رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد رجب يكتب عن المرحوم سألونى

حكاوى زمان
حكاوى زمان
في مجلة آخر ساعة عام 1965 كتب الكاتب الساخر أحمد رجب مقالا ساخرا قال فيه:"الله يرحمه " تعبير تأثيرى حزين جدا لكنه لا يقال عادة بأى حزن أو تأثير.

والهاء ـ في هذا التعبيرـ ضمير يعود على واحد مات ويقال له المرحوم، والمرحوم لقب يطلق على رجل ابتعد عن حماته إلى الأبد ويطلق على المرحوم أيضا ألقاب أخرى مثل الجمل والسبع فيقال ياسبعى ويا جملى بصوت سوبرانو على طريقة ماريا كالاس.



ومن صفات أي مرحوم أنه مؤدب مهذب فهو لا يرد أي ذم يوجه إليه همسا من بعض المشيعين للجنازة وهو يتجاهل في أخلاق عالية جدا أي تقطيع في فروته، ومن الغريب أن أى مرحوم تقام له حفلة وداع رائعة ثم تنتهى هذه الحفلة بإلقاء التراب عليه.

احبك : تعبير رجالى غالبا، نسائى في بعض الأحيان يتردد هذا التعبير في شارع الهرم وشارع الجبلاية وشارع الجزيرة وحديقة الأسماك وجزيرة الشاى ومدافن خوفو وخفرع ومنقرع، وكل مكان شاعرى فيه أضواء خافتة وموسيقى هادئة ويندر استعمال هذا التعبير في المنازل الزوجية. 

واحبك مكون من أحب وهو فعل مضارع، والكاف هى ضمير يعود على واحدة حلوة أو وحشة حسب ذوق القائل، تكون غالبا جالسة إلى جوار قائل التعبير في سيارة تمشى واحدة واحدة في أحد الشوارع المذكورة أعلاه أو جالسة أمامه.

يستعمل الرجل هذا التعبير بكثرة في أيام الخطوبة والغرام ثم تبدأ حروفه في التآكل على لسانه بعد فترة من الزواج حتى يختفى ،
كما قد يقال بشكل حقيقى إذا كان الرجل حمارا أو يحب واحدة تضحك عليه لتأخذ فلوسه.

ومن عادة الرجل الذئب أن يعقب هذا التعبير بقوله "ليس لى أي غرض وحياتك " ويحلف مائة يمين بذلك وتتظاهر هي بعدم تصديقه.

وتعبير أحبك له ردود فعل معروفة من جانب المرأة تختلف باختلاف الظروف والأحوال فإذا قالها الشاب من باب الغزل في الطريق العام كان الجواب : اخرص ياقليل الأدب حبك برص.

وإذا قالها الشاب لزميلة مثلا وكانت لا تحبه أو تحب شخصا آخر فيكون جوابها :عيب يا أستاذ انت فاكرنى إيه؟

فإذا كانت علاقة الزمالة بينهما وثيقة كانت وكانت لا تحبه "أنا بحبك زى أخويا خلينا إخوات أحسن"، وإذا كانت ترسم عليه فيحمر وجهها وتسبل جفنيها وتقول له قول كمان.

وقد يقول الشاب للفتاة أحبك ويتطلع إليها، ترد عليه طمعا في المزيد وتقول : كداب.

اأنا كنت مخدوع : تعبير سينمائى غالبا يقوله البطل للبطلة بمصاحبة قلم يرن على صدغها بعد أن يدبر شرير الفيلم وقيعة بين الاثنين بان يتحدث إلى زوجة الحبيب "جوزك بيخونك يامدام وهو دلوقت قاعد مع عشيقته في محل بوكوبوكو لتسرع إلى المحل وتقوم الحريقة، 
ويتم السيناريو بأن يعمل البطل خلف در ويبتعد عن البطلة، ويعود البطل إلى البار ويطلب ويسكى دوبل والزوجة تغضب في بيت أبوها 

ملحوظة..إذا كانت أحداث الفيلم كان غير ذلك فبالتأكيد الفيلم ليس من إخراج خميس فجلة.
الجريدة الرسمية