رئيس التحرير
عصام كامل

محمد حامد: احتواء الشباب يحميهم من التطرف ويرسخ مفاهيم التسامح

نهاية التطرف
نهاية التطرف

قال محمد حامد، الكاتب والباحث، إن هناك ضرورة ترسيخ مفهوم التعايش مع الأديان الأخرى في بلادنا، واحترام المذاهب ‏والعقائد الدينية وحرية ممارستها، بما لا يتعارض مع احترام تقاليد وعادات الشعوب.‏



أوضح الباحث أهمية البناء الحضاري للمجتمعات العربية، وتعزيز دور الرسالة السماوية السامية، لافتا إلى ضرورة وضع ‏بذور هذه القيم الأخلاقية في أرضية خصبة ومشجعة حتى يمكن تحقيق نتائج ايجابية.‏

أضاف: إيجاد لغة مشتركة في مجتمعاتنا حول التسامح والقيم الإنسانية والدينية والاجتماعية، مسئولية اللقاءات الفكرية ‏والثقافية التي يجب أن تشرف على الإعداد لها لجان أكاديمية متخصصة تقدم للناس خطابا واقعيا، مطالبا المسئولين ‏بالنزول إلى جيل شباب الجامعات، واحتوائهم والانخراط معهم في حوارات فكرية وثقافية، لحماتهم من التطرف. ‏

تابع: يجب أن يكون للنقد مساحة كبيرة، وأن تعطى الآراء الاخرى فرصة المشاركة في عدد من هذه المؤتمرات بتخصصات ‏من شتى العلوم الإنسانية التي لها ارتباط مباشر بالحياة.‏

أشار الباحث إلى أن الأمل لازال منعقدًا في عالمنا العربي على وزارات التعليم والجامعات والثقافة والإعلام وبقية ‏الوزارات المعنية والتي تمتلك تجارب ناجحة في الحوار مع أفكار الشباب، بما يساهم في تصويب  مفاهيم المجتمع ‏والتنوع الفكري والثقافي الذي يجب يتمتع به.‏

أضاف: التنمية البشرية هي التي تعكس المظاهر الحضارية لأي مجتمع حتى يرتقي فيه مفهوم التعايش والتسامح، على حد ‏قوله. ‏

يذكر أن التّعايش بين الأديان في الإسلام، له منظومة متكاملة من القواعد الواضحة لحفظ المجتمعات البشرية وإبعاد الفتن ‏الطائفية عنها، وأعلن الإسلام في صحيح آياته أن الناس جميعاً قد خُلقوا من نفسٍ واحدة، مما يعني أنهم مشتركون في ‏وحدة الأصل الإنساني وفقا لقول الله تعالى: ‏

‏(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي ‏تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)‏

الجريدة الرسمية