رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهارده .. كمال الشيخ رفض عبد الرحمن الشرقاوى كاتبا للسيناريو

سعاد حسنى ورشدى اباظة
سعاد حسنى ورشدى اباظة
كتب المخرج كمال الشيخ في مذكراته عن فيلمه "غروب وشروق " الذى عرض فى مثل هذا اليوم 16 مارس 1971: إن هذا الفيلم من إنتاج مؤسسة السينما التى وقعت فى خطأ فادح حين تعاقدت مع الكاتب عبد الرحمن الشرقاوي على كتابة سيناريو غروب وشروق.



علما بأن الشرقاوى ليس له علاقة البتة بالسيناريو لدرجة أنى عندما قرأت ما كتبه الشرقاوى لم أضع عليه أى ملاحظات لأنى لا أعطى ملاحظاتى سوى على الأعمال التى تتمتع بقواعد سليمة لدرجة أنها تنال إعجابى لكنها تحتاج لبعض اللمسات والتعديلات البسيطة، لكن العكس حدث تماما مع سيناريو الشرقاوي فلم أجد فيه عقب قراءته أي سيناريو على الإطلاق بل كان كله عبارة عن حوار فى حوار وهذا ما لم أقبله لأن عبد الرحمن الشرقاوى شاعر عظيم جدا ليس ليس له علاقة بالسيناريو والحوار، لذلك رفضت هذا العمل من عبد الرحمن الشرقاوي.


وأضاف الشيخ تعليقا على الفيلم: فى ذلك الوقت كنت أتابع خطوات رأفت الميهى السينمائية، وكنت معجبا به، فأحضرته وجلسنا سويا نكتب سيناريو الفيلم الذى استغرق كتابته منا زمنا طويلا، علما بأنى أشارك في العادة فى كتابة سيناريوهات أفلامي.. لكنى أكتب اسمي أحيانا على السيناريو وأحيانا أخرى أتنازل عن كتابة اسمي.


وأكشف سرا وهو أننا كتبنا سيناريو غروب وشروق 6 مرات حتى وصلنا للوضع النهائى الذى شاهدته الجماهير فى الفيلم لكن عزائى أن الفيلم لاقى عند عرضه استجابة كبيرة من الجماهير لدرجة أن أم كلثوم استدعتنى لمنزلها عقب مشاهدتها للفيلم بغرض الاتفاق معى على فيلم جديد لها مع الموسيقار محمد عبد الوهاب لكن المشروع لم يتم بسبب مرضها ثم وفاتها.

بالصور.. ندوة توقيع كتاب المخرج كمال الشيخ بمهرجان الإسكندرية


وتدور أحداث فيلم غروب وشروق حول مديحة التي تحاول إقناع زوجها العيش بعيدا عن والدها ويرفض الوالد لأنه يعرف أن ابنته يمكن أن تسبب له فضائح خاصة وأنه يعمل بالبوليس السياسي ، تحاول التعرف على صديق زوجها عرف بعلاقاته النسائية "عصام " وتذهب له في شقته، لكنه أثناء شرائه بعض المستلزمات تصدمه إحدى السيارات ويوسط صديقه سمير بأن يفتح لها الباب الذي أغلقه عليها ويذهب سمير ليفاجأ بزوجته هي الموجودة في فراش صديقه فيجرها إلى قصر والدها ويطلقها فيقتله مدير البوليس السياسي.

تتوالى الأحداث ويتزوج عصام من مديحة ويعمل في حركة ثورية تنتهى بالقبض على مدير البوليس السياسي.

الفيلم قصة جمال حماد من ملفات البوليس السياسى قبل الثورة كتب السيناريو رأفت الميهى وإخراج كمال الشيخ، وبطولة سعاد حسنى، رشدى أباظة، صلاح ذو الفقار، محمود المليجى، زيزى البدراوى، كمال يس، محمد الدفراوى، إبراهيم خان في أول دور له بعد أن اكتشفه رشدي أباظة وقدمه إلى كمال الشيخ.عرض الفيلم بسينما رمسيس بالقاهرة ،واختير الفيلم رقم 70 ضمن أفضل 100 فيلم فى السينما المصرية .

الجريدة الرسمية