رئيس التحرير
عصام كامل

بالتزامن مع مبادرة التبطين.. أهالي أسيوط يطالبون بردم ترع القمامة |فيديو

ترعة ابوتيج
ترعة ابوتيج
أشتكي عدد من أهالي محافظ أسيوط من الترع المارة بين الكتل السكنية الأمر الذي تسبب في تراكم القمامة على جانبيها، ما يعرض الكثير من المواطنين للإصابة بالأمراض خاصة ان بعض الترع تم تغطيتها بأكوام المخلفات تماما حتى تحولت لترع قمامة .


وتزامنت شكاوى الأهالي في عدة قرى مع تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع القومي لمبادرة مجلس الوزراء لتطهير وتبطين الترع الا أن تلك الترع لم تدخل ضمن الترع المختارة في المبادرة والتي يصل عددها في المرحلة الأولى لحوالي 23 ترعة على مستوى المحافظة بتكلفة إجمالية تصل إلى 400 مليون جنيه في اطار توجيهات القيادة السياسية بترشيد الفاقد من المياه بكافة الطرق الممكنة وتحسين الري.

في مركز أبوتيج طالب أهالي منطقة غرب السكة الحديد بردم الترعة المارة بقلب المدينة بعدما أصبحت ملاذا للحيوانات الضالة ومصدرا للأوبئة والأمراض خاصة أنها ردمت بالفعل ولكن بتلال القمامة ومخلفات المنازل ولم تعد مصدرا للمياه كما كانت في السابق ولم يعد لها أي استفادة .

وقال بيشوى منيرأحد سكان المنطقة إن الترعة تتوسط الكتلة السكنية وتمر داخل المدينة ولا تبعد سوى قليلا عن مجلس المدينة والمؤسسات الحكومية لافتا الى أن تلك الترعة تحتاج موافقة من المحافظة ومسئولي الري لردمها والاستفادة من مكانها وموقعها في إنشاء مدرسة أو وحدة صحية أو اى مؤسسة مطلوبة وخاصة أنها ملك الدولة ويمكن أن تقيم عليها أحد المشروعات القومية من خلال قطعة الأرض الخاصة بها بعد ردمها فهي لا تحتاج سوى 100 متر .




وقال سيد محمود أحد أهالي المنطقة ومقابل للترعة أن الأهالي تقدمت أكثر لمسؤلي الري بالمحافظة لردم الترعة وبالفعل وعدوا بذلك وتم عرض المشكلة على المحافظ السابق ونرجو من مسئولي المحافظة عمل الدراسات والمباحث اللازمة من الري لبيان المسافة المطلوب ردمها حيث انها ينطبق عليها المنشور الوزاري الخاص بالتغطيات. 

وفى مركز القوصية طالب أهالي قرية الأنصار طالبوا بردم احدي الترع المارة بمنتصف القرية كونها مصدر دائم للضرر واهدار الأرواح والتي طالبوا أكثر من مرة مسئولي المحافظة ووكيل وزارة الرى بردمها  بعدما جاءت الموافقة بردم الترع التي تشبهها ولا يوجد اى مانع من الردم في حال توافر الاعتمادات المالية وادراجها ضمن خطة المحافظة او مبادرة حياة كريمة لتطوير القري والحد من ظاهرة انتشار القمامة بالشوارع والتبرع. 

 
وفى مركز البداري طالب أهالى قرية نجع الجزيرة بردم احدى الترع المارة بها ويؤكد محمد السيد أن الترعة لم تعد مصدرا للمياه ورى الأرض الزراعية وانما مصدرا للتجميع القمامة فقط ورغم تكرار الشكاوى لم يتحرك أحد من مسؤولي المحافظة لتغطية الترعة حفاظا على أرواح وباتت الترعة موقع وعنوان للقرية وتراكم للقمامة والرائحة الكريهة التي لا تقاوم حتى بالحرق.

وأوضح الحاج محمود تاجر يقطن نفس المنطقة أن هذه الترعة لم يعد لها نفعا واضحت مأوي لكل ماهو سيئ وموقع لتجميع مخلفات المنازل بالإضافة الى أنها نعيق حركة المرور وضارة على الكبار والصغار والمسنين وحينما حاولنا اشعال النيران للتخلص مما تحتويه أصبحت الادخنة الصادرة منها منبع للأمراض الصدرية وأثرت تأثيرا سلبيا على المجاورين لها .






كما طالب سكان قرية الكوم الأحمر بمركز البداري بضرورة تغطية مصرف القرية وتحويله إلى أحد نماذج الصرف المغطي وذلك لتسببه في حالات غرق بالقرية وكونه مصدرا للروائح الكريهة والأمراض والهاموش ومقلب للقمامة يمر وسط القرية. 

في سياق متصل تفقد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط عدد من الترع في المرحلة الأولى من المشروع القومي لتبطين وتطهير الترع بقري مركز ابوتيج .   واستمع  إلى شرح من المهندس ياسر عبدالرحيم للأعمال التي تنفذها وزارة الري وبخاصة أعمال الإدارة العامة للتوسع الأفقي للري بأسيوط بنطاق المحافظة والتي تجاوز تكلفتها الاستثمارية حوالي 200 مليون جنيه حتى الآن بأطوال تصل إلى 65 كيلو متر وتشمل ترع ( بني غالب ، باقور ، منفلوط ، البسيونى ، بانوب ، أبنوب ، شقلقيل ، بنى سميع) وذلك تحت إشراف مديرية الري وذلك ضمن أعمال المرحلة الأولى من المشروع القومي لتبطين الترع.  

وأصدر محافظ أسيوط – خلال الجولة - تعليماته لرئيس المركز بالمتابعة المستمرة للمشروعات التي يجرى تنفيذها بالقرى ومراعاة الاشتراطات الفنية والمواصفات القياسية في التنفيذ قبل عملية الاستلام الابتدائي للأعمال ومراجعة كافة الأعمال ميدانيًا وفقًا للاشتراطات والمواصفات.  

وأشار محافظ أسيوط إلى أهمية المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع والذي تنفذه وزارة الري والموارد المائية تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية واصفًا اياه بإنه بمثابة "نقلة حضارية" تسعى إليها الحكومة المصرية في قرى ونجوع مصر لتطوير شبكة الترع والمصارف فيها ونقلها إلى شكل حضاري يساعد على تحسين البيئة والحد من التلوث وصولًا إلى مردود اقتصادي واجتماعي ملموس في تلك المناطق المحرومة بالإضافة إلى أهمية تبطين الترع والمصارف التي تتفرع من نهر النيل بهدف تقليل الفاقد من المياه ووصولها إلى نهايات الترع التي كانت تعاني من ضعف المياه وحل مشاكل المزارعين بالقرى والنجوع، مشددًا على المتابعة المستمرة والزيارات الميدانية لتنفيذ الأعمال والتأكيد على مراعاة الاشتراطات الفنية في التنفيذ والمتابعة المستمرة للأعمال التي يجرى تنفيذها بقرى ومراكز المحافظة تحت اشراف مسئولى الري ورؤساء المراكز والأحياء.
الجريدة الرسمية