رئيس التحرير
عصام كامل

صقور السودان.. تفاصيل عملية صيد الأفاعي على حدود إثيوبيا | فيديو وصور

الجيش السودانى
الجيش السودانى
كثف صقور الاستخبارات السودانية عملهم خلال الفترة الماضية، فى الشريط الحدودي مع الجارة الإثيوبية المزعجة، بهدف صيد أفاعى الميشليات الإرهابية المدعومة من أديس أبابا، ومطاردة عصابات تهريب تهريب الأسلحة.


وعقب جمع معلومات دقيقة تمكن الجيش السودانى، من ضبط أسلحة مهربة من بمنطقة الفشقة في بركة نورين إلى داخل البلاد.

القوات السودانية 
وحسب بيان للقوات المسلحة السودانية، تمكنت القوات المرابطة على الحدود مع إثويبيا بعد توفر معلومات استخباراتية والمتابعة الدقيقة من ضبط الأسلحة المهربة، عبر الفشقة فى بركة نورين.



ومن جانبه أشاد العقيد الركن سعد شرف الدين، بالقوة التي نفذت الضبطية، مؤكدا مواصلة الجيش عمله بمهنية واحترافية لأداء أدواره في حماية الحدود ومنع الجرائم العابرة والتهريب وغيرها من النشاطات الهدامة للاقتصاد الوطني والتي تهدد الأمن القومي.

 وشدد شرف الدين، أن انتشار القوات المسلحة السودانية على الحدود أوقف الكثير من هذه التحركات.

فى ذات السياق، قالت مصادر عسكرية سودانية، إن الجيش ألقى القبض على أحد قادة الميليشيات الإثيوبية داخل الحدود السودانية بمنطقة الفشقة الكبرى.




وحسب المصادر، أن استخبارات الفرقة الثانية مشاة بمنطقة القضارف الحدودية، ألقت القبض على قائد الميليشيا الإثيوبية، رفقة العشرات من الجنود وأفراد الحماية بمنطقة الفشقة الكبرى، على الحدود السودانية الإثيوبية، أثناء عمليات التمشيط.

وقالت المصادر، إن المجموعة الموقوفة اعترفت بتورطها في شن هجمات كانت تستهدف المزارعين والرعاة، على الأراضي السودانية في منطقة الفشقة الكبرى.

وكانت الميليشيات الإثيوبية مدعومة من الجيش الفيدرالي، نفذت أكثر من هجوم ضد أهداف سودانية على المنطقة الحدودية بين البلدين.

وتصاعدت الأزمة بين الخرطوم وأديس أبابا مؤخراً بعد أن اتهم السودان، الحكومة الإثيوبية، الأسبوع الماضي، بتقديم دعم لوجيستي لقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، ونائب قائدها جوزيف توكا بولاية النيل الأزرق المجاورة لإثيوبيا.

في 8 أبريل الماضى قام الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى، بصحبة ضباط هيئة العمليات ومدير الاستخبارات العسكرية بزيارة الفشقة، وسط تصاعد التوترات في المنطقة بعد احتشاد القوات العسكرية الإثيوپية بمحاذاة الفشقة.

كان الجيش الإثيوپي قد توغل في منطقة شرق سندس بالفشقة بمساحة تقدر بـ55 ألف فدان، وهي عبارة عن مشروعات زراعية تخص مزارعين سودانيين بالقضارف.



تمثل هذه المنطقة نزاع قديم متجدد وجاء التوغل الاثيوپي اثر انتشار الجيش السوداني على محطاته العسكرية والتي كان يتواجد فيها قبل 25 سنة وتم سحبه خلال حروب دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وهي محطات عسكرية داخل الحد الشرقي للسودان. رد الإثيوپيين بدخول جيشهم لمنطقة سندس، لأنهم يدركون أن انتشار الجيش السوداني سيمنع مزارعيهم من الزراعة هذا الموسم والذي يبدأ الاستعداد له في هذه الفترة.


المنطقة التي توغل فيها الجيش الإثيوپي هي منطقة سودانية بالكامل، وتعتبر من أخصب المناطق الزراعية ويمتلكها مزارعين سودانيين ومشاريعهم الزراعية منحت لهم عبر هيئة الزراعة الآلية.

استغل الإثيوپيين طيلة السنوات الثلاثين الماضية خلال فترة حكم الرئيس المعزول عمر البشير، انسحاب الجيش السوداني وتولت عصابات الشفتا والميليشيات القبلية المسلحة طرد وقتل المزارعين السودانيين وعمالهم والاستيلاء على الياتهم ومعداتهم الزراعية لكي يستولى على الأراضي مزارعون إثيوپيون.

أدت تطورات الأحداث وما شابها من توتر إلى وصول الفريق البرهان بمعية هيئة ضباط العمليات ومدير الاستخبارات العسكرية إلى دوكة والاجتماع مع قيادة الفرقة الثانية مشاة. ويبدو أن دوكة هي خط المواجهة لقربها واشرافها على المنطقة، كما أن القوات المسلحة السودانية انتشرت بكثافة على طول الحدود مع اقليم الأمهرا من الشمال للجنوب.

هذه المنطقة والتي دخل اليها الجيش الإثيوبي تم تخطيطها ووضع العلامات الدولية بواسطة لجان سودانية-إثيوپية مشترك أكملت عملها بنجاح وحسمت الجدل والنزاع على الحدود.
الجريدة الرسمية