غزة
مساجد غزة
قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بقطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي دمّر 3 مساجد بشكل كلي، فيما تعرض 40 مسجدا آخر لأضرار جزئية جراء عدوانه المستمر على قطاع غزة.


ونقلت وكالة "سما" الإخبارية الفلسطينية قول الناطق باسم الوزارة، عادل الهور، إن المساجد التي تم تدميرها بالكامل هي: العكلوك وقليبوا في محافظة الشمال، وعمر بن الخطاب الواقع في شارع الثلاثيني بمدينة غزة.

وأشار الهور إلى أنه تم إغلاق 42 مسجدا بالقطاع بفعل القصف الإسرائيلي في محيطها.

525 منشأة اقتصادية
من ناحية أخري كشف توثيق حقوقي اليوم الأربعاء، أن إسرائيل استهدفت 525 منشأة اقتصادية في هجماتها الجوية وبنيران المدفعية على قطاع غزة المتواصلة لليوم العاشر على التوالي.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الموالي لحماس، في بيان صحافي اليوم تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، أن التقديرات الأولية للخسائر الناتجة عن هجمات إسرائيل على القطاع تتجاوز ملايين الدولارات.

استهداف وتدمير
وأعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في تقرير، عن بالغ قلقه من استهداف وتدمير الجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً من المنشآت الاقتصادية والتجارية في قطاع غزة في هجماته المتواصلة.

وقال التقرير إنه وثق تدمير أو إلحاق أضرار بالغة بأكثر من 525 منشأة اقتصادية، منها 50 مصنعاً، وفق معطيات غير نهائية، في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وشمل ذلك محالاً، ومراكز تجارية، أسفل البنايات، والأبراج التي دمرها الطيران الحربي الإسرائيلي، في قطاع غزة.
من جهته، قال رئيس جمعية رجال الأعمال في غزة علي الحايك إن من الصعب في هذه المرحلة حصر حجم المصانع والمنشآت المدمرة، أو المتضررة، أو تقدير حجم خسائرها.
وذكر أن الأضرار غير المباشرة، تشمل التعطيل عن العمل بسبب القصف، وأزمات الكهرباء، وغياب المواد الخام، وهي كلها عوامل تساهم في تدمير القطاع الاقتصادي الذي يعاني من أوضاع صعبة بسبب الحصار الإسرائيلي وسلسلة الحروب الإسرائيلية على غزة.
لقاحات كورونا
من ناحية أخري رفضت وكالات منظمة الأمم المتحدة تعامل الاحتلال الإسرائيلى مع المساعدات المقدمة من الوكالات الأممية للفئات الأكثر احتياجا فى غزة، ورفض وصولها للقطاع، بالإضافة إلى رفض وصول لقاحات كورونا وسط تصاعد العنف الذى تشهده غزة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، إن حوالي مليون طفل في غزة يعانون من العواقب المتصاعدة للصراع العنيف ولا يوجد مكان آمن يلجأون إليه، مضيفة: "فُقدت أرواح وتحطمت عائلات."

وقف فورى 
ودعت فور إلى "وقف فوري للأعمال العدائية لدواعٍ إنسانية للسماح بدخول الموظفين والإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود والمواد الطبية ومجموعات الإسعافات الأولية ولقاحات كوفيد-19."

وطالبت فور "إنشاء ممرات إنسانية لإيصال الإمدادات بأمان، ولكي تتمكن العائلات من لم شملها والوصول إلى الخدمات الأساسية، وللتمكن من إجلاء المرضى أو الجرحى."

وبحسب اليونيسف، قُتل فى غزة 60 طفلاً على الأقل وأصيب 444 آخرون في أقل من 10 أيام و نزح ما يقرب من 30 ألف طفل.

ملاجئ طارئ 
ويحتاج ما يقدر بنحو 250 ألف طفل إلى خدمات الصحة العقلية والحماية، ولحقت أضرار بأربع مرافق صحية و40 مدرسة على الأقل، ويتم استخدام حوالي 48 مدرسة – تدير معظمها الأونروا - كملاجئ طارئة للعائلات التي تبحث عن ملاذ من العنف.

ولفتت يونيسف إلى تفاقم وضع أنظمة المياه والصرف الصحي الضعيفة بالفعل نتيجة لهذا التصعيد الأخير، وتعرضت البنية التحتية الأساسية - بما في ذلك آبار وخزانات المياه الجوفية ومحطات تحلية المياه والصرف الصحي وشبكات توصيل المياه ومحطات الضخ - لأضرار جسيمة.

وتقدر الوكالة الأممية المعنية بالأطفال أن 325 ألف شخص يحتاجون إلى خدمات المياه والصرف الصحي الطارئة، والتي بدونها يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض معدية مميتة.

انخفاض الرعاية الصحية 
وأشارت اليونيسف إلى انخفاض إنتاج الكهرباء في جميع أنحاء غزة بنحو 60 %، مما جعل المستشفيات تعتمد بشكل متزايد على المولدات لتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية، ولفتت الانتباه إلى أن هذه المولدات تتطلب كميات كبيرة من الوقود لتعمل، كما أن أى انخفاض في قدرة الرعاية الصحية قد يعرض علاج المصابين بكوفيد-19 للخطر.
وأكدت هنرييتا فور، أنه "في كل يوم يستمر النزاع، سيعاني الأطفال في جميع أنحاء فلسطين وإسرائيل."

وقالت إن "هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى وقف إطلاق النار الآن، فضلاً عن حل سياسي طويل الأمد للصراع الأوسع. إنهم يستحقون أفضل بكثير من هذه الدائرة الرهيبة من العنف والخوف التي استمرت لفترة طويلة جدا".

ومن جانبها، طالبت كل من الأونروا ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بالإضافة إلى يونيسف، إلى تمكين سبل الوصول إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية ومساعدة المتضررين من الصراع، وخاصة الأطفال.

الجريدة الرسمية