رئيس التحرير
عصام كامل

ننفرد بنشر اعترافات متحرش المعادي.. والدة الضحية: زوجي فقد عمله بسبب الحادث.. أهالي طموه اتهمونا ببيع القضية.. وحبس المتهم 10 سنوات أثلج صدري

متحرش المعادي
متحرش المعادي
شهدت محكمة جنايات القاهرة واحدة من أسرع القضايا التي صدر فيها حكم قضائي، وهي قضية متحرش المعادي الذي صدر ضده حكم بالحبس 10 سنوات، رغم أنه لم يمر على الحادث سوى 40 يوما.



وكان الحادث وقع يوم 9 مارس، وصدر حكم القضاء  ضد المتهم محمد جودت، والذي عرف إعلاميا بمتحرش المعادي في فترة وجيزة، وهو الأمر الذي لقى ترحيبا كبيرا من رواد السوشيال ميديا. 



وانفردت بوابة "فيتو" بأول لقاء لأسرة طفلة المعادي بعد الحكم.





من داخل منزل الطفلة يارا سيد، بقرية طموه بالجيزة، التقت عدسة فيتو أسرة الطفلة، التي كشفت تفاصيل جديدة في الحادث.

 


وصف منزل أسرة الطفلة
في البداية لابد من الإشارة إلى أسرة الطفلة ضحية واقعة التحرش رفضت عددا من المغريات مقابل التنازل عن القضية، والتصالح مع المتحرش، لتضرب بذلك مثلا حقيقيا للأسرة المصرية النقية التي تفضل العدالة عن الإغراءات المادية.

تعيش الأسرة في منزل بسيط للغاية، وتضم 8 أشخاص هم والد الطفلة ووالدتها، و5 من أشقائها، الذين ضربوا مثالا في الكرامة وعزة النفس رغم حياتهم البسيطة.




فرش بسيط يغطي أرضية المنزل التي هي مجرد طبقة أسمنتية دون بلاط، لا توجد في المنزل أيا من وسائل الرفاهية أو الراحة، محتويات المنزل المتواضعة هذه تجعلك تندهش عندما تعرف أن هذه الأسرة  البسيطة رفضت إغراءات مالية، من الممكن أن تلعب بعقل من يمتلكون جميع وسائل الراحة والرفاهية. 

هذه الأسرة البسيطة رفضت هذه العروض، رغبة في استعادة كرامة طفلتهم، ورغم ذلك انتشرت الشائعات داخل بلدتهم بقرية طمو أنهم تقاضوا ملايين  الجنيهات مقابل التنازل عن القضية، وكل هذه  الشائعات  حسمت بحكم المحكمة  الصادر بحبس المتحرش 10 سنوات.

كلمات والدة ضحية تحرش المعادي
قالت الأم: إنها سعيدة بحكم القضاء العادل، حيث أخرس القانون الألسنة التي لاحقتنا من منذ بداية الواقعة، والتي اتهمتنا ببيع القضية من أجل حفنة من الجنيهات، مؤكدة أنها رغم بساطة حال الأسرة وظروفها المعيشية الصعبة، فضلا عن طرد زوجها من العمل منذ الواقعة إذ كان يعمل سايس أمام البنك الأهلي بالمعادي، إلا أنهم أصروا على استكمال القضية، مقدمة الشكر لمحامي الدفاع عن طفلتها المحامي أحمد سلامة. 

وتابعت أم الطفلة: إن المحامي راعى ظروف العائلة، ولم يتقاضى أي مبلغ مالي، ووقف بجوارهم موقف انساني، ونفت كل ماقيل عنها انها بائعة منديل، وكانت نجلتها معها ليلة الواقعة، مؤكدة أنها ربة منزل وتعول أولادها بمنزلها البسيط، بينما يعمل زوجها سايس بالمعادي، وليلة الواقعة قالت إنها كانت تطهو الطعام، وكالعادة توجه نجليها علي ومحمد وبدون علمها ذهبت شقيقتهما يارا الطفلة معهما لوالدهما لمساعدتها في ترجمة إشاراته حيث أنه "أخرس" ولم تعرف ذلك إلا بعد عودة والدهما بمفرده.

وأضافت قمنا بالبحث عن الاطفال وأثناء ذلك فوجئت برجال مباحث المعادي يتصلون بنا ويطلبون مني الحضور لاستلام اطفالها، فتوجهت مسرعة وهناك عرفت الواقعة من رجال الشرطة، موجهة الشكر لرجال مباحث المعادي لحسن معاملة أولادها، وأنها عندما توجهت لرؤيتهما وجدت يقدمون لهم طعاما ويعاملونهم معاملة طيبة، وقامت باستلامهم عقب إحالتهم للنيابة.


 

وأشارت الأم إلى أنها لم تحضر الجلسة، ولكن زوجها هو من حضر، وكانت نجلته معه وقبل النطق بالحكم علمت من زوجها، معربة عن سعادتها الغامرة عندما أبلغها زوجها بحبس المتهم 10 سنوات. 

واختتمت حديثها: إن كل ما تتمناه هو عودة زوجها لعمله كسايس بذات المنطقة التي كان يعمل بها أمام البنك الأهلي بالمعادي، والتي طرد منها بعد الواقعة، قائلة: من وقتها بنكمل عشانا نوم، وأنا مؤمنة بستر الله وكرمه.


تعليق محامي الطفلة على الحكم
وعلى صعيد متصل، أكد المحامي أحمد سلامة، دفاع الطفلة «يارا» المعروفة إعلاميًا باسم طفلة المعادي ضحية التحرش في منطقة المعادي، بأن الحكم على المتهم أراح قلب أسرتها كثيرا.

وأشار إلى  أنه بصدد إقامة دعوى تعويض مدني بالمطالبة لصالح الطفلة أمام المحكمة الاقتصادية، بسبب الضرر النفسي والبدني الذي تعرضت له، هذا فضلًا عن ما تعرضت له أسرتها من تشهير.

الجريدة الرسمية