رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما بين الزج باسمه وتصريحاته المعلنة.. موقف الشيخ حافظ سلامة من الإخوان

الشيخ حافظ سلامة
الشيخ حافظ سلامة
توفي الشيخ حافظ سلامة رمز المقاومة الشعبية، والمعروف بشيخ المجاهدين في السويس، بعد رحلة ‏قصيرة مع المرض، انتهت بآخر المجاهدين العرب إلى مثواه الأخير. 


الوفاة في ذكرى أعياد سيناء
"النصر والوفاة في ذكرى النصر".. هكذا سطرت حياة شيخ المجاهدين التي استمرت على مدار عشرات السنين، وتنتهي بوفاته في ذكرى أعياد تحرير سيناء، التي كافح مع المقاومة الشعبية لتحرير البلاد من الاحتلال، فلم تكن مقاومته في السويس ضد الاحتلال فقط ولكنها كانت مع الإخوان المسلمين.


محارب ضد الإخوان
استمر كفاح شيخ المقاومين حافظ سلامة، لعشرات السنين في خدمة وطنه ومبادئه، في الوقت الذي ظل فيه "رمزًا معبرًا عن دور الشعب مع الجيش في الصمود والتصدي والنصر"، فكما حارب سلامة المعتدين، وقف أيضًا في وجه جماعة الإخوان الإرهابية، وكان من أبرز المعارضين لها في فترة وجودهم بالحكم.

وتساءل سلامة في عام 2012 عما فعله الإخوان منذ سيطرتهم على مجلسي الشعب والشورى، وأنهم لم ينجزوا شيئًا يذكر، وفي عام 2013، صدح بكل قوة وجرأة، موجهًا حديثه للإخوان، في إحدى أحاديثه: "والله لقد حيرتمونا وكنتم على رأس المصائب التي حلت بالبلاد والعباد".

الهجوم على حكومة هشام قنديل
كما هاجم في بيان له منذ عام 2013 حكومة هشام قنديل، رئيس الوزراء في عهد الإخوان، قائلًا إنها حكومة فاشلة لا تعبر عن المصريين، وتتخذ سياسات وصفها بالمريضة في ظل استمرار الارتفاع الجنوني للأسعار، وفي ظل التخبط في السياسات التي تقدمها الحكومة.

ورفض الشيخ حافظ محاولات جماعة الإخوان الإرهابية الزج باسمه دائمًا بشكل كاذب، عقب زعمهم مشاركة "سلامة" في مظاهرات ووقفات مؤيدة للإخوان عقب ثورة 30 يونيو، قائلًا للجماعة: "اتقوا الله وكفى الزج باسمي في تظاهراتكم المريبة".

التنبؤ بعزل محمد مرسي 
وتنبأ سلامة في يناير 2013 بخروج الشعب المصري ضد الرئيس الإخواني محمد مرسي في الشوارع والميادين، للمطالبة بسقوطه، وهو ما تحقق بعد مرور أشهر قليلة.

وعقب سقوط حكم الإخوان، وفي سبتمبر 2013، أكد سلامة في حوار له مع "فيتو"، أن "الإخوان أهدرت كل فرص إجراء المصالحة، وفات أوانها، مشيرًا إلى أن ما يتردد عن مراجعات الإخوان لن تكون صحيحة؛ لأن هدفها البحث عن مخرج آمن".

وخيم الحزن على المصريين بوفاة أيقونة النضال والمقاومة ضد الاحتلال الإنجليزي، والمشاركة في حروب الاستنزاف ضد الكيان الصهيوني، الذي مات وترك علامة لا يستطيع التاريخ أن يمحوها من سجلات البطل المكافح لتحرير البلاد على مدار العصور.
Advertisements
الجريدة الرسمية