رئيس التحرير
عصام كامل

صاحب الألف أغنية.. إحياء ذكرى رحيل الشاعر حسين السيد بالأوبرا

الشاعر حسين السيد
الشاعر حسين السيد
تحيي دار الأوبرا، برئاسة الدكتور مجدي صابر، ذكرى رحيل الشاعر الكبير حسين السيد من خلال أمسية لصالون الأوبرا الثقافي تقام في السابعة مساء الأربعاء 17 فبراير الجاري، على المسرح الصغير.


وتستضيف دار الأوبرا أبناءه الدكتورة "حامدة" والدكتور "حاكم" مع الموسيقار الموجى الصغير والشاعر ياسر قطامش ويديرها الفنان أمين الصيرفي، ويتخلل اللقاء فقرة غنائية تتضمن باقة من أشهر أعمال حسين السيد تقدمها فرقة عشاق النغم بقيادة الدكتور محمد عبد الستار ومشاركة المطربين حسام حسني وزينب حسن.

يذكر أن الشاعر حسين السيد من أشهر كتاب الأغنية في مصر، كتب جميع الأشكال والألوان للأغنية، وغنى له كبار المطربين والمطربات، كون مع الموسيقار محمد عبد الوهاب ثنائيا رائعا وقدما أعظم الأغنيات التي ما زالت تسكن قلوب المصريين.

ولد في 15 مارس عام 1916 في إسطنبول من أب مصري وأم تركية، وحضر معها لمصر وعمره عامان، أتم دراسته الابتدائية في طنطا، ثم جاء للقاهرة حيث كان والده تاجراً كبيراً، ودخل مدرسة الفرير الفرنسية وتفوق على جميع زملائه في اللغة العربية.

جاءت انطلاقته الفنية بعد أن قدم لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أغنية اجري اجري، كتب العديد من الأغاني الشهيرة منها فاتت جنبنا، عاشق الروح، ساكن قصادي، عايز جواباتك، ست الحبايب، الأخ، ماما زمانها جاية، ذهب الليل.

ابتكر حسين السيد طريقة أن يكون الديالوج الغنائي من نسيج سيناريو الفيلم بدلاً من الحوار مثل حكيم عيون وهقولك إيه بين محمد عبد الوهاب وراقية إبراهيم.

وفي مجال الأغنية الدينية كتب أغنية إله الكون ومزج بين الديني والوطني كما في أغنية الصبر والإيمان لعبد الوهاب إلى جانب بعض الأناشيد الوطنية الرائعة منها دقت ساعة العمل الثوري، المارد العربي، صوت الجماهير، الجيل الصاعد، أوبريت مصر بلدنا.

وقدم استعراض "اللي يقدر علي قلبي" والذي يعتبر من أجمل الاستعراضات في السينما العربية، كما مارس هوايته في التمثيل في فيلم "رسالة من امرأة مجهولة" مع فريد الأطرش ولبنى عبد العزيز والذي أخرجه صلاح أبو سيف كما مثل مع شويكار المقطوعة الشعرية "أنتي مسافرة".

ورحل حسين السيد يوم الأحد الموافق 27 فبراير من عام 1985م تاركاً أعمالا خالدة شكلت جزء هام من تاريخ الأغنية العربية.
الجريدة الرسمية