رئيس التحرير
عصام كامل

سر خناقة زكي رستم وفريد شوقي في فيلم "الفتوة"

فريد شوقى فى مشهد
فريد شوقى فى مشهد من فيلم الفتوة
فيلم واقعى بنى على قصة حدثت بالفعل مستوحاة من قصة تاجر فى سوق روض الفرج لقب بملك الفاكهة ، كتب فكرتها فريد شوقى وترجمها على الورق محمود صبحى باسم قصة "الفتوة" وهى قصة تمثل قمة الصراع بين تاجرى الجملة وتجار الرصيف.


ففى مثل هذا اليوم 29 أبريل عام 1957 عرض الفيلم العربي الواقعي "الفتوة " وهو من الأفلام الاجتماعية يحكى قصة محمد زيدان الشهير بملك الفاكهة الذى احتكر التجارة بسوق روض الفرج ودبر الملك فاروق قتله.


كتب السيناريو مشاركة بين الأديب نجيب محفوظ ومخرج الفيلم صلاح أبو سيف، وكتب الحوار السيد بدير، وبطولة فريد شوقي وتحية كاريوكا وزكي رستم وتوفيق الدقن وميمي شكيب وفاخر فاخر وحسن البارودي وعبد العليم خطاب.


يحكي الفيلم قصة الاحتكار والجريمة داخل سوق روض الفرج ويبدأ الفيلم بدخول هريدي الصعيدي الساذج الباحث عن الرزق إلى سوق الخضروات ليلتقي بالمعلم أبو زيد الذي يصفعه على قفاه في أول لقاء بينهما -بمشهد تسبب في ثورة أهل الصعيد على الفيلم وعلى فريد شوقي؛ لأنه لم يرد الصفعة.

وبمساعدة من المعلمة حسنية يجد هريدي عملا بالسوق ويصبح الذراع الأيمن للمعلم أبو زيد ويعلم كل أسراره واستعانته بأهل السراي لرسو جميع المزادات عليه، ويتحول هريدي إلى طاغية بنفس الأسلوب حتى يحصل على البكوية.


بمجرد عرض الفيلم بسينما الكورسال قدم ورثة محمد زيدان دعوى لوقف الفيلم الذي يمثل حياة عائلها، وفي المحكمة قال منتج الفيلم فريد شوقي إنه يوافق على مصادرة الفيلم بشرط التحقق من ثروة زيدان وكيف أتى بها من علاقته بالملك وذوي النفوذ بالتحايل والتلاعب. مؤكدا أنه لم يكن يتوقع خسارته في الفيلم الذي كلفه إنتاجه 27 ألف جنيه يمثل ضربة قاضية له وصدر حكم المحكمة برفض الدعوى وإعادة عرض الفيلم بالسينما.

وعند عرض الفيلم حطم الجمهور في الصعيد أثاث وكراسى السينما لعدم رد فريد شوقى، وهو الصعيدى، على إهانته بالصفع على قفاه. 
          
ويحكى المخرج احمد يحيى انه خلال تصوير فيلم الفتوة حدثت مشاجرة فى سياق الأحداث بين فريد شوقي وزكي رستم وكان من المفترض أن زكى رستم يقتل فريد بوضعه فى ثلاجة الخضروات، وبعد انتهاء تصوير المشهد تسلل فريد خلف الكاميرا ليتابع أداء رستم فى التمثيل، وكانت الطامة الكبرى لمحه زكى رستم من بعيد فطلب وقف التصوير وانفعل على فريد وقال له (ازاى ابقى قتلتك فى المشهد والمحك واقف قدامى زى القرد، انت كده تسببت فى خروجى من حالة تقمص الشخصية) وفهم فريد شوقى الدرس.

الجريدة الرسمية