رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يستغل نتنياهو بايدن وايران في معركته الانتخابية؟

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

يجيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللعب على أوتار الناخبين في القضايا الحساسة واعتاد على ذلك منذ سنوات حيث تم اختياره أكثر من مرة لتولي منصب رئاسة الحكومة.



وفي كل مرة يعرف عن قرب ما هى الفزاعة التي ينجح من خلالها كسب أصوات الناخبين وهذه المرة يضع الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن وكذلك إيران في المقدمة.

ادعاءات نتنياهو

يعتمد نتنياهو هذه المرة على تضليل الإسرائيليين بشأن الاتفاق النووي الإيراني وقدرته على منع الولايات المتحدة وإقناع جو بايدن على عدم العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني من خلال وضع شروط تعجيزية حيال ذلك.

في حين إن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، صرحت أنها لا تطرح أي شروط مسبقة لبحث موضوع عودة الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال للاتفاق النووي خلال اجتماع في إطار مجموعة "5+1".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في حديث لشبكة "MSNBC"، ردا على سؤال حول هذا الموضوع:

"تتحدثون عن شروط مسبقة، لكننا أعلنا أننا نريد أن نجلس حول طاولة المفاوضات مع الإيرانيين في إطار مجموعة 5+1، التي تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للأمم المتحدة إضافة إلى ألمانيا"، ما يؤكد زيف ادعاءات نتنياهو وأنه ليس له تأثير على ما يجري داخل الإدارة الأمريكية في هذا الصدد.




وفي المقابل يؤكد مسئولون في إسرائيل أن الاتفاق النووي معقول وصحيح بالنسبة لإسرائيل، ويضيفوا: "هذا ليس اتفاقا مثاليا، لكنه اتفاق جيد، فهو يرجع البرنامج النووي سنوات إلى الوراء. وهذا ما كنا نريده".

استغلال الناخبين

من جانبها ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن إسرائيل تحذّر من وصول إيران إلى القدرة على امتلاك السلاح النووي، في ظل إنتاج معدن اليورانيوم.

وفي نفس الوقت فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو يستغل الموقف، ويشير إلى الناخبين بأنه الوحيد القادر على مواجهة الأزمة الإيرانية.

وجاء في تقرير للصحيفة، أنه "مع اقتراب موعد الانتخابات العامة الإسرائيلية، والمعركة الدائرة ضد جائحة كورونا، فإن الحكومة ومؤسسة الأمن في إسرائيل تضعان نصب أعينهما المشروع النووي الإيراني، في ظل العلاقات المشحونة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتهديدات المتبادلة مع حزب الله اللبناني في الشمال"

وأضافت أنه "في حواراته الخاصة، يشكو نتنياهو ومساعدوه من العلاقات الباردة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وذلك بعد 4 سنوات من الارتباط المثالي بين إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب"

ورأت الصحيفة أنه، "في ظل المخاوف الإسرائيلية الواسعة من طبيعة العلاقات مع إدارة بايدن، فإن نتنياهو يستغل هذا الموقف لصالحه، ففي وجود إيران وكورونا، فإن رئيس الوزراء الحالي يصوّر نفسه للناخبين على أنه الوحيد الذي يستطيع إصلاح المسار، ويذهب أيضاً إلى أن خبراته في الحكم التي استمرت سنوات طويلة هي القادرة على تحسين العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن ما يعزز موقف نتنياهو أيضاً في الانتخابات المقبلة هو مجموعة التحديات التي تواجه منافسيه، وأبرزها على الإطلاق افتقادهم لشخصية يمكن مقارنة خبراتها بما يملكه رئيس الحكومة الحالي.

الجريدة الرسمية