رئيس التحرير
عصام كامل

الساعد: هناك من يريد إعادة إنتاج الربيع العربي لاحتلال الشرق الأوسط

إحياء الإسلاميين
إحياء الإسلاميين

قال محمد الساعد، الكاتب والباحث، أن المنطقة تعيش اليوم عشرة أعوام منذ أحداث 25 يناير 2011، وليس مصادفة أن تعيد صحف ‏مثل الواشنطن بوست والنيويورك تايمز قصص الناشطات والقضايا الإنسانية المزورة، لتحريض ‏قادة العالم الجدد، على حد وصفه. 



الربيع العربي 

لفت الساعد إلى أن هناك من يريد إعادة إنتاج «الربيع العربي» مرة أخرى، ليس لنشر الحريات كما يزعمون، وإنما لإعادة احتلال ‏الشرق الأوسط وتوزيع الثروات بعدما نشفت بير أوروبا وخلت أفريقيا من موادها الخام، ولم يعد هناك سوى الشرق الأوسط الذي ‏أعجزتهم ثرواته غير الناضبة.‏

استكمل: ربيع فيه داعش وربما تنظيم آخر ذو وجه جديد لكن المكينة تبقى كما هي، شباب يتم إعدادهم في محاضن العنف، عمليات ‏انتحارية طائشة تستهدف أطيافا ومكونات دينية مختلفة، يتبعها سقوط حكومات وخروج قادة وزعماء، فضلا عن اغتيالات ومشاهد ‏نحر تنقلها وسائل الإعلام.‏

إعادة الفوضى 

استطرد: أطفال أيتام تائهون في شوارع إسطنبول، ودمشق وباريس وأثينا، قوارب يتم تكديسها بالعائلات والباحثين عن بارقة أمل ‏في حياة جديدة بعدما أضناها القتل على الهوية والتناحر السياسي، وتمويل بالملايين لأحزاب وتنظيمات وشراء أسلحة واستقدام ‏خبراء وعسكريين سابقين في الجيش الفرنسي والأمريكي والإنجليزي وإرسالهم إلى ليبيا وسورية والعراق.‏

أضاف: عقود عمل ضخمة لشركات أمنية، وجسر عسكري من حلف الناتو للمحافظة على أمن أوروبا في مناطق متقدمة في ‏الشرق الأوسط -هكذا يقولون-، مردفا: إنه السيناريو الموحش البغيض. ‏

أشار الساعد إلى أنهم غاضبون الآن من دولة مثل مصر والسعودية، ويتصورون أنهما المعيقتان لحفلة الدماء التي يحضّرونها، ‏لأنهما رفضتا الانخراط في مشروعهم التدميري، ولأنهما قاومتا تلك الخطة الشيطانية.

استهداف مصر والسعودية

استطرد: لم تعد السعودية محضنا للشباب الباحث ‏عن مواطن الفتن، وغادرت مصر منصة الدولة الفاشلة، وبالتأكيد لا الرياض ولا القاهرة في خيار أن تكونا مقاولا من الباطن ‏لتنفيذ مشاريع قادة الإسلاميين في الشوارع والمدن العربية.‏

اختتم: التيارات الإسلام السياسي يقولون في الكواليس إنهم تعلموا الدرس، وإنهم لا يزالون غاضبين من الرياض لأنها -حسب ‏وصفهم- هي من ساعد في منع استمرار موجة الربيع بالبحرين واليمن، ووقفت بجانب الشعب المصري ‏في خياره، ولذلك سيحاولون إعادة صناعة «خريفهم» من جديد، ولكنه لن يحدث مرة آخرى، على حد قوله.

الجريدة الرسمية