رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة مؤثرة لأم حرمتها كورونا من رؤية نجلتها بالمنوفية

الرسالة المؤثرة
الرسالة المؤثرة
سنوات طويلة تحلم باليوم الذى ستصبح فيه أماً، وها هو الحلم بدا يلوح فى الأفق أنه سيتحول لحقيقة، تزوجت الطبيبة وأصبحت حاملا لتعيش شهوراً فى سعادة غامرة قبل أن تتدخل كورونا.


آية عبد المحسن، 28 سنة، تقيم بمركز تلا فى محافظة المنوفية، لم يمهلها القدر أن ترى نجلتها كما كانت تتمنى وتحلم، أقاما معاً فى ذات المبنى لكن ضعف الطالب والمطلوب.

كورونا
أصيبت الطبيبة بكرونا ونقلت لمستشفى الباجور ومكثت بها أياما قبل أن تنجب طفلتها وتنقل هى للعناية المركزة قبل حتى أن تراها للمرة الأولى وربما أيضاً الأخيرة.

رسائل الأرواح
نقلت الطلفة أيضاً للحضانة فى ذات المستشفى لكن لا تستطيع إحداهن أن ترى الأخرى ربما تتبادل أرواحهما الرسائل المتلهفة للقاء والممزوجة بحزن عدم التمكن من ذلك.

رسالة مؤثرة
قررت الأم أن تكتب رسالة مؤثرة لطفلتها على صفحتها عبر الفيس بوك قالت فيها "سيلا.. أدعو الله أن كل لحظات عمرك فرح وسعادة وألا يعرف الحزن والهم إلى قلبك طريق وأن تنبت كل الورود والرياحين فى طريقك".

وتابعت الأم "وأدعو الله ألا تصادفى فى طريقك سوى الطيبين المخلصين وأنتى فقط يا ابنى دونا عن هذا العالم أتمنى أن تنالى من الحظ أضعاف ما نلت ومن الحب ما يليق بجمال قلبك ومن العلم ما لم أحصل عليه ومن المناصب ما أرتق للحصول عليه وتنالى رضا الله ثم رضا الله ثم رضا الله".

واختتمت الأم رسالتها المؤثرة بأمنية قائلة "أتمنى أن يمد الله فى عمرى لأراك كما تمنيت وأن يجمعنا الله وأحضنك يا قلب ماما".

الوفاة
كانت تلك الرسالة الحزينة هى أخر ما ناجت به الأم طفلتها قبل أن تنهى كورونا على أمنيتها وتصعد روحها لبارئها حتى قبل أن تراها وتحتضنها.
الجريدة الرسمية