رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس النواب الأمريكي يستعد لتقديم لائحة اتهام ضد ترامب

ترامب
ترامب
ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن المساءلة الثانية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطوة أخرى، اليوم الاثنين، حيث يستعد مجلس النواب الأمريكي لتقديم لائحة الاتهام إلى مجلس الشيوخ.


ومن المنتظر سرد لائحة الاتهام التي تحمل تهمة «التحريض على الفتنة» أمام مجلس الشيوخ مساء اليوم الاثنين.

ويواجه ترامب مساءلة ثانية غير مسبوقة على أساس تهمة التحريض على التمرد، بسبب اقتحام مبنى «الكابيتول» من جانب مثيري الشغب المؤيدين له في 6 يناير.


ووفقاً لقواعد المساءلة، يؤدي وصول لائحة الاتهام إلى مجلس الشيوخ رسمياً إلى بدء المحاكمة لعزل ترامب، والتي ستكون أول محاكمة يواجهها رئيس أمريكي بعد ترك منصبه.

ومع ذلك، وافق قادة مجلس الشيوخ على تعديل القواعد من خلال تسليم لائحة الاتهام مساء اليوم، ثم تأخير البداية الفعلية إلى الأسبوع الذي يبدأ في 8 فبراير.

وفي مجلس الشيوخ، يتعين توفر أغلبية الثلثين لصدور الإدانة، ومن غير الواضح عدد الجمهوريين الذين قد ينضمون إلى الديمقراطيين في مثل هذا التصويت، ما قد يمنع ترمب أيضاً من تولي المنصب مرة أخرى.

ولا يزال ترامب يبحث عن موطئ قدم له في عالم السياسة حتى بعد خروجه من البيت الأبيض، حيث يدور حديث عن حزب جديد قد يقوده الرجل في المرحلة المقبلة، لكن مصادر صحفية أمريكية كشفت أن ترامب قد يؤجل قراره بتشكيل حزب جديد، لتجنب إحداث شقاق داخل حزبه الجمهوري، من أجل ضمان معارضة كافية في صفوف الجمهوريين داخل مجلس الشيوخ لعزله، حسبما أفادت شبكة "سكاي نيوز".

وفي الأيام الأخيرة من عهد ترامب، أقر مجلس النواب الأمريكي عزل الرئيس السابق، لكن هذا الإجراء يحتاج إلى موافقة أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون حاليا بأغلبية بسيطة.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصادر أمريكية قولها إن "ترامب توقف حاليا عن مساعيه لإنشاء حزب جديد، لأنه يعتقد أنه لن يتم عزله، خصوصا بعد تأجيل التصويت في مجلس الشيوخ على العزل إلى فبراير المقبل".


ويبدو أن ترامب يدرك أن الإعلان عن حزب جديد في الوقت الحالي، قد يفتح عليه بابا من الانتقادات داخل الحزب الجمهوري، باعتبار أن هذه الخطوة تشكل انشقاقا عن الحزب.

لكن ترامب أدرك أنه في غنى عن فتح هذا الباب على نفسه في هذه المرحلة بالتحديد، إلى حين ضمان عدم عزله في مجلس الشيوخ، إذ يحتاج إلى دعم الأعضاء الجمهوريين فيه.

وربما لن ينجح التصويت المبكر لرفض المحاكمة، بالنظر إلى أن الديمقراطيين يسيطرون الآن على مجلس الشيوخ، ومع ذلك، تشير المعارضة الجمهورية المتصاعدة إلى أن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين سيصوتون في النهاية لتبرئة ترامب.

وسيحتاج الديمقراطيون إلى دعم 17 جمهوريا، وهو رقم مرتفع، لإدانة الرئيس االسابق.

وأطلق أنصار ترامب في نوفمبر الماضي موقعا إلكترونيا يحمل اسم الحزب الجديد المقترح "MAGA"، وهي كلمة من الأحرف الأربعة الأولى لكلمات شعار ترامب في حملته الانتخابية عام 2016 "Make America Grate Again" (لنجعل أمريكا عظيمة مجددا).

ويقول الحزب في صفحته على الإنترنت: "لقد بدأت ثورة ترامب. ولد الحزب الجمهوري MAGA.. لقد كان أسبوع الانتخابات 2020 بداية لأكبر حملة انقلاب وسرقة وخيانة وتضليل للشعب الأميركي على الإطلاق".

ويضيف في بيانه الأول: "ما رأيناه هو أن شركات التكنولوجيا الكبرى ووسائل الإعلام الكبيرة والحزب الشيوعي الاشتراكي الديمقراطي (DSCP) تواطؤا معا لإطاحة الحكومة".

ويمضي البيان: "لن نتراجع عن حقوقنا الأمريكية في حرية التعبير والحرية والديمقراطية. حزب MAGA هو من الشعب وللشعب".

ومنذ أن تولى جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة، ظل ترامب يكرر إجابة غامضة بشأن خططه بعد مغادرة البيت الأبيض ويقول: "سنفعل شيئا، لكنه لم يتحدد بعد".

لكن وراء الأبواب المغلقة، يقوم ترامب بالفعل بصياغة قائمة من الجمهوريين الذين عارضوا مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات، وأصدر تعليمات للبدء بإجراءات أولية ضدهم، حسبما قالت مصادر لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وترددت أنباء أن القائمة تشمل النائبة ليز تشيني من وايومنج، التي صوتت لعزل ترامب بسبب دوره في أعمال اقتحام مبنى الكونجرس في 6 يناير.

كما تضم القائمة النائب توم رايس، وهو جمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية، ومدرج في القائمة للسبب نفسه.

وبحسب ما تردد، فإن حاكم جورجيا بريان كيمب، مدرج أيضا في القائمة بعد أن أثار غضب ترامب لرفضه قلب نتائج انتخابات الولاية، التي تم التصديق عليها لصالح بايدن.

وقالت مصادر أمريكية إن ترامب لديه أكثر من 70 مليون دولار من أموال الحملة الانتخابية لتمويل الحزب المقترح، الذي ينظر إليه كثيرون على أنه انشقاق عن الحزب الجمهوري في حال حصل بالفعل.

الجريدة الرسمية