رئيس التحرير
عصام كامل

حسام المندوه: قانون الصلح الواقي يحقق ثقة بين الدائن والمدين ويؤدي لانتعاشة في السوق

حسام المندوه عضو
حسام المندوه عضو مجلس النواب
قال حسام المندوه، عضو مجلس النواب، إن الفترة الحالية تشهد سباقا شديدا مع الزمن يقوده الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحقيق طفرة فى كل المجالات، وأهمها ما يتعلق بالإصلاح الاقتصادى التى تتبناه القوانين الحديثة التى تواكب الركب الدولى فى التجارة،  لمنع التوتر والكوابيس التى يتعرض لها المستثمر إذا تعثر، وكذلك تضع تأمينا وضمانات كافية للمستثمر أو الدائن لاسترداد الدين بطريقة أو بأخرى. 


جاء ذلك خلال الجلسة العامة للبرلمان اليوم الأحد، لمناقشة تقرير اللجنة التشريعية والدستورية، بشأن مشروع قانون إعادة الهيكلة والصلح الواقى والإفلاس المقدم من الحكومة. 

وأشاد المندوه، بمشروع القانون، مشيرا إلى أنه يحقق الالتزام  بين المدين والدائن ويحدث ثقة بينهما، كما يؤدى إلى انتعاشة فى السوق المصرى والاستثمار والحالة الاقتصادية، بما يعود بالنفع على المواطن المصرى.

وأعلن موافقته من حيث المبدأ على مشروع القانون، موضحا أن لديه عددا من التحفظات على مواده، سوف يطرحها خلال المناقشة. 

وكان  مجلس النواب، بدأ فى مناقشة تقرير لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بشأن مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون تنظيم إعادة الهيكلة والصلح الواقى والإفلاس. واستعرض المستشار ابراهيم الهنيدى، رئيس اللجنة التشريعية، تقرير اللجنة، بشأن مشروع القانون المعروض.

وأشار إلى أنه جاء حاملاً فكراً جديداً في العديد من المناحي بهذا المجال، ومن ذلك على سبيل المثال ضرورة مد يد العون للمشروع المتعثر وفتح المجال له للحصول على تمويل يسهم في إقالته من عثرته، التي أدت إلى نقص السيولة اللازمة لديه.

وأضاف التقرير، أن الواقع العملي كشف عن أن الاعتماد على البنوك فحسب لتحقيق هذا الهدف قد لا يكون مجدياً في جميع الأحوال، مما يستلزم أن يتم فتح الباب لجهات أخرى بالإضافة إلى البنوك، كمؤسسات التمويل وغيرها من الكيانات المرخص لها لتقديم التمويل أو التسهيلات الائتمانية للمشروعات المتعثرة، مع إجازة أن تكون هذه الجهات ضمن الدائنين، ما دام قيامهم بتمويل المشروع المتعثر من شأنه أن يُقيله من عثرته، مما سيعود عليهم بالمنفعة في نهاية الأمر، على أن يتم منح هذه الجهات كامل الحق في الحصول على معلومات مالية عن مقرضيها قبل الإقدام على التمويل حتى تكون على بينة من أمرها.

واستحدث مشروع القانون نظاماً عادلاً للتصويت يتم بموجبه تقسيم الدائنين الذين لهم الحق في التصويت والمقبولة ديونهم نهائياً أو مؤقتاً إلى فئات بحسب نوع وطبيعة الدين، بما يضمن تحقيق المساواة بين الدائنين داخل كل فئة من جهة، والمساواة بين جميع الفئات من جهة أخرى.

وأتاح مشروع القانون للدائنين التقدم بطلب صلح واق من الإفلاس للمدين، تعظيماً لدور الدائنين، وتجنباً لشهر إفلاس التاجر حسن النية سيئ الحظ، وتدعيماً لنظام الصلح الواقي من الإفلاس باعتباره نظاماً وجد في الأساس لإيجاد التوازن بين المراكز القانونية للمدين والدائن تحت إشراف القضاء.

كما انتهج المشروع نهجاً جديداً يتمثل في أخذ تصويت الدائنين في العديد من القرارات المهمة المتعلقة بإجراءات ما بعد شهر الإفلاس، ومنها التصويت على الاستمرار في تشغيل تجارة المفلس، أو ندب خبراء إعادة الهيكلة لوضع خطة إعادة هيكلة تجارة المدين المفلس، أو البدء في إجراءات بيع موجودات التفليسة كمنشأة عاملة، أو تصفية الأصول الأساسية الخاصة بتجارة المفلس وغيرها من موجودات التفليسة، على أن يكون اتخاذ القرار في جميع الحالات المذكورة بموافقة الأغلبية العددية للدائنين.

وأكد تقرير اللجنة، إن هدف المشروع الأساسي تطوير الصلح الواقي والإفلاس من خلال تلافي المشكلات العملية التي ظهرت أثناء تطبيق القانون المشار إليه، وتطوير أحكامه طبقاً لأحدث التعديلات في دول العالم المتقدمة، والتي تهدف في النهاية في مصلحة المواطنين والتجار وتشجيعهم إلى اللجوء إليه بما يضمن تحقيق الغاية من إصداره.

الجريدة الرسمية