رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الإنجيلية: القيادات المسيحية والإسلامية تجمعهما علاقة محبة تتجاوز البروتوكولات

رئيس الإنجيلية
رئيس الإنجيلية
قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر "إن الرئيس السيسي سباق في مجال دعم العيش المشترك وحرية العبادة والسلام المجتمعي، وأنه أحد الزعماء السياسيين القلائل المؤمنين بتحقيق قيم العيش المشترك والمواطنة على أرض الواقع".


وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية - في تصريح له اليوم تعليقًا على كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التى نشرها اليوم بمناسبة اليوم العالمي للإخوة الإنسانية - أن مصر بها قيادة سياسية فريدة وقيادات دينية، تسعى لجعل التعايش المشترك واقعًا، وأن النموذج المصري سيكون نموذجًا للدراسة بما فيه من فرص وتحديات، وأننا أمام تغير حقيقي على أرض الواقع، لذلك فإن تصريح الرئيس بأن المؤسسات الدينية تعمل على تعزيز الأخوة الإنسانية هو تصريح هام جدًّا".

وتابع قائلا، إن الدولة المصرية تصنع حاضرًا جديدًا يشكل مستقبلًا مشرقًا، من خلال خلق وعي جديد لدى المواطنين للتحول إلى دولة المواطنة، ويمكن رصد ذلك من الخطوات المتمثلة في بعض الإجراءات مثل بناء الكنيسة والمسجد في العاصمة الإدارية وفي مختلف المجتمعات العمرانية الجديدة"، مضيفًا "أن الممارسة على أرض الواقع انطلقت من مفاهيم مرتكزة على المعايشة".

وأشار الدكتور القس إندريه زكي إلى أن ما يجمعنا كقيادات مسيحية وإسلامية هي علاقة محبة واحترام شديدين تتجاوز اللقاءات البروتوكولية، كما يجمعنا توجه فكري يتسق مع الرؤية العامة للدستور والدولة المصرية، ولدينا قناعة شديدة بأن السلام هو عطية من الله وهو يتحقق من خلال خطوات الدولة ودور المواطنين".

ونوه زكي إلى أنه في عصر التواصل الاجتماعي أصبحت المساحات مفتوحة، فانتشرت أفكار تدعو لخطابات الكراهية ورفض الآخر والتحريض على العنف، وبالتالي فإننا مع الاعتدال، وكلمة الاعتدال هي كلمة مفتاحية للتعامل مع الأفكار الراديكالية المتطرفة، وبالتالي يجب أن تواجَه الأفكار المتطرفة بأفكار معتدلة ترتكز على فهم عميق بالنصوص المقدسة وفهم للواقع، وتربط بينهما".

لافتًا إلى "أن هذه الوثيقة ووثائق أخرى وتوجهات الدولة المصرية أيضًا ودور القيادات الدينية، كلها عوامل تدفع نحو الاعتدال".

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد نشر في وقت سابق اليوم عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك كلمة بمناسبة يوم الإخوة الإنسانية جاء نصها: يحتفي العالم اليوم بقيمة انسانية هامة لعلنا نحتاج إليها أكثر من أي وقت مضى ، وهي قيمة الأخوة الإنسانية ... إن هذه المناسبة الهامة تذكرنا جميعا بأهمية الحوار لفهم وتقبل الآخر ، كما تذكرنا بأهمية تعزيز التعاون لنبذ التعصب والتصدي لخطاب الكراهية ، ونشر قيم التسامح والعدل والمساواة من أجل تحقيق السلام والاستقرار.

إن مصر مهد الحضارة الإنسانية، وعلى أرضها كلم الله موسى، وارتحل إليها السيد المسيح وأمه العذراء السيدة مريم ، ودخلها الإسلام منذ فجر بزوغه ، ونسعى دوما لتوطيد دعائم الأخوة بين أبناء المجتمع كنسيج وطني واحد يتمتعون بكافة حقوقهم دون تمييز ، ونتصدى لدعاوي الكراهية والتحريض على العنف ، وفي هذا السياق ، تبذل المؤسسات والقيادات الدينية في مصر قصارى جهدها لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان السماوية المختلفة ورفع مستوى الوعي بالقيم الانسانية المشتركة. وإنني في هذا اليوم ، أتوجه بدعوة عامة للعمل من أجل نشر ثقافة السلام وإعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي ، ونبذ كافة مظاهر العنف والتطرف التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء وسلبتهم حقهم في الحياة.
الجريدة الرسمية