رئيس التحرير
عصام كامل

بعد 10 سنوات.. ذكريات السياسين مع ثورة 25 يناير

ثورة 25 يناير
ثورة 25 يناير
كشف عدد من السياسيين عن ذكرياتهم مع ثورة الخامس والعشرين من يناير في ظل مرور 10 سنوات عليها وأكد عدد منهم أنهم لم يروا جماعة الإخوان الإرهابية في الميدان، ولكنهم ركبوا الثورة بعد نجاحها، موضحين أن الإخوان فصيل انتهازي على مر التاريخ وان سقوطهم كان متوقعا، رغم أنهم كانوا يظنون أنهم سيستمرون في الحكم حتى نهاية العالم.


حدث كبير
وقال الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية سابقا، إن ثورة الخامس والعشرين من يناير كانت حدثا كبيرا بالمعنى التاريخي للكلمة لافتا إلى أن ثورة يناير كانت نهاية فترة في تاريخ مصر وبداية فترة جديدة.

وأضاف سعيد: الأفكار الإصلاحية في عهد مبارك كانت تنفذ عن طريق الدولة، والدولة معناها البيروقراطية وأيضا مسألة التوريث جعلت الحياة السياسية ضبابية، والإخوان على طول الوقت كانت القوى السياسية الوحيدة الممولة بشكل جيد ولديها القدرة لاتخاذ قرارات صعبة حتى العنف ولم أكن أتوقع وصولهم إلى الحكم.


وتابع سعيد: الإخوان كانوا موجودين بقوة في الشارع وكنت متوقع سقوطهم من الحكم ، خاصة أن الإخوان كانوا بدأوا في ارتكاب أخطاء كبيرة وكانوا فاهمين أن السلطة للأبد ومش هيطلعوا منها تانى وأنهم بتوع ربنا.

الإخوان انتهازيون 
قال أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري: ما زلت اعتبر ثورة الخامس والعشرين من يناير لحظة تاريخية في حياة شعبنا، وأبرزت قدرة هائلة في عطاء الشعب المصري، لافتاً إلى أن أهداف الثورة الأساسية كانت في غاية الوضوح والمشروعية.
وأضاف شعبان: أن أهداف الثورة كانت في مواجهة الفساد والتخلص من حالة الركود التي استمرت لمدة 30 عاماً في البلاد والدفع بالمجتمع للأمام بعد فترة لعقود طويلة وبناء مجتمع جديد وتمثلت ملامح الثورة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ولم تكن الثورة صدفة نظرا لأنه لا يمكن إخراج الملايين من البشر إلا لحدث جلل. 

وتابع شعبان: كنت مشاركا في ثورة 25 يناير وافتخر أنني شاركت وكنت حينها أحد قادة حركة كفاية، وشاركت بقوة في أنشطة ثورة 25 يناير، وجرى بعد ذلك عملية تآمر من جماعة الإخوان وجهات خارجية، والإخوان لم يصلوا إلى السلطة صدفة ولكن تبناهم ورعاهم نظام مبارك.


وتابع: إن ثورة يناير يحسب لها الفضل في القضاء على ظاهرة الإسلام السياسي، لأنه لو لم تكن ثورة يناير لم تكن ثورة 30 يونيو، مؤكداً أن جماعة الإخوان فصيل انتهازي تربى على ركوب الموجة.

وسط البلد
كشفت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد المستشارة السابقة للرئيس، عن ذكرياتها مع ثورة الخامس والعشرين من يناير بعد مرور 10 سنوات عليها، موضحة: "فى هذا اليوم كنت على سلالم دار القضاء العالى في وسط البلد".

وأضافت سكينة فؤاد: "كنت على أكثر من برنامج وقنوات خاصة حينها وكنت أوجه نقدى للنظام الذى سبق 25 يناير وما تتعرض لها مصر وما يتم من تبديد الثروات الطبيعية والبشرية والسيطرة والاستبداد وكنت جزء من الشهود على ما حدث بالمصريين وخرجوا ينادون عيش حرية عدالة اجتماعية.


وتابعت فؤاد: ما حدث كان دليل على أن الشعب لا يموت موضحه إلى أنه لا علاقة بالثوار ومن اختطفوا أو حرقوا أو قتلوا لأن الثائرين والغاضبين لم يكونوا أصحاب أغراض ومؤامرات وهناك من استغل هذا الأمر للوصول إلى الحكم والجماعة الإرهابية وهو ما دفع المصريين بعد ذلك للخروج في الثلاثين من يونيو.

وأوضحت فؤاد: من خرجوا في 25 يناير الثوار وهى ثورة شعب وان كان هناك من ركبوا الثورة للوصول لأغراضهم.

مشاركة واسعة
وقالت فريدة النقاش، القيادية بحزب التجمع: إن الحزب كان له مشاركة واسعة في ثورة الخامس والعشرين من يناير على مستويين: الأول وهو مشاركة كل أعضاء الحزب القريب من ميدان التحرير، فالجميع كان يذهب إلى الميدان بالتناوب.

وأضافت النقاش: شاركنا بالوصول للشعارات التى أطلقتها 25 يناير وشاركنا في بلورتها، مشيرة إلى أن الظروف الاجتماعية الصعبة في هذا الحين، أدت لخروج الفلاحين أيضاً، والذين كان لهم أشكال احتجاجية مختلفة نظراً للظروف الصعبة.


وتابعت النقاش: الأمر الثاني في المشاركة كان لها وجهاً آخر حيث كان الشباب كانوا يتبادلون في الميدان ويعودون للاستحمام في الحزب، نظرا لأنه كان قريب من الميدان، وأنا فخورة بمشاركة حزب التجمع في ثورة 25 يناير ومشاركتى أيضا.

وأوضحت النقاش: لم أر الإخوان في الميدان لكنه بعد نجاح الثورة حاولوا ركبها والشعب المصرى اكتشفهم سريعا، قائلة "الإخوان كانوا أسوأ من نظام مبارك" وكان لديهم مشروع ضعيف الأفق ومحدود، وكان هدفهم استعادة الخلافة الإسلامية وإنشاء دولة دينية وعودة الخلافة مثلما يفعل أردوغان لذلك انكشف مشروعهم سريعا من الشعب المصرى الذي لديه تاريخ حضارى.
الجريدة الرسمية