رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل عودة الجثة المختفية ببني سويف إلى قبرها | صور

عودة الجثة المختفية
عودة الجثة المختفية إلى قبرها ببني سويف
قال حسين أبو الحسن الفخراني، أحد أبناء صاحب الجثة المختفية من قبرها بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، إن جثة والده عادت إلى المقبرة الخاصة بها، بعد عقد جلسة صلح مع العاملين بالمقابر "التُربية" بحضور عدد من القيادات الشعبية بمركز الفشن.


وكان 4 أشقاء يقيمون بمركز الفشن، جنوب محافظة بني سويف، قد تقدموا ببلاغ إلى مركز الشرطة، باكتشافهم عدم وجود جثة والدهم المدفونة منذ عامين في مقبرة الأسرة بقرية "العجرة" بدائرة المركز، ونقلها إلى مقبرة أخرى لا يعلمون مكانها.

وتابع: "كان هناك خلاف على مقبرة جديدة، وانتهى ذلك الحوار خلال جلسة الصلح، وما يعنينا أن جثة والدي عادت لمكانها الطبيعي، وأن الأزمة انتهت".



تفاصيل البلاغ

وكانت مديرية أمن بني سويف، تلقت إخطارًا من العقيد محمود مهني مأمور مركز الفشن، يفيد بتلقيه بلاغًا من "أحمد محمد أبوالحسن" سائق، مقيم بمدينة الفشن، بأن أحد أفراد الأسرة وهو الأبن الأوسط توجه لزيارة والده في المقابر برفقة والدته وأشقائه لزيارة والدهم المتوفي منذ عامين في مقابر قرية العجرة التابعة لدائرة المركز.

تحطيم المقبرة

وقال مقدم البلاغ، إن أشقاءه الثلاثة فوجئوا بآثار هدم وتحطيم للمقبرة داخل حوش المقابر الخاصة بأسرتهم واختفاء جثة والدهم، وعقب ذلك تواصلوا معه هاتفيا كونه الشقيق الأكبر، وحضر على الفور إلى المكان واتفق مع أشقائه على التوجه لمركز الشرطة لتحرير محضر لإثبات الواقعة.



مقابر العجرة بالفشن

وأكد في أقواله، أنه أثناء ذهابه مع أشقائه "أبوالحسن وقرني وحسين" لزيارة قبر والدهم في مقابر الأسرة بقرية "العجرة" التابعة لمركز الفشن فوجئوا بهدم المقبرة وعدم وجود جثة والدهم، وتم تحرير المحضر رقم 1002 لسنة 2021 إداري مركز شرطة الفشن.

أبناء المتوفى

وقال أحمد محمد أبو الحسن أحد أبناء المتوفى: "البعض يقول إنه جرى نقل جثة والدي لمقبرة أخرى، ولا نعلم أين مكانها، رغم أننا قمنا بشراء المقبرة مرتين، قبل ذلك، إلا أن هناك خلافات بين (التربية) وبعضهم على بيع المقابر هناك".

وأضاف: "المقبرة معانا منذ 15 عاما، ودفعنا ثمنها مرتين آخرها يوم دفن والدي بقيمة 5 آلاف جنيه، وأن هناك خلافات بين العاملين في المقابر (التربية) وبعضهم على بيعها".



تحقيقات النيابة

وفتحت نيابة الفشن، بإشراف المستشار طارق جلال المحامي العام لنيابات بني سويف، تحقيقات موسعة في الواقعة، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها، ووجهت النيابة بتشكيل لجنة من الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن، لمعاينة منطقة المقابر، لاستبيان حقيقة ما جاء بالبلاغ.

جلسة صلح

وعقدت القيادات الشعبية بمركز الفشن بقيادة العمدة فريد هندي، والعمدة أسامة حسني، والشيخ رضا محمد عبد الحليم مدير عام بالوعظ في الأزهر والأوقاف، جلسة صلح بين أسرة أبناء الرجل المتوفى وعدد من العاملين بمقابر قرية الشقر، انتهت إلى الصلح بين الطرفين وتوقيع شرط جزائي قدرة 200 ألف جنيه لأي متعد منهم مرة أخرى، وشراء أبناء المتوفى مقبرة أخرى مجاورة للحوش الخاص بهم بـ3 آلاف جنيه.

خلافات مالية

وقال أحد أفراد الأسرة ـ فضل عدم نشر اسمه ـ إن الجثة جرى نقلها بالفعل، وعادت مرة أخرى بعد جلسة الصلح، وقد يكون أحد أفراد التربية وراء تلك الواقعة، لخلافات مالية بينهم، قيمتها 10 آلاف جنيه، ثمن مقبرة أخرى.


الجريدة الرسمية