رئيس التحرير
عصام كامل

فوازير رمضان.. كتبها بيرم للإذاعة وتفوقت فيها نيللي بالتليفزيون

ابطال فوازير رمضان
ابطال فوازير رمضان نيللى وشريهان وفطوطة
برنامج رمضان كريم اول صورة تقدم لفوازير رمضان بالاذاعة ومع دخول الراديو فى كل بيت ووصوله الى الارياف ، بدأتها الاذاعية القديرة آمال فهمى عام  1955 فى وقت كانت فيه الاذاعة هى الاداة الاعلامية الاكثر انتشارا .


امال فهمى صاحبة الفكرة ووافقت الاذاعة على الفكرة التى تقوم على الاستعانة بالمشاهدين فى تقديم انفسهم لحل الفزورة دون ذكر اسمائهم وكذلك استضافة أعلام الفن والادب والمجتمع منهم 29 شخصية لـ 29 حلقة منهم ام كلثوم وعبد الوهاب وكمال الشناوى وعبد الفتاح القصرى وفريد الاطرش ومارى منيب وشادية وفؤاد المهندس وشكوكو وحسن فايق واحسان عبد القدوس واحمد الصاوى محمد ومحمد عبد المطلب وزكريا الحجاوى وغيرهم .

مرحلة بيرم التونسى 
يتحدث الضيف فى الحلقة عن موضوع بعيد عن تخصصه وعلى المستمع ان يحدد من هو المتحدث ونجحت الفوازير ووصل الاذاعة فى اول فوازير 350 الف خطاب مشاركة فى الفوازير. 

وفى العام التالى قامت فكرة الفوازير على احد المشاهير يقرأ صفحة فى كتاب وعلى المستمع ان يعرف صاحب او صاحبة الصوت وكانت تحت عنوان (من صاحب الصوت ) .

وكانت ام كلثوم اول ضيفة فى الفوازير حيث قرأت صفحة من كتاب الدكتور طه حسين "الايام " وبدأت قيمة الجوائز من 10 جنيهات .

ثم عهدت آمال فهمى عام 1961 الى الزجال بيرم التونسى لكتابة الفوازير وكانت مدة الحلقة دقيقة واحدة وتبحث الفزورة عن اشياء تتعلق بالشهر الكريم مثل السبحة ،المدفع ، الفانوس ، الكناقة ، الاذان ، القطايف وهكذا .


وتولاها بعد وفات بيرم الصحفى مفيد فوزى لمدة عام واحد لتنتقل بعده الى الشاعر صلاح جاهين الذى استمر يقدمها طيلة 15 عاما حتى وفاته عام 1985 ، 
ثم رشح المسئولون فى الاذاعة الشاعر بخيت بيومى لكتابة الفوازيرثم بهاء جاهين ابن الشاعر صلاح جاهين  .

ومع بداية البث التليفزيونى بمصر فى رمضان عام 1958 كان الارسال يبدأ فى الثانية ظهرا ، ثم يتوقف عند آذان المغرب ، ثم يبدأ الارسال من جديد فى الثامنة مساءا بالقران الكريم يعقبه برنامج "على رأى المثل " وفيه يطلب من المشاهدين معرفة المثل الذى قدمته ثمثيلية قصيرة مدتها لاتزيد عن عشر دقائق التمثيليات القصيرة كتبها بيرم التونسى يقدم فيها ثلاثين حلقة لثلاثين مثلا شعبيا ، وينصح التونسى المشاهدين بالرجوع الى كتيب الامثال الذى وضعه الاديب محمود تيمور لانه كان مرجعا له فى كتابة التمثيليات ..ويرسل التونسى اجابات الحلقات فى اليوم الاخير من رمضان الى المسئولين بالتليفزيون.

ويجيب المشاهدين تليفونيا بالمثل المطلوب ..فكان هذا البرنامج بمثابة فوازير يشارك فيها المشاهدين .


وفى عام 1969 فكر المخرج محمد سالم فى استثمار نجاح ثلاثى اضواء المسرح سمير غانم وجورج سيدهم والضيف احمد لتقديم فوازير تليفزيونية ، وضع فكرتها الشاعر حسين السيد ولحنها منير مراد والموجى ، ولكنها لم تستمر بعد وفاة الضيف أحمد ابريل عام 1970 فتوقفت خمس سنوات بسبب موت عبد الناصر وتغير الاوضاع فى مصر .


وفى عام 1974 بدأ المخرج فهمى عبد الحميد فى اخراج الفوازير مع التجمة الاستعراضية نيللى وكتبها صلاح جاهين فقدم معها "الخاطبة " و"عالم ورق ورق " وصندوق الدنيا، وقدمت بعد ذلك شريهان فى استعراضاتها فوازير "الف ليلة وليلة " لعدة سنوات ، ثم قدم سمير غانم فطوطة وسمورة ، ثم فوازير "مناسبات " التى قدمها يحيى الفخرانى وصابرين وهالة فؤاد ،ثم فوازير

"قيس وليلى التى قدمها محمد الحلو وشيرين وجدى ، ثم جاءت فوازير" الفنون "بطولة مدحت صالح وشيرين رضا .ثم فوازير لوسى "قيما وسيم".وقدمت نادين "جيران الهنا "حتى توقفت الفوازير التليفزيونية نهائيا .رغم كل المحاولات لاعادتها
الجريدة الرسمية