رئيس التحرير
عصام كامل

بعد نشر فيتو.. محافظ الدقهلية والتضامن يستجيبان لاستغاثة مريض ميكروب هرادا | صور

عمر الذي فقد قدميه
"عمر" الذي فقد قدميه وذراعه في حادث قطار
استجاب الدكتور وائل عبد العزيز وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية لاستغاثة سيدة أربعينية مقيمة بمنطقة الخزان بمدينة ميت غمر في محافظة الدقهلية تعاني على مدار 4 سنوات مع نجليها "عمر" الذي فقد قدميه وذراعه في حادث قطار وشقيقه أحمد طالب الثانوية العامة الذي فقد بصره بميكروب هرادا، بتسليمها كرسيًا متحركًا لرفع معاناة حملها للشاب، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أيمن مختار محافظ الإقليم.


كما تم صرف ٥٠٠ جنيه من إحدى الجمعيات مع إدراج الأسرة في المساعدات العينية والمادية الشهرية بالجمعية، وتم أخد مقاسات لعمل أطراف صناعية وتم تسليمه كرسيًا متحركًا.

بعد نشر استغاثتها.. نقل مُسنة تعاني سمنة مفرطة لمستشفى المنصورة العام

وأشار وكيل تضامن الدقهلية إلى أن الشاب سيصرف له ٤٥٠ من مؤسسة تكافل وكرامة، وتسلمت الأم الفيزا كارت الخاصة بتكافل وكرامة.


ووجهت السيدة استغاثة عبر "فيتو" تحت عنوان مأساة عائلة "عمر".. الشاب العشريني يفقد أطرافه الأربعة في حادث قطار.. الأم: ابني يعاني منذ 4 سنوات | فيديو




وجاء التقرير كالآتي، كان العائل الوحيد لأسرته، وتعرض لحادث قطار نتج عنه بتر أطرافه وأصبح عاجزًا عن الحركة وهو في ريعان شبابه.



عمر مصطفى محمد عبد الحافظ 24 سنة شاب عشرينى مقيم بشارع الخزان بمدينة ميت غمر في محافظة الدقهلية، يخيم على وجهه الحزن ويعاني من صدمة عصبية منذ أربع سنوات عقب تعرضه لحادث قطار نجم عنه بتر أطرافه.




روت عزيزة السيد محمد 45 سنة لـ"فيتو" معاناتها مع نجلها الأكبر وعائلها الوحيد بعد انفصالها منذ 8 سنوات، وكان حينها طالبًا بالثانوية  العامة وحوَّل مسار تعليمه للثانوي الصناعي لظروف معيشتهم ومساندة والدته وشقيقته ندى التي حصلت على بكالوريوس تجارة وفي تمهيدي ماجستير، وشقيقه أحمد 18 سنة طالب بالثانوية العامة والذي فقد بصره بميكروب "هرادا".



وأوضحت الأم أن زوجها طلقها منذ 8 سنوات بسبب خلافات مالية: «كنت أنا وأولادي الثلاثة ضحايا، استأجرت شقة وكنت أعمل في عيادة طبية وعمر كان يعمل في مقهى بجوار دراسته بالإضافة إلى ولد وبنت كانا يدرسان، وبعد الحادث تركت أنا عملي وعمر أصبح عاجزا، ولا نملك مصدرا للدخل».

وتابعت الأم: "مرت أربع سنوات ولم أعد أتحمل توفير نفقات علاج عمر، ولا يزال يعيش تحت تأثير الحادث، ويحتاج إلى تأهيل نفسي.




الأم تحكى: «قلبي بيتقطع عندما أراه يزحف على الأرض فلم يتبق له إلا ذراعه الأيسر فقط وباقي الأطراف مبتورة، وأضطر لحمله على كتفي».

قلبي بيوجعني ولا يهون عليَّ، ومنظره بيتعبني، لكن أنا مش هعيش له طول العمر وصحتي لن تستمر على هذا الحال، وتحملت كل الصعاب، ومكملة مش هيأس.. نفسي أطمئن على ابني، حالته النفسية متقلبة، قلبي يتقطع عندما يزحف علي بطنه إذا أراد الانتقال من مكان لآخر، وكنت اضطر لحمله، إلا أنه يأتي بحركات عشوائية ويمكن يخربش وشي، أو يعضني، والحمد لله أحاول أن أتعامل معه وأبعد أخواته عنه، صعب حياتنا لم يتحمله أحد وعندما ذهبت به إلى أهلي لم يتحملونا».




وذكرت الأم أنها تحاول دائمًا أن تخرجه من حالة العزلة التي يعيش فيها إلا أن ذلك يتطلب منها أن تحمله وتنزل به من الدور الأول العلوي حتى الشارع ليركب «توك توك»، وبعد ساعتين أو ثلاثة تحمله مرة أخري من الشارع إلي الشقة، ولو جاء دون علمها يزحف على بطنه ليصعد الشقة وهذا يجعله يفقد أعصابه وينهار ويعيش في جو نفسي سيئ.

وأكدت الأم أنه رغم مرور 4 سنوات على الحادث، إلا أنها لم تتقاض جنيها واحدا من وزارة التضامن الاجتماعي، مؤكدة أنها تقدمت بأوراق نجلها إلى التضامن، وتم تصنيفه أنه شديد الإعاقة، وكل ما أقدم يتم رفض ورقه ولما بحثت وجدت أنه معي في معاش المطلقة الذي أحصل عليه وقدره 312 جنيها وهو معي ومخصص له منهم 30 جنيها، وكل ما نسجله يترفض.

وأشارت إلى أنه عاش فترة تأهيل نفسي، إلا أنه لا يزال يعاني من وسواس وخوف شديد، ولا يجعلنا ننام من صوته العالي الذي يزعج الجيران مما يجعلنا مهددين بالطرد من الشقة التي نسكنها، مؤكدة أن الحياة قاسية عليها لم تكن قادرة على سداد الإيجار أو نفقات العلاج.

وتناشد الأم المكلومة كافة المسئولين بداية من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ووزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، والدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، والدكتور وائل عبد العزيز وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية ومسئولي التضامن بميت غمر، بتبني حالة عمر وعلاجه نفسيا وبدنيا ، وتوفير مسكن له، ومصدر رزق يؤمن مستقبله.
الجريدة الرسمية