رئيس التحرير
عصام كامل

الاكتئاب يُضعف المناعة.. الجلوس طويلا يضر الدورة الدموية.. النظافة الشديدة تؤثر بالسلب.. والفرفشة أبسط طرق تقوية المناعة

الحفاظ علي مناعة
الحفاظ علي مناعة الجسم
يعتقد الكثير أن تقوية المناعة تكون عن طريق اتباع نظام وعادات غذائية سليمة، ولكن هناك أمورا نفسية تؤثر إلى حد كبير في تقوية جهاز المناعة، ومع الحرص الشديد للحفاظ عليه لمنع العدوى بفيروس كورونا، نستعرض تلك الأمور.


الاكتئاب
من أبرز تلك الأمور "النكد"، وأكدت الدكتور هاني الناظر أن النكد يؤذي جهاز المناعة ويضعفه، هناك علاقة وطيدة  بين الحزن والتوتر والأجهزة المناعية لجسم الإنسان، موضحا أن تعرض الشخص للحزن المتواصل والقلق الشديد يضعف الجهاز المناعي لديه ويجعله عرضة للإصابة بأمراض عديدة أهمها الأمراض الجلدية والفيروسية.

وأوضح قائلاً: الشد العصبى المستمر وإصابة الشخص بالحزن يؤثر علي الجهاز المناعي، بسبب التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل خلايا المخ نتاج ارتفاع هرمونات القلق والتوتر، التي تكون أحد مسببات تراجع قوة وأداء الأجهزة المناعية داخل الجسم، التي تمثل فرصة سانحة لتسلل الفيروسات والعدوى البكتيرية الى الجسم مثل فيروس كورونا.

يأتي ذلك بعد أن أشارت دراسة سابقة نشرت في موقع Healthline، إلى أن التوتر ينتج عنه خلل بالجهاز المناعى، مما يتسبب فى ضعف الاستجابة المناعية ضد الأمراض المعدية وتأخر شفاء الجروح. 

كما أشارت الدراسة إلى أن التوتر والاكتئاب يمكن أن يعززا إنتاج السيتوكينات المنشطة للالتهابات وهي مادة تجعل مناعة الجسم قابلة للاستجابة للعدوى والإصابات.

الجلوس طويلا
الجلوس طويلا يضعف جهاز المناعة بحسب ما أكدته دراسة أمريكية، حيث قالت: إن الجلوس لفترة طويلة خلال ساعات الراحة، يضعف جهاز المناعة، ويزيد مخاطر التعرض للسرطان والأمراض الأخرى، كما يضر بالدورة الدموية ويضعف الجريان الطبيعي للدم، ما يرفع خطر التعرض للجلطات.

وأوضحت الدراسة، أنه اذا لم تحصل على قدر كافى من التمارين، فقد يصبح جهاز المناعة ضعيفا ويتوقف عن العمل بشكل صحيح، حيث تعزز الرياضة الجهاز المناعي من خلال تقوية خلايا الجسم التي تمنع البكتيريا والفيروسات من مهاجمة الجسم.

ضوء الشمس
ما لا يعرفه الكثير أن ضوء الشمس له تأثير كبير على مناعة الجسم، وكشفت دراسة حديثة أن التعرض لضوء الشمس، تمثلت في تقوية وتنشيط جهاز المناعة عند الإنسان لمكافحة العدوى، وعادة ما تعتبر الشمس هي المصدر الأول للجسم للتزود بفيتامين "د"، وأشرف على هذه الدراسة المركز الطبي التابع لجامعة جورج تاون الأمريكية، ونشرت نتائجها في دورية "Scientific Reports" العلمية.

وتوصل فريق البحث الأمريكي أن فيتامين "د" الناتج عن التعرض لأشعة الشمس، يلعب دورا رئيسيا في تنشيط جهاز المناعة لمكافحة العدوى، لا سيما تلك الخاصة بالأمراض الجلدية أو الأمراض التي تنتقل عبر الجلد، وذلك كون هذا الجزء في الإنسان الأكثر تأهبا لمكافحة كثير من الميكروبات التي تستهدفه.

النظافة الشديدة
كما أرجع بعض العلماء السبب وراء انتشار الأمراض والبكتيريا الشديدة حاليا إلى حماس غالبيتنا في النظافة الشديدة والتعقيم بمواد التنظيف المضادة للبكتيريا، ويزداد معدل نظافتنا حال وجود أطفال فى المنزل حرصا منا على صحتهم، ومع ذلك تنتشر الأمراض بين الأطفال والكبار دون تفرقة.

وكشف تقرير حديث على الموقع البريطانى "ديلى ميل" عن أن هناك أدلة تشير إلى أن التعرض المستمر لعالم الميكروبات لدينا هو مهم بالنسبة للبشرية.

ويقول الدكتور ديفيد ستراكان، أستاذ علم الأوبئة فى مستشفى سانت جورج، جنوب لندن: "رغم أن الدول الغربية بها مياه نظيفة والتزام كامل بالتطعيمات الخاصة بالأطفال ما أدى إلى تقليل الأمراض القديمة مثل "الكوليرا" إلا أن أمراض الحساسية والبكتيريا أكثر انتشارا الآن، ونسبة الإصابة بالبكتيريا بين الأطفال أكثر من الكبار لحرص أهلهم على النظافة الكثيرة لهم".
الجريدة الرسمية