رئيس التحرير
عصام كامل

فاكهة دراجون فروت.. نبات صبار يقي من السرطان ومفيد لمرضى الضغط والسكر.. جورج: فوائدها تعادل 30 فاكهة.. وزراعته مربحة

فيتو
فاكهة لذيذة الطعم بتكلفة بسيطة ولها عائد جيد، وزراعتها لا تحتاج إلى خبرة كبيرة وتعرف بـ"زراعة العويل" كنبات صباري "استوائي" ولكنها تعتبر مصدر رزق ومشروعا مربحا، لا يحتاج لأرض بل يزرع على جدران المنازل أو فوق الأسطح وهو نبات "الدراجون فروت" أو نبات "التنين".


التقت "فيتو" بالدكتور "جورج وجيه" أحد أبناء مدينة المنصورة، الذي استغل فترة الحظر التي فرضها علينا فيروس كورونا، في زراعة سطح منزله بنبات "الدراجون فروت" كتجربة ناجحة للاستثمار.


معاناة أسرة علاء جمعة ابن الدقهلية مع مرض مؤمن زكريا .. العلاج غير متوفر .. والضمور ينهش في عضلاته .. والأسرة تستغيث بالسيسي

وقال جورج: "بدأت المشروع بشتلات قليلة في شهر فبراير 2020، برأس مال 15 ألف جنيه، تكلفة شاملة للشتلات والأخشاب وقصارى الزرع، وفي شهر سبتمبر من نفس العام حصدنا أول طرح من المحصول، ولم أبذل أي مجهود سوى الاعتناء بالشتلة وتخصيبها بالسماد العضوي".



وأكد جورج: أن "النبات لا يأخذ وقت طويل للنمو وإظهار الثمار، حصدنا أول طرح من النبات في شهور قليلة، وكانت تجربة ناجحة ومبشرة، فلا يوجد مشروع تجني حصاده في تلك الفترة، قائلًا: جمعت ما دفعته في 7 شهور فقط".



وأكد جورج أن "الدراجون فروت" لا تحتاج إلى تسميد مثل باقي الفاكهة، ويعد نوعا من أنواع الصبارات التي تحتاج إلى مياه قليلة وتزرع في التربة الطينية أو الرملية، وتنتج ما يقرب من 4 كيلو ثم يزداد إلى 50 كيلو في الشجرة الواحدة. 



وأكد أن تلك الفاكهة عليه إقبال كبير في الخارج، لأنها فاكهة طبية في المقام الأول، فهي مفيدة لمرضى الضغط، والوقاية من السرطان لاحتوائها على نسبة عالية من الأكسدة، ومفيدة لمرضى السكري وتقوي جهاز المناعة، ولا تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، فوائدها تعادل 30 فاكهة.

وكشف "جورج" عن أن نبات الدراجون الأحمر يتكاثر بالتلقيح ذاتي، والأبيض يحتاج تلقيحا عن طريق الحشرات أو المُربي نفسه، وأسعار الشتلات الأبيض من 50 إلى 70 جنيها، الأحمر من 100 إلى 150، الأصفر غال لعدم توافره ويمثل سعره من 300 إلى 500 جنيه.



في السياق ذاته، أشار حسن القصاص، موظف عام، أن فاكهة الدراجون فروت دخلت مصر منذ أعوام قليلة، وقد عمل في زراعتها منذ 4 أعوام في الدقهلية، وهي أحد أنواع نباتات الصبار، يشبه في الطعم ثمرة الكيوي، ولها ثلاثة أنواع الأحمر والأصفر والأبيض، والأكثر انتشارًا في مصر هو الأحمر ذو القلب الأبيض.



واستكمل القصاص: "عرف الأطباء شجرة الدراجون لأنهم استخدموها لاستخراج الجيل من داخلها واستخدامه في صناعة الدواء، ثم انتبهوا بعد ذلك لفوائد الثمرة ذاتها ومذاقها الحلو، ويمكن تناولها كفاكهة أو عصائر".




وأوضح أن العود الواحد قد يحمل أكثر من ثمرة دراجون فروت، كما أن دورة الإثمار لنبات الدراجون تكون في فترات متقاربة، لا تزيد مدة نضج الثمرة عن 45 يوما، وتنتهي الدورة في بداية شهر يناير من كل عام، وتعيش الشجرة وتظل تطرح لعشرات من الأعوام، وحجم الثمرة ثقيل قد يتكون الكيلو الواحد من ثمرتين على الأقل.




وأضاف: "النبتة الواحدة لا تحتاج إلى مجهود فيمكن زراعتها في تربة طينية أو صحراوية، ويحتاج إلى قليل من السماد والماء، لذلك عرفت باسم زراعة الفلاح العويل، في إشارة إلى أنها لا تحتاج رعاية كبيرة"، ويتكاثر ذاتيا يقلم منه ما يمثل شتلات جديدة يتم الاستفادة منها، الشتلة الأساسية قد يخرج منها أكثر من 10 شتلات جديدة، ونبات لا يستحوذ على مساحة ويزرع في أي مكان.



وتابع: "الدراجون غير متداول بشكل كاف في الأسواق المصرية مثل باقي الفواكه، ولكن معروف بين الأجانب والسوريين هنا، ومنذ أن بدأت زراعته لقى قبول كل من يتذوقه، فضلًا عن أنه مشروع مُربح لمن يرغب في تنفيذ مشاريع صغيرة بدون رأس مال كبير".





وناشد "جورج" المسئولين ووزير الزراعة بالاهتمام بالتوسع في زراعة الدراجون، خاصة أنها فاكهة عالمية ولها سعر عالميًا.










الجريدة الرسمية