رئيس التحرير
عصام كامل

طبيب يحذر من وصفات العلاج بالأعشاب لأمراض الكلى والمسالك البولية |فيديو

فيتو
يلجأ البعض إلى عدد من الأكلات والوصفات لعلاج أمراض المسالك البولية مثل الالتهاب والحصوات والأورام، ولكن دائماً ما يدور التساؤل حول هل مثل هذه الوصفات إذا كانت مفيدة أم لا؟ 


وفي هذا الصدد، حذر أحمد شقير أستاذ الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة، من الانسياق وراء الأكلات والوصفات لعلاج الأمراض، مؤكداً أن استخدام العشب يعد مكمل غذائي وليس دواء.

أحمد شقير.. أحد أفضل أطباء الكلى في العالم ولا يملك عيادة خاصة

وقال شقير: فعلاً هناك قطاع عريض ومن مختلف الفئات يعتاد على الأكلات والوصفات، ويعتقد أن الاعشاب والأكلات علاج، متابعاً: مفيش شك أن بعض الأدوية تؤخذ مادتها الفعالة من الأعشاب، لكن المشكلة في "الوصفة البلدية" التي قد تضر لأنها قد تعالج جزء وتضر آخر. 

وتابع شقير: لابد من الامتناع عن تلك الوصفات، فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، مشدداً على أن يكون أي تناول عشبي  تحت إشراف الطبيب، موضحا أن هناك مدخل علمي لاستخدام العشب باستخراج المادة الفعالة فقط للمرض بعد التشخيص، وممنوع استخدام أي عقار جديد إلا بعد خطوات علمية منضبطة.

وحذر شقير من الإقبال على الوصفات قائلاً: الأعشاب ليست دواء ولكنها مكمل غذائي، مستنكراً وجود برامج عجيبه لديها وصفات لكل الأمراض، حيث يلجأ كثير من الناس إلى العلاج الشعبى بتناول وصفات مشهورة بين الجمهور أو موجودة عند العطار أو يتم الاعلان عنها فى وسائل إعلام غير معتمدة أو وسائل التواصل الاجتماعي وغير ذلك من طرق التواصل بين البشر، وهناك عيادات خاصة بمثل هذه الأمور وهى بالطبع عيادات غير مرخصة . 

وأوضح شقير أن الطب الشعبى هو عبارة عن أنواع من النباتات والأعشاب والزيوت والمواد الأخرى وكلها غير مؤهلة علميا للاستخدام فى العلاج، حيث أن تركيب هذه المواد والاعشاب غير معروف ولم يتم تحليله بدقة فى المعامل المتخصصة.

وقد يحتوي العشب أو المركب على عنصر مفيد فى العلاج؛ ولكن قد يحتوى أيضا على مجموعة أخرى من العناصر التى قد تكون ضارة للجسم، ومن المحتمل أن يؤدي هذا العشب الى علاج عضو من أعضاء الجسم مثل حصوات الكلى ولكن فى نفس الوقت يضر الكبد أو القلب أو البنكرياس وأعضاء أخرى بالجسم، بحسب شقير. 

واستطرد: أنه مما لا شك فيه أن كثير من الأدوية المستخدمة حاليا مستخرجة من بعض النباتات والأعشاب ولكن يتم تحليل العشب واستخراج المادة الفعالة فقط دون غيرها من المواد، وبذلك يتم استخدام الدواء بطريقة آمنة، بحيث لا تحدث ضرر لباقي أعضاء الجسم، والطريقة المثلى لاعتماد أى دواء جديد هى تطبيق المعايير الدولية للأبحاث الطبية الاكلينيكية، والتي صدر بها قانون مصرى فى نهاية العام الماضى وتم اعتماده من مجلس الشعب ومن رئيس الجمهورية وتم نشره بالجريدة الرسمية العدد 51 مكرر  الصادر فى 23 ديسمبر 2020 تحت مسمى قانون رقم 214 لسنة 2020 بإصدار قانون تنظيم البحوث الطبية الاكلينيكية. 

يشار إلى أن، هناك مراحل لاعتماد أي دواء جديد تشمل: مرحلة مبدئية تجرى فى المعمل وعلى حيوانات التجارب الصغيرة مثل الفئران ثم على حيوانات التجارب الكبيرة مثل الكلاب والخنازير والقرود، والغرض من هذه المرحلة هو دراسة أمان وفاعلية العقار الجديد من حيث تأثيره على علاج المرض وكذلك من حيث الامان فى الاستخدام والتأكد من عدم حدوث أعراض جانبية. 

بعد نجاح المرحلة ما قبل الإكلينيكية ونشرها فى دورية عالمية مفهرسة يتم تجربة العقار الجديد على الإنسان من خلال أربعة مراحل للأبحاث الطبية الاكلينيكية. المرحلة الاولى تشمل أعداد صغيرة من المتطوعين البشر والغرض منها دراسة التأثير والزمان ثم المرحلة الثانية وتشمل عدد أكبر من المتطوعين البشر ثم المرحلة الثالثة والتى تشمل مقارنة العلاج الجديد بالعلاج القياسي المعروف عالميا لعلاج هذا المرض.

أما المرحلة الرابعة فتشمل دراسة تأثير العقار بعد تداوله في الأسواق لعدة سنوات للتأكد من أن الدواء الجديد مازال فعالا وكذلك مأمونا لأن بعض الادوية تظهر لها أعراض جانبية بعد وقت طويل من التداول ولا تظهر فى بداية استخدام الدواء.
الجريدة الرسمية