رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل اجتماع مجلس الوزراء.. تطبيق الغرامات الفورية لمخالفي الإجراءات الاحترازية في رمضان.. وخطة لإنشاء ٣٥٠ مركزا لتطعيم كورونا

اجتماع مجلس الوزراء
اجتماع مجلس الوزراء
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع مجلس الوزراء؛ لمناقشة عدد من القضايا والملفات المهمة، استهله بالإعراب عن تقديم الحكومة أخلص التهاني القلبية للشعب المصريّ بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المعظم، داعيا الله عز وجل أن يعيده على مصرنا الحبيبة ونحن في أفضل حال.


ووجه رئيس الوزراء الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تأمين حاجة المواطنين من جميع السلع بأسعار ملائمة، ولاسيما مع قدوم هذا الشهر الفضيل.

كما وجه بمراعاة التنسيق مع اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية والمحافظين، فيما يتعلق بتنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن زيادة عدد منافذ توزيع السلع في سلسلة معارض "أهلًا رمضان" لتوزيع السلع الغذائية الأساسية ذات الجودة العالية بكافة أنواعها، وذلك تلبيةً لاحتياجات المواطنين قبل حلول الشهر الكريم، مع إجراء التخفيضات الملائمة على تلك السلع، في إطار سياسة الدولة لتخفيف العبء على شرائح المواطنين الأكثر احتياجاً. 

ونوّه الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه شدّد، خلال اجتماع المحافظين أمس، على ضرورة التطبيق الصارم للضوابط والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، مع تطبيق الغرامات الفورية على المخالفين.

وتطرق رئيس الوزراء إلى الحدث الأعظم، الذي أبهر العالم أجمع، والمتمثل في الاحتفالية الكبرى لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة، متوجها بالشكر والتقدير لزملائه الوزراء وكافة الأجهزة والجهات والأشخاص الذين أسهموا جميعا في هذا الحدث العالميّ، والذي أثبت لكل دول العالم مستوى التقدم والتطور الذي أحرزته مصر خلال السنوات الأخيرة.

وأكد مدبولي أن مصر قادرة على تنظيم مثل هذه الاحتفاليات العالمية بصورة مبهرة، لكن هذا النجاح مع ذلك ألقى بمسئولية كبيرة على عاتق الحكومة، تتحدد في ضرورة مراعاة ألا يقل مستوى الأحداث التي ستشهدها الدولة المصرية مستقبلا عن هذا الإبهار والدقة، ولا سيما افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، وكذا المتحف المصري الكبير، وغيرها من المشروعات القومية.

كما تحدث رئيس الوزراء عن افتتاح الرئيس السيسي لمدينة الدواء المصرية بمنطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، والتي تستهدف الدولة من وراء إنشائها تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الدواء في المنطقة من ناحية،  وامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة في هذا المجال الحيوي، مما يتيح للمواطنين الحصول على دواء بمستوى عال من الجودة ويمتاز بالفاعلية.

وانتقل الدكتور مدبولي للحديث عن تسليمه لمفاتيح الدفعة الأولى من السيارات الجديدة التي تعمل بالوقود المزدوج "الغاز الطبيعي والبنزين" لعدد من المستفيدين من المبادرة الرئاسية "إحلال المركبات المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعي" التي مضى على صنعها ٢٠ عامًا فأكثر.

وأكد أن هذه المبادرة من شأنها تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، لأنها تتيح حوافز مالية وتسهيلات ائتمانية غير مسبوقة لتيسير فرصة امتلاكهم لسيارات جديدة بدلاً من سياراتهم المتقادمة.

واختتم رئيس الوزراء حديثه بالإعراب عن خالص الشكر والامتنان لكل الوزراء الذين يبذلون جهودا مضنية فى مختلف القطاعات في ظل ظروف استثنائية غير مسبوقة. 

استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، جهود مواجهة فيروس "كورونا"، خلال الفترة الماضية، وكذا موقف توفير اللقاحات، وتطعيم المواطنين. 
   
 ‏وتطرقت الوزيرة، خلال الاجتماع، إلى ما أعلنته منظمة الصحة العالمية من أنه على الرغم من البدء في إجراءات التطعيم باللقاحات ضد فيروس "كورونا" إلا أنه يجب إتباع الإجراءات الاحترازية أثناء الاحتفالات والتجمعات الدينية والأعياد، والتي تتضمن الاحتفال فقط مع أفراد الأسرة الذين يعيشون معًا بالفعل، وتقليل تجمعات الأسر، وإقامة التجمعات في الهواء الطلق باعتباره أكثر أمانًا، والالتزام بالتباعد الجسدي وغسل اليدين، والالتزام بارتداء الكمامات، فضلا عن ضرورة التزام أي شخص يعاني من أعراض مثل السعال أو الحمى بالبقاء في المنزل. 

‏كما عرضت الدكتورة هالة زايد نتائج دراسة أُجريت في الولايات المتحدة الامريكية، شملت 28504 مرضى تم اختيارهم عشوائيا من بين المصابين بفيروس "كورونا" المستجد من 1300 منشأة صحية،  وخلصت الدراسة إلى أن قوة الإجراءات الاحترازية داخل المجتمع بجانب سرعة انتشار خطة التطعيم تزيد من تأثير اللقاح أيا كانت درجة فاعليته، متواضعة أو متوسطة أو عالية. 

ونوّهت الوزيرة إلى أن إجمالي المُسجلين لتلقى لقاح فيروس "كورونا" بلغ 928 ألفا، وفي هذا الصدد، أشارت إلى أنه تم افتتاح 40 مركزاً لتلقي اللقاح، وأنه بدأ التوسع تدريجياً في إضافة مراكز جديدة للتطعيم نتيجة زيادة الإقبال، حيث زاد عدد هذه المراكز إلى 139مركزاً ثم إلى 169 مركزاً، ومن المستهدف الوصول إلي 350 مركزاً خلال الفترة المقبلة. 

وتطرقت وزيرة الصحة إلى موقف توفير وتصنيع لقاحات فيروس "كورونا" خلال الفترة من ديسمبر 2020 حتى 31 مارس الماضي، موضحة أنه خلال هذه الفترة تم تدبير 1.586.800 جرعة عبر شركات :"سينوفارم"، و"أسترازينيكا".

‏وكشفت الدكتورة هالة زايد عن أنه تم الاتفاق مع شركة "سينو فاك" الصينية لتصنيع اللقاح الخاص بها في مصر بالتعاون مع شركة "فاكسيرا" المصرية، وحتى الآن تم الاستقرار على مصنعين لإنتاج اللقاح، بقدرة إنتاجية تتراوح بين 20 – 60 مليون جرعة سنويا. 
 
‏وأشارت الوزيرة، خلال الاجتماع، إلى أنه تم فتح مكاتب الصحة والوحدات الصحية والمراكز الطبية يومي الخميس والجمعة الموافقين 1  و 2 أبريل ،2021 لتطعيم من لم يتم تطعيمه ضد مرض شلل الأطفال بالطعم الفموي سابين أحادي التكافؤ نمط 2 خلال أيام الحملة لظروف السفر أو المرض الحاد أو أية ظروف أخرى، وهي الحملة التي استهدفت تطعيم أكثر من 16 مليون طفل، تم تغطيتها بالكامل، ونفذها حوالي 90 ألف فرد على مستوى الجمهورية.
الجريدة الرسمية